تنزيل الأمراض الهضمية النفسية المنشأ.. الطب النفسي الجسمي، ج5 شهادة دكتور في الطب البشري (M.D) كلية الطب البشري، جامعة دمشق، 1985م.
طبيب أخصائي في امراض الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها،1989م.
ليسانس ودبلوم وماجستير في الدراسات العربية والإسلامية، 2008م
– 2009م -2011م.
شهادة البورد السوري باختصاص أمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها،1440هـ- 2019م.
طبيب أخصائي استشاري وباحث علمي ومحاضر ومؤلف وناشر لعشرات الكتب ومئات المقالات والمحاضرات والدراسات والحوارات والندوات والمؤتمرات العلمية والطبية العامة والتخصصية.. في مختلف المواضيع المتنوعة.أشار أحد الباحثين (بأن هناك خطراً في أن تشوه نظرة الطالب في قاعات المستشفى وجوّها المملوء بالتحريات الآلية والمخبرية، حيث تلقى الأمراض وحتى النادرة منها الكثير من الاهتمام بينما لا تلقى دلالاتها الانسانية إلاّ القليل منه وبالتالي فالطالب حين يمارس المهنة يبقى عقله محصوراً في القالب الذي وضعه فيه أساتذته وتبقى النفخة القلبية بالنسبة إليه دوماً أكثر أهمية من الأم المسيطرة المتملكة) .
وبالفعل هذا ما نشاهده سريرياً فالطبيب غالباً ينظر للمريض كمرض فيحصر اهتمامه مثلاً بالانتانات والتغيرات الفيزيائية الكيميائية التي يبنيها المخبر دون النظر في العلاقات بين العوامل النفسية والعضوية, ولكن نتيجة التجارب المخبرية والمشاهدات الواقعية الكثيرة بدأ الاطباء يخففون من النظرة التشريحية والبيولوجية البحتة للمرض نفسه بمعزل عن المريض وبيئته, مما أدى إلى ظهور اتجاه حديث في الطب المعاصر يدعى الاتجاه الكلي The Whole man Approach وغايته النظرة الشاملة للإنسان المريض من خلال بيئته ومرضه, ولانتشار الأمراض النفسية الجسمية في العصر النووي والإلكتروني المعقد الذي نعيش فيه زاد الاهتمام بالعوامل النفسية الاجتماعية كمسبب لنشوء المرض بدون أن نغض النظر عن أثر العوامل العضوية، هذا وغيره, ساهـم في بروز واستقـلال الطب النفسي الجسمي Psychosomatic Medicine هذا الطب الذي ينظر إلى المريض على أنه شخص وليس رقم أو عضو سقيم في المجتمع، بل هو موجود انساني ذو تاريخ طويل وحياة برمتها تجري وراءه، وفي ماضيه آلاف من الحالات الجسمية والنفسية، الشعورية واللاشعورية، فهناك وراثته التي تحدده بطريقة ما، ومزاجه وتربيته وأبواه وأساتذته وبيئته الاجتماعية والدينية وعمله ونجاحاته واخفاقاته, فقد كان له طفولته ومراهقته وتكيفه وعدم تكيفه وجنسيته وزواجه.
إنه الطب الذي ينظر إلى الازمات النفسية والرضوض الاجتماعية والعوامل الانفعالية كالقلق، العداء، الحقد المزمن، عدم الرضى الدائم، الشعور بالذنب، العناد، الخوف، التشنج.. على أنها عوامل حقيقية فعالة في إحداث الاضطرابات الجسدية كالجراثيم والفيروسات والسموم على حدٍ سواء, وإن البحوث الطبية المعاصرة أوضحت أن مخاطر هذه الانفعالات السلبية المزمنة تتساوى في أضرارها على جميع الأجهزة مع تدخين السجائر .
إن الجهاز الهضمي غني جداً بالألياف العصبية الودية ونظيرة الودية ويوجد خلايا عصبية منتشرة بكثرة فيه، فهناك ضفيرة حسية (ضفيرة ميسنر Meissner’s Plexus), ولها دور كبير في الحس والافراز وتقع في الطبقة المخاطية، وضفيرة حركية (ضفيرة اورباخ Auerbach’s (Plexus ولها دور هام في حركة الجهاز الهمضي، والتي تتوضع ضمن الطبقة العضلية، بالإضافة إلى خلايا كاجال التي تعتبر مراكز عصبية منعزلة.
فهذا العالم العصبي الذي يبطن الجهاز الهضمي يؤثر إلى حدٍّ بعيد في بعث أمراضـه فلا عجب إذاً أن تشكل الاضطرابات الوظيفية 60% من أمراض جهاز الهضم، وتختلف هذه النسبة وفق الشروط العائلية والاجتماعية والحضارية والدولية، من الضروري نفي وجود علة عضوية قبل التحدث عن امكانية علة وظيفية.
وتؤكد الأبحاث الطبية انعكاس الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والاضطرابات النفسية على وظائف جسم الانسان فتبين له أن 30 % من هذه المشاكل النفسية والاجتماعية والاقتصادية تنعكس على جهاز الهضم وتعرقل وظائفه الغريزية، أما البقية فإنها تنعكس على الوظائف الغريزية الخاصة بالجهاز العصبي والجهاز القلبي الوعائي والجهاز التناسلي والجهاز البولي..
فالطب النفسي الجسمي ينظر للإنسان على أنه وحدة نفسية جسمية اجتماعية متكاملة متوازنة إذا أصيب فيه عضو تأثرت له سائر الاعضاء, (وعليه فإن الطب يبتعد اليوم عن تحقيق رسالته الانسانية في معالجة الانسان إذا لم يستأثر باهتمام متزايد لكشف غوامض التأثيرات العصبية النفسية على العمل الفيزيولوجي للأعضاء) , وقد حاولت أن يكون البحث موضوعياً لأن النظرة المهملة أو المبالغة لأهمية العامل النفسي الاجتماعي الاقتصادي على الصحة النفسية والعضوية للفرد مرفوضة, وإن الأطباء يحاولون معالجة الجسد دون العقل وهذا أكبر أخطائهم لأن العقل والجسد وجهان لذات واحدة, وعمدت إلى عرض موجز عن فيزيولوجيا الجهاز العصبي والحواس والغدد الصم في الجزء الأول من سلسلة كتب الطب النفسي الجسمي، بينما في الجزء الثاني بحثنا الفيزيولوجيا المرضية للانفعال ،وفي الجزء الثالث بحثنا الامراض الجنسية النفسية المنشأ والتدبير العام للمرض النفسي الجسمي ، أما الجزء الرابع عرضنا فيه الامراض القلبية الوعائية النفسية المنشأ بالإضافة إلى عرض عدة دراسات ومقالات وأبحاث هامة جداً، تحلل وتنقد عوامل الخراب والحماقة والسخافة والغباء والوحشية .. التي لها صلة كبيرة بسوء وتردي الوضع الطبي والصحي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي والفلسفي المحلي والأقليمي والعالمي، وهي تؤكد وتوثق الفوضى الارهابية الكارثية الطبية والصحية العالمية مثل أزمة الطب الغربي التقليدي المعاصر، الإيدز.. صناعة أمريكية، فيروس كورونا (طاعون العصر).. صناعة رأسمالية شيوعية صهيونية، جدري القرود.. مسرحية طبية جديدة ملفقة، سياسة تلفيق الداء لتسويق الدواء، كارثة صناعة السرطان واستثماره، فلسفة المرض الصحيحة وعلاجه الطبيعي الناجح ..
وأحب من القارئ الكريم أن لا يبخل بملاحظاته ونقده لهذا البحث, فطوبى لمن أهداني عيوبي, والله سبحانه وتعالى الحكيم العليم الخبير العزيز القوي المتين العدل السلام الرحيم الهادي الصبور الحي القيوم الحليم العظيم الجليل الغفور الحميد الواحد الصمد الرشيد.. الموفق.مفيد وهامكتاب هام جدا وقيم جدا للجميع ولكل العالم جزاكم الله خيرا
الأمراض الهضمية النفسية المنشأ.. الطب النفسي الجسمي، ج5 رابط مباشر PDF