تنزيل تحميل كتاب أضواء من سيرة العلامة الدكتور محمد محدة السوفي الجزائري PDF أستاذ التعليم العالي في أصول الفقه والفقه والمقارن
مدير معهد العلوم القانونية والإدارية سابقا، ورئيس تحرير مجلة البحوث والدراسات سابقا
مدير معهد العلوم الإسلامية، ومدير مخبر الدراسات الفقهية والقضائية بجامعة الوادي – الجزائرإنّ حديثنا في هذه الصفحات يتوجّه نحو قمة علمية وخلقية عزّ نظيرها؛ قمة علمية أثمرت أعداداً وفيرة من رجال العلم والمعرفة في الحقوق وفي الشريعة الإسلامية، وعشرات الكتب والمقالات تضمّنت خلاصة تجربة معرفية انطلقت مبكراً من بيئة صحراوية أقرب إلى الفطرة ببساطتها وعفويتها وتوجّهت نحو عاصمة العلم والعلماء «قسنطينة»، وأبلت البلاء الحسن حتى تبوّأت أعلى المراتب العلمية الممكنة في هذا البلد. ونسجت في الوقت نفسه جملة من العلائق الاجتماعية والعلمية داخل الوطن وخارجه، كانت خير عون لتقديم الأفضل في ميادين العلوم والمعارف، وفي مجالس القضاء والفتوى، وفي مجالات خدمة المجتمع.
وتجلّت ملامح القمة الخلقية في شيخنا من خلال مرونته في التعامل مع أصعب المواقف بتلك الابتسامة التي لا تكاد تفارق محيّاه. بقي الأستاذ محمد محده كما هو طيبةً وتواضعاً ولين جانب، لم تغيّر طباعه الشهادات ولا الألقاب.. استعصت شخصيته عن الإغراء بالزخارف والمناصب، وظل رحمة الله عليه طوال حياته مشدوداً إلى مدينة الوادي وعلى وجه الخصوص “إميه ونسه” مسقط رأسه.
لازالت بعض كلمات أستاذنا يتردّد صداها في أذني كلّما مرّ في ذهني له خاطر، منها قوله: “بقائي في الوادي أو بقائي في إميه ونسة عن قناعة .. عن رضا وطيب خاطر”، “لا يوجد ما هو أولى لي من الدخول إلى قاعة التدريس.. أفضل ساعة نحسّها ونريّحها”، “حبي للتدريس لا نظير له… جُبلنا على هذا وخُلقنا عليه.. لا نقول أكثر من هذا”، “والله.. الأفضل لي: الموت على كرسي الجامعة”،”أحس أن حياتنا ليست لنا وحدنا فقط”، “في المحاماة نصرة لكثير من المظلومين”…
بهذه الكلمات أحيل القارئ إلى تتبع مفردات هذه الصفحات المتواضعة لمزيد من التعرف على شخصية العلامة الأستاذ الدكتور محمد محده، والتوجيه للاستفادة من رصيده العلمي.
تحميل كتاب أضواء من سيرة العلامة الدكتور محمد محدة السوفي الجزائري PDF رابط مباشر PDF