تنزيل الخوارج والجماعات المعاصرة أوجه التشابه والاختلاف أستاذ مساعد عقيدة وفلسفة بجامعة الأزهرإذا نظرنا في فتن العصر الحاضر التي ظهرت مع ظهور عدد من الجماعات الإسلامية في المجتمع الإسلامي وجدنا أن بعض آراء هذه الجماعات إنما هي امتداد لآراء سبقت ، وبعث لأفكار مضت ، وإحياء لتراث فرق بعينها .
وكثيرا ما ينسب بعض الكتاب والباحثين آراء الجماعات المعاصرة إلى فرقة الخوارج، ويرون أن هذه الجماعات ما هي إلا امتداد لهم، وبعث لأفكارهم من جديد، وأنهم صورة متكررة في التاريخ الإسلامي عبر العصور، في حين أن بعض الكتاب ينفى ذلك تماما.
والحق أنه لكى نحكم على الجماعات الإسلامية بأن آراءهم امتداد لآراء الخوارج فإن ذلك يتطلب منا أن ننظر في تلك الآراء، وأسباب نشأتها عند الفريقين، وما ترتب عليها من آثار، حتى يكون الحكم على بينة وبصيرة.
ومن هنا كانت الحاجة ماسة إلى بيان مدى التوافق والاختلاف بين الخوارج والجماعات الإسلامية المعاصرة فكان هذا البحث بعنوان [ أوجه التشابه والاختلاف بين الخوارج وجماعات العنف المعاصرة]، وقد قسمته إلى المباحث التالية:
• مدى صحة إطلاق لفظ الخوارج على جماعات العنف المعاصرة.
• أوجه التشابه والاختلاف في عوامل النشأة والبداية.
• أوجه التشابه والاختلاف في الآراء.
• أوجه التشابه والاختلاف في الآثار والنتائج.
• هل الجماعات المعاصرة امتداد لفرقة الخوارج.
مع ملاحظة اعتناء البحث بالجماعات الإسلامية الموجودة في مصر أكثر من غيرها نظرا لارتباط الباحث ومعايشته للواقع المصري.
والمأمول أن يصل البحث إلى نتيجة تبين مدى الارتباط بين الفرقة التاريخية المعروفة وبين عدد من الجماعات الإسلامية المعاصرة، ومحاولة أن يؤدى هذا الفهم إلى بيان أفضل الطرق في التعامل مع هذه الجماعات.
الخوارج والجماعات المعاصرة أوجه التشابه والاختلاف رابط مباشر PDF