تنزيل بل هي حرب على الإسلام نعم هي حرب على الإسلام وليست على المسلمين، لأن عدو الإسلام المتربص المتحفز استطاع بكل ما يملك من أموال وقدرة على الغواية والإغراء أن يحول المسلمين كأفراد بغض النظر عن مواقعهم، أن يحولهم إلى دمى يبث في عقولهم ما شاء من أفكار وأن يجردهم من قيم الشجاعة والكرامة والنخوة… فأمريكا ومن لف لفها يعرفون تماماً أن الإسلام، ذلك المنهاج الأخلاقي الذي يحرض معنقيه على ألا يعبدوا إلا الله، وألا يخشوا إلا خالقهم وأن يعتصموا بحبل الله وأن يكونوا جميعاً بعضهم مع بعض كالبنيان المرصوص، كل هذه القيم الإيجابية. فضلاً عن التأكيد على الأخذ بأسباب العلم وإجادة لغة العصر، كل عصر، كل هذا يجعل العدو يدرك خطورة وقوة المسلم إذا ما أحسن اتباع هذا المنهج، وهنا يكمن الخطر، وهنا كان لا بد للعدو أن يطور أسحلته لمهاجمة الإسلام والتشكيك في ثوابته وإشاعة الفرقة بين أتباعه وإضعافهم ووضعهم دائماً في موضع المتهم المعتدىي، فلم يترك بلداً إسلامياً إلا وزرع فيه من أتباعه وجواسيسه خبراءً في الدس والوقيعة بين صفوف أبناء اللد الواحد، بل نجح بمكره ودهائه أن يصطاد أصحاب النفوس الضعيفة من إخواننا ويجندهم لحسابه ويدفع بهم إلى صفوف الحرب ضد أهليهم ولا حول ولا قوة إلا بالله، فأمريكا منفردة أو مع التحالف الأوروبي الذين يدركون قيمة وعظمة الإسلام من أنه دين ودنيا يجعل من أتباعهلو أحسنوا العقيدةيجعل منهم قوة لا تهزم، فراحوا في العراق وإيران وباكستان والشيشان ومنطقة الشرق الأوسط والجزيرة العربية، مرة بالتدخل المباشر السافر في شكل حرب وتدمير، ومرة بالوقيعة والتحريض كي يقتل المسلم أخاه، وراحوا يلاحقون أي تيار إسلامي يشع منه بارقة أمل للإصلاح والتقدم، راحو يلاحقونه ويطلقون عليه كلابهم المسعورة كما في فلسطين بواسطة عصابة اليهود أو في أفغانستان بواسطة جيوش التحالف الشمالي.. إلخ. إذن هي حرب على الإسلام فعلاً، وهي امتداد لمسلسل قديم ولك في ثوب وطور جديد، ولقد آن الأوان ولا نقول فات الأوان لنقف نحن المسلمين في وجوه أمرائنا ومعهم من منطلق الوعي بهذه الحقائق لعل الله يغفر لنا تقصيرنا في حق ديننا وأهلينا وأن نعرف حقيقة قوتنا في مواجهة أعداء الإسلام.عبارة شهيرة لهتلر
بل هي حرب على الإسلام رابط مباشر PDF