تنزيل الشباب والثقافة المعاصرة رؤية قرآنية في معالجة التحدي الثقافي تعد شريحة الشباب من أكثر الشرائح الاجتماعية تأثيرًا وتأثّرًا، فهي كشريحة في عنفوان عطائها وحيويتها وقوّتها تستطيع أن تؤثر في كل مكونات المجتمع الأخلاقية والثقافية والعلمية والمعرفية والاقتصادية والسياسية وغيرها من المكونات والأبعاد التي تصوغ كيان المجتمع. وهي شريحة سريعة التأثر بكل ما يدور حولها من تطورات علمية وتكنولوجية وتقنية ومعرفية وثقافية، فهي الأسرع استجابة للمتغيرات، والأقدار على التفاعل مع كل جديد، والأكثر قدرة في التكيف مع المتغيرات الزمانية والمكانية.
لذلك فإن الشباب يواجهون اليوم تحديات كبيرة وكثيرة ومتنوعة، وكلها تستهدف التأثير على قناعاتهم وسلوكياتهم وأخلاقياتهم، وقد عمل الغرب على قناعاتهم وسلوكياتهم وأخلاقياتهم، وقد عمل الغرب بكل ما يملك من تطور تكنولوجي وتقني مذهل على إيصال رسالته وأفكاره وثقافته لجيل الشباب في كل مكان، ومنه شباب العالم الإسلامي الذي أصبح يتعامل مع التقنيات الحديثة في وسائل الإعلام والاتصال على اختلاف أنواعها وأشكالها.
فكيف نستطيع أن نواكب هذا التحدّي الثقافي والمعرفي؟ وكيف نحمي شبابنا من التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام والإتصال الفاسدة؟ وما هي الأساليب والوسائل التي نستطيع من خلالها مواجهة أهداف وغايات الثقافة الغربية؟ وكيف يرسم لنا القرآن الكريم منهج الرباني للوقاية والعلاج من مخاطر هذه التحديات؟ لذلك كله أتت هذه الدراسة المختصرة للإجابة عليها ارتكازًا على معالجات القرآن الكريم وما ورد عن السنة الشريفة في ذلك.
الشباب والثقافة المعاصرة رؤية قرآنية في معالجة التحدي الثقافي رابط مباشر PDF