تنزيل إنتاج الوسائل التعليمية البصرية للمعلمين تحليل عملي لأسس إنتاج الوسائل التعليمية البصرية، يهدف الكتاب في خطته حيت يعرض للطرق المختلفة لإنتاج الوسائل التعليمية البصرية إلى إتاحة الفرص أمام المعلم لاستغلال خامات البيئة المختلفة، كي يتسنى له أن يوفر لمهمته ولتلاميذه افضل السبل باستخدام الوسائل التعليمية.
والكتاب “إنتاج الوسائل التعليمية البصرية للمعلمين” يمهد لبحثه بنبذة وافية اشتملت على خمسة أركان، اهتمت الخطة خلالها بتحليل عوامل اكتساب الخبرات الجمالية واليدوية التي توفر للمعلم سبل الإنتاج السليم، وتؤهله لأن يعتمد على نفسه، ومجهوده الشخصي في إنتاج ما يحتاج إليه من وسائل تعليمية بصرية.
ضمنت الخطة الركن الأول منها دراسة لأهم الأدوات والخامات اللازمة في عمليات الإنتاج من حيث التعري بها، وطرق الاستخدام السليم، وكذلك وسائل صيانة كل منها، ومصادر خامات البيئة، وخواصها، وملاءمتها للفكرة والتنفيذ. ويشتمل الجانب الثاني على دراسة وافية موجزة لأهم الأجهزة التي يحتاج إليها المعلم في عمله كجهاز البانتوجراف البسيط، وجهازي “عرض الفيلم الثابت والصور الشفافة” والصور المعتمة “الفانوس السحري”. وتقدم خطة الكتاب في هذا الركن نموذجين بسيطين لجهازين هامين في عمليات الإنتاج. أحدهما للشف ويستخدم الآخر في عمليتي التكبير والتصغير.
وقد حرصت الخطة في الركنين الثالث والرابع على أن تنمي حصيلة المعلم من إلمامه بخامات بيئته، من حيث طرق التحضير الصحيحة. فشملت الطين الأسوانلي، وعجينتي الجص والورق، ومحلول الغراء وأخيراً محاليل الإظهار والتثبيت، كما تهتم الخطة مؤازرتها للمعلم أن تقدم شرحاً مفصلاً لعمليتين هامتين في أشغال النجارة، ففي العملية الأولى تعرض لطريقة لصق (لحام) ألواح من الخشب، وتعالج الخطة في العملية الأخرى دراسة لبعض التعاشيق الهامة التي تعنيه في مجال إنتاجه.
وتبرز أهمية الركن الأخير تؤازر خطة الكتاب المعلم خلال عمليات الإنتاج فتزوده ببعض التوجيهات والإرشاد، وتبغي بذلك أن تذلل ما قد يعرضه من عقبات أو صعوبات، وأن تحميه من التعثر والعبث، كي تصون له وقته وجهده، وتحفظ إنتاجه من المحاولات العقيمة غير المثمرة ولا تقصد الخطة من ملازمتها للمعلم أن تقيده بمجموعة من القواعد، أو أن تملي عليه خطوات جافة، دون أن تدع أدنه فرصة للمناقشة والتفكير أو التجريب الذاتي، كما أنها لا تعني أن تحرم المعلم من إمكان الاستفادة من الخيرات المباشرة التي يجنبها خلال قيامه بتنفيذ مشروعاته.
إن الخطة لتتيح للمعلم مجالات التجريب الشخصي، كي يحقق بنفسه، ومن خامات بيئته، كل ما يعنيه من وسائل تعليمية بصرية، اتخذ الكتاب لبحثه خطة واضحة المعالم، لم يهمل جانباً من جوانب الدراسة من أجل اهتمامه بجانب آخر، فأولى كلتا الناحيتين النظرية والعملية اهتمامه وإن التركيز اهتمامه من أجل تأكيد الغاية من بحثه لم تقصه عن أن يشير إلى الجانب النظري من دراسة محتويات موضوعاته فسارت الناحيتان النظرية والعملية جنباً إلى جنب.
إنتاج الوسائل التعليمية البصرية للمعلمين رابط مباشر PDF