تنزيل التراث بين التقديس والتبخيس أستاذ مساعد عقيدة وفلسفة بجامعة الأزهرمما لا شك فيه أن التراث الإسلامي يدور حول الدين الإسلامي ومعارفه، فالقرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة هما محاور التراث، حولهما يدور، وفي علومهما ومعارفهما يبحث وينقب، وقد اتسعت دائرة التراث باتساع دوائرهما، فصار هذا القدر الهائل من التراث الذي نتعامل معه.
وقد كثر الحديث حول التراث، وتنوعت الأقوال فيه بين باحث عن الإيجابيات، لا يرى غيرها، ويسعى إلى تقديسه بكل ما فيه من أقوال وآراء، ويخلط بين الوحي الإلهي المقدس وأقوال الرجال التي تقبل النقد والتصويب، وفريق آخر على النقيض لا يبحث إلا عن السلبيات، ويسعى إلى تضخيمها، ويهيل التراب على إيجابيات التراث ومحاسنه.
وهناك فريق يقف في منطقة وسط بين التقديس والتبخيس، فيعطي للتراث قدره ومكانته، ويظهر إيجابياته ومحاسنه، ويقف موقف النقد من السلبيات فيوضحها ويبين ما فيها من خلط.
ومن هنا كان هذا البحث (التراث بين التقديس والتبخيس) حيث يعرض موقف المعاصرين من التراث بين القبول والرفض والتشدد والتفريط، وصولا إلى وضع منهجية للتعامل مع التراث تتضمن ضوابط للتعامل وآلية للفهم يمكن أن تكون مدخلا للتعامل مع التراث بقدر من الإنصاف يبتعد عن الغلو أو الجفاء.
وقد قسمت البحث إلى تمهيد ومطلبين وخاتمة.
أما التمهيد: فكان عن التعريف بمصطلحات البحث: التراث، التقديس، التبخيس.
المطلب الأول: موقف المعاصرين من التراث.
المطلب الثاني: ضوابط التعامل مع التراث.
أما الخاتمة فتشتمل على أهم النتائج المستخلصة من البحث.
التراث بين التقديس والتبخيس رابط مباشر PDF