تنزيل الرماديون في الطريق هو سيد أحمد أمين من مصر، ومن محافظة بني سويف، وله عدة كتب وروايات مثل:
رواية أشجار وجذور ورواية أربعون عاماً من الفقر ورواية خفافيش الظلام ورواية اللص والذئاب ورواية فتاة تفجر نفسها ورواية القرود في بلد النمرود ورواية اللص والحرمان ورواية أرض الظالمين ورواية القنبلة الأخيرة، ورواية طريق الأشقياء ورواية جائزة كتارا، وكتاب رسالة من القبور وكتاب الخروج من الجحيم وكتاب نداء إلى كل شاذ، وكتاب الإمام البخاري ، وكتاب ظلمات الجحيم، ومجموعة قصصية بعنوان أشباح بلا روح وكتاب مقالات بعنوان تنمية بشرية، وكتاب مقالات بعنوان رفع الهمة لبلوغ القمة، وكتاب الإيدز والشذوذ الجنسي، وكتاب الحسن بن علي وكتاب الحسين بن علي وكتاب زينب بنت علي.فانطلقنا مع هاتين الفتاتين نحو قصر مشيد وكبير بحجم ولاية مثل “تكساس الامريكية”، فكان القصر قد شيد من زجاج لم أرى مثله من قبل، فهو يرى ظاهره من باطنه ،وباطنه من ظاهره ،وحوله آلاف الجواهر العملاقة واللآلئ الكبيرة الذهبية والفضية منها ،وأما ارتفاعه فلا سقف له ،فعيني لم تقدر أن ترى آخر سقفه ،فلما اقتربنا منه بدأت الأرض كأنها الموج في البحر ولكن دون ماء، ورائحة الياسمين تفوح من كل جانب، فلما اقتربنا من باب القصر ،فإذا هو لؤلؤة مجوفة تختطف الأبصار وعليه وبه مئات الألوان التي تبهر الناظر ،فلما اقتربنا أكثر فتح الباب ولما فتح كادت عيني أن تعمى من فرط الجمال والبهاء الذي بدا لنا داخل القصر، فقد رأيت سماء مختلفة والأرض لا تشبها أي أرض ،وفضاء القصر من الداخل كأنه ثمة عالم افتراضي كثير الألوان؛ متعدد الأطياف ؛متنوع الشجيرات ؛وقطرات الندى تنزل من سمائه دون أن تمس الوجوه في قطرات مثل اللؤلؤ والياقوت، ورأينا ما أعجب من ذلك ،فقد رأبنا أربع أنهار تجري من أسفل المكان، ولكن من في المكان يسيرون على الأنهار دون غرق أو بللٍ ،ومنظر الأنهار ليس كأنهارنا وليس لون الماء كما عندنا ،ففي هذا المكان الأنهار لها عشرات الألوان والأنهار تنساب من أعلى وتصعد من أسفل في شكل انسيابي حلزوني لم ولن نرى مثله ،فبينما نحن نسير أتوا لنا بمركبة تطير عجيبة، وهي أشبه بالخيال، لأنها لا مثيل لها ،فقالت إحدى الفتيات لنا:
هيا اركبا فالطريق إلى الملك بعيد بعض الشيء، فركبنا المركبة في صحبة ثلاثة رجال دون هاتين الفتاتين، فالمركبة من الداخل كأنك تسبح في بحر بين اللآلئ والزمرد والياقوت، فالمقاعد مصنوعة من مادة عجيبة ،فلا هي من الجلود او الخشب أو الحديد أو أي معدن أو مادة نعلمها ،ولكنك إذا جلست عليها فكأنك تغوص في شيء لا يوصف، فلو جلست عليها ألف عام لن تمل منها ولن تتأذى من الجلوس عليها لروعتها ولين معدنها وراحة متكئها، أما سير المركبة، فكأنها فراشة تطير ببراعة، فمن يطير بها لا يحس بهزات أو اضطرابات تنغص عليك رحلتك ولو كانت طويلة ،وبعد مرور ثلاثة دقائق وصلنا إلى رجل أكبر حجماً مما رأينا وينظر إلينا وقد جلس على مقعد كبير يسمى بالعرش، وهذا العرش قد طرز بحبات الذهب واللؤلؤ من كل مكان ويجلس عليه هذا الملك جلسة رجل ملك كل شيء
الرماديون في الطريق رابط مباشر PDF