تنزيل الإدارة الإستراتيجية مفاهيم عمليات حالات تطبيقية حين يضل الإنسان طريقه ويريد أن يصل إلى هدفه لابد له من خريطة توضح له معالم المكان الذى هو فيه، كما يحتاج إلى بوصلة تحدد له الاتجاهات، فبدون بوصلة أو هادٍ يبين وجهته لن يستطيع أن يفك طلاسم الخريطة وسيصبح وجوده كالعدم، وتأتي الإدارة الإستراتيجية لتكون البوصلة التى توجه منظمات الأعمال وتحدد لها الاتجاه الصحيح الذى يجب عليها أن تسير فيه لتصل إلى ما تريد.
إن الإدارة الإستراتيجية تعتبر من مجالات الدراسة التي نالت اهتمامًا واسعًا، وذلك استجابة للضغوط والمؤثرات الهائلة التي واجهتها منظمات الأعمال.
وبناءً على ذلك جاء هذا الكتاب الذي يهدف إلى تسليط الضوء على المفاهيم الأساسية، والمرتكزات الفكرية، والعمليات الرئيسة للإدارة الإستراتيجية في محاولة لبناء هيكل مفاهيمي متناسق يمكن الدارسين والباحثين على حد سواء من الإلمام بمحتوى هذا المنهج الفكري المعـاصـر، حيث تناول موضوع الإدارة الإستراتيجية من خلال ثلاثة عشر فصلاً، حاول فيها تقديم صورة دقيقة شاملة عن الإدارة الإستراتيجية. اذ تناول الفصل الأول أبرز أساسيات الإدارة الإستراتيجية من حيث مفهومها، وفوائدها، وتطورها، والتحديات التي تواجهها. أما الفصل الثاني فقد تحدث عن المديرين الإستراتيجيين الذين يُعدُّون من عناصر الإدارة الإستراتيجية الأساسية بالاستناد إلى قدرتهم على تصور مستقبل المنظمة، وتحديد اتجاه الأعمال فيها.
وجاء الفصل الثالث ليناقش أهم مواضيع التخطيط الإستراتيجي والقرارات الإستراتيجية من حيث مفهومها، وخصائصها، وعناصرها، والنماذج المرتبطة بها. وأما الفصل الرابع فقد تحدث عن الرؤية الإستراتيجية، وصياغة رسالة المنظمة، اذ إن الرؤية الإستراتيجية الواضحة والمميزة بمثابة حجر الزاوية في بناء وتحقيق الإستراتيجية الفاعلة. كما ناقش الفصل الخامس الأهداف من حيث مفهومها، وأهميتها، وفوائدها، وخصائصها؛ لأن وضع الأهداف يساعد في تحويل الرؤية الإستراتيجية والرسالة التنظيمية إلى مستويات أداءٍ مرغوبة، والأهداف تمثل فوق ذلك شكلاً من أشكال التعهد والالتزام الإداري من خلال تحقيق نتائج محددة، أو الوصول إلى مستويات معينة من الإنجازات. وتصدى الفصل السادس للحديث عن التحليل الإستراتيجي للبيئة الخارجية للمنظمة، وبيئة الصناعة وقوى التنافس (البيئة الخاصة الخارجية).
اما الفصل السابع فقد تحدث عن التحليل الاستراتيجي للبيئة الداخلية للمنظمة من حيث: مفهومها، وعناصرها، وتحليل التأثير الربحي لإستراتيجية السوق، وتحليل سلسة القيمة بوصفها اساسا للتحليل التنظيمي، وتقويم نقاط القوة والضعف في المنظمة.
كما هدف الفصل الثامن إلى إلقاء الضوء على أحد أهم الأهداف الإستراتيجية لمنظمات الأعمال، ألا وهو تحديد الموقف الإستراتيجي للمنظمة في البيئة التنافسية التي تعمل فيها، حيث تناول تعريف نقاط القوة والضعف الداخلية، والفرص والتهديدات الخارجية، والمصادر الرئيسة لبيانات تحليل مصفوفة (SWOT)، وتقويم القوة التنافسية للمنظمة.
كما ألقى الفصل التاسع الضوء على مفهوم وأهمية صياغة الإستراتيجية، والعوامل التي تؤخذ بالاعتبار عند اختيار البدائل، وأنواع البدائل الإستراتيجية. وجاء الفصل العاشر ليتناول الحديث عن مفهوم ومداخل ومراحل عملية الاختيار الإستراتيجي، وذكر بعض نماذج تحليل المنظمة. حيث إن أهم الأسباب التي تلعب دورًا هاما في تحقيق النجاح تتمثل في اعتماد الخيارات المناسبة في المستويات جميعها، فكان لابد من أن تكون عملية الاختيار الإستراتيجي وفقًا للتغيرات الداخلية والخارجية. ولأن عملية التنفيذ الإستراتيجي تؤثر في أجزاء المنظمة جميعها، جاء الفصل الحادي عشر ليتناول مفهوم وأهمية التنفيذ الإستراتيجي، والعلاقة بين صياغة الإستراتيجية وتنفيذها، ومحددات ومتطلبات عملية تنفيذ الإستراتيجية. أما الفصل الثاني عشر فقد تحدث عن الرقابة الإستراتيجية من حيث مفهوم وأهمية الرقابة الإستراتيجية، والعلاقة بين مستويات الإستراتيجية والرقابة الإستراتيجية، ومراحل وشروط الرقابة الإستراتيجية، والتدقيق الإستراتيجي، وتقييم الأداء الإستراتيجي، ومشكلات الرقابة الإستراتيجية.
وأخيرا جاء الفصل الثالث عشر ليقدم عرضا مفصلا لمواقف إدارية حقيقية تمكن القارئ من معاينة الطريقة التي تنجح من خلالها المؤسسات او تفشل في مواجهة تلك المواقف.الحالات ٢ فقط
الإدارة الإستراتيجية مفاهيم عمليات حالات تطبيقية رابط مباشر PDF