تنزيل المرأة بين الأصول والتقاليد حسن عبد الله الترابي (1 فبراير 1932 – 5 مارس 2016) هو مفكر وزعيم سياسي وديني سوداني. ويعتبر رائد مدرسة تجديد سياسي إسلامي. عمل الترابي أستاذاً في جامعة الخرطوم ثم عين عميداً لكلية الحقوق بها، ثم عين وزيراً للعدل في السودان. وفي عام 1988 عين وزيراً للخارجية السودانية. كما أختير رئيساً للبرلمان في السودان عام 1996.
مسيرته
ولد حسن الترابي سنة 1932 في مدينة كسلا شرقي السودان وسط أسرة متدينة ميسورة تنتمي إلى قبيلة البديرية، توفيت أمه وهو صغير، وكان والده قاضيا وشيخ طريقة صوفية ودرّسه علوم اللغة العربية. تابع الترابي دراسة الحقوق في جامعة الخرطوم منذ عام 1951 حتى 1955، وحصل على الماجستير من جامعة أكسفورد عام 1957، دكتوراة الدولة من جامعة سوربون، باريس عام 1964. يتقن الترابي أربع لغات بفصاحة وهي العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية.
بعدما تخرج الترابي عاد إلى السودان، وأصبح أحد أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية، وهي تمثل أول حزب أسسته الحركة الإسلامية السودانية والتي تحمل فكر الإخوان المسلمين. وأصبح لجبهة الميثاق الإسلامية بعد خمسة سنوات دور سياسي أكثر أهمية، فتقلد الترابي الأمانة العامة بها عام 1964. عمل الترابي في ظرف سياسي كان اللاعب الأساسي فيه طائفتا الأنصار والختمية ذاتا الخلفية الصوفية واللتان تدعمان حزبي الأمة والاتحادي ذوي الفكر العلماني. بقيت جبهة الميثاق الإسلامية حتى عام 1969 حينما قام جعفر نميري بانقلاب. تم اعتقال أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية، وأمضى الترابي سبعة سنوات في السجن. ثم أطلق سراح الترابي بعد مصالحة الحركة الإسلامية السودانية مع النميري عام 1977.
أعلنت حكومة نميري فرض قوانين الشريعة الإسلامية في عام 1983، وانقلبت بعدها علي جبهة الميثاق الإسلامية – حليفتها في السلطة – وقد عارض الشعب هذا الأمر بواسطة الإجراءات القانونية مثل حل البرلمان السوداني، وبواسطة المظاهرات مما أدى إلى ثورة شعبية ضد حكم نميري في عام 1985. أسس حسن الترابي بعد عام الجبهة الإسلامية القومية، كما ترشح للبرلمان ولكنه لم يفز. في يونيو عام 1989، اقام حزب الترابي انقلابا عسكريا ضد حكومة المهدي المنتخبة ديمقراطيا وعين عمر حسن البشير رئيسا لحكومة السودان.
في عام 1991 أسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي يضم ممثلين من 45 دولة عربية وإسلامية، كمانتخب الأمين العام لهذا المؤتمر. وقف الترابي ضد التدخل الأجنبي في المنطقة بحجة تحرير الكويت إبان الغزو العراقي عام 1990 مما أدى إلى تدهور العلاقات مع الغرب وبعض الدول العربية. اختلف مع حكومة الإنقاذ حول قضايا، أهمها الفساد، والشورى، و الحريات، وحل البشير البرلمان في أواخر عام 1999، وبعدها أصبح الترابي أشهر معارض للحكومة. شكل مع عضوية حزبه الموتمر الشعبي في 31 يونيو 2001. وحوى المؤتمر معظم قيادات ورموز ثورة الإنقاذ الوطني، والمسؤولين الكبار في الحكومة الذين تخلوا عن مناصبهم. ثم اعتقل في عام 2001 لتوقيع حزبه مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية، ثم اعتقل مرة أخرى في مارس 2004 بتهمة تنسيق حزبه لمحاولة قلب السلطة.
يعد الترابي من أشهر القادة الإسلاميين في العالم ومن أشهر المجتهدين على صعيد الفكر والفقه الإسلامي المعاصرين، وله كتاب في تفسير القرآن وكتاب في أصول الفقه ومؤلفات أخرى في مجالات الإصلاح الإسلامي والسياسة. ولهُ العديد من الرؤى الفقهية المتميزة والمثيرة للجدل ومن آخر هذهِ الفتاوي إمامة المراة للرجل في الصلاة، كما أصدر فتوى تبيح زواج المرأة المسلمة من أهل الكتاب وهو أمر خالف فيهِ المذاهب الإسلامية المتبعة.
في أيلول من عام 2012 قابل طرفة بغجاتي مع روديجر نيبرج الشيخ حسن الترابي وحصلوا على دعمه لهم في محاربة ختان الإناث والسعي لإيقافه
من مؤلفاته
المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة برخصة المشاع الإبداعيولعل أقسى ما جرى على المرأة هو عزلها من المجتمع , فجعل ظهورها كله كشف عورة حتى الصوت ,وسمى وجودها حيث يوجد الرجال إختلاطا حراما . وأمسكت في البيت بذات الوجه الذي لم يشرعه الدين إلا عقابا لأتيان الفاحشةإن الثورة في الأوضاع النسوية التقليدية آتية لا محالة , ولئن كان للإسلاميين داع من دينهم لإصلاح القديم ولطي البعد القائم بين مقتضى الدين الأمثل في شأن المرأة وواقع المسلمين الحاضر فإن إتجاهات التحول في ذلك الحاضر تدعو بوجه ملح إلى المبادرة والتعجل في الإصلاح الإسلامي قبل أن ينفلت الأمر وتتفاقم الإتجاهات الجاهلية الحديثالحكم في الإسلام غلبت عليه القوة والمال لا الشورى والصدقالتمام في علاقات الحياة يستدعي في غالب تاريخ الإنسان مشروعا لتحرير المرأة من الظلم والعزل في واقع سالف طفى فيه وزن المرأة وانشلت كثيرا فخاب وعد عطائها وبدت حال المجتمع خاسرة
المرأة بين الأصول والتقاليد رابط مباشر PDF