تنزيل تحميل كتاب الشيخ محمد رفعت قيثارة السماء والقارئ الأثير عبر الأثير pdf مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةيعد الشيخ “محمد رفعت” (1882- 1950م) أحد علامات القرن العشرين في مصر والعالم الإسلامي .. إنه كروان الإذاعة المصرية ذو الصوت العذب الذي ينشرح له الصدر حينما تستمع له، وتغيب العقول تدبرًا وتأملًا في كلمات الله عز وجل، إنه الشيخ الذي يمتلك مزمار داوود الذي أشبع الدنيا بالقرآن ونشره بكل جهد منه واهتمام بالغ، فهو فضيلة الشيخ “محمد رفعت”، ذلك الرجل الذي وهبه الله صوت من السماء ملأ بيوتنا بالدفا، وقلوبنا بالأمان، عند سماع أذان المغرب بصوته، كل يوم منذ سنوات بعيدة، فصوت الشيخ محمد رفعت يعنى للمصريين وغيرهم رمضان، والأهل، والصحبة، واللمة.. ليس فقط مجرد صوت، ولكن صوته لنا بات سكينة وأمانا.
علاوة علي أن الله قد منحه حنجرة ذهبية، ولحن من ألحان السماء والخلود.. صدح بالقرآن الكريم، فاهتز له وجدان الشعب المصري كله، بل اهتز له وجدان المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، حتى تحول صوته إلى واحد من مكونات الثقافة المصرية الأصيلة، وارتبط في أذهاننا ووجداننا جميعاً بلحظة الغروب في شهر رمضان، وانطلاق مدفع الإفطار.
قال عنه الأديب محمد السيد المويلحي في مجلة الرسالة: “سيد قراء هذا الزمن، موسيقيّ بفطرته وطبيعته، إنه يزجي إلى نفوسنا أرفع أنواعها وأقدس وأزهى ألوانها، وإنه بصوته فقط يأسرنا ويسحرنا دون أن يحتاج إلى أوركسترا”.
وقال عنه أنيس منصور: “ولا يزال المرحوم الشيخ رفعت أجمل الأصوات وأروعها، وسر جمال وجلال صوت الشيخ رفعت أنه فريد في معدنه، وأن هذا الصوت قادر على أن يرفعك إلى مستوى الآيات ومعانيها، ثم إنه ليس كمثل أي صوت آخر”.
ويصف الموسيقار محمد عبدالوهاب صوته بأنه ملائكي يأتي من السماء لأول مرة، وسئل الكاتب محمود السعدني عن سر تفرد الشيخ محمد رفعت، فقال: “كان ممتلئًا تصديقًا وإيمانًا بما يقرأ”.
وقال علي خليل “شيخ الإذاعيين” عنه: “إنه كان هادئ النفس، تحس وأنت جالس معه أن الرجل مستمتع بحياته وكأنه في جنة الخلد، كان كيانًا ملائكيًا، ترى في وجهه الصفاء والنقاء والطمأنينة والإيمان الخالص للخالق، وكأنه ليس من أهل الأرض”.
والشيخ محمد رفعت ابن محمود رفعت ابن محمد رفعت، فكان اسمه واسم ابيه وجده كلها مركبة، وولد الشيخ محمد رفعت في يوم الإثنين 9 مايو عام 1882 بدرب الأغوات بحي المغربلين في القاهرة، وفقد بصره صغيرًا وهو في سن الثانية من عمره ، حيث كان جميلًا عند ولادته، فحسدته إحدى السيدات قائلة: “له عيون ملوك”، فأصيب بالعمى نتيجة مرض أصاب عينيه، وقد قيل أن عينا حاسدا وراء أن يفقد الصغير بصره لمدة 68 عاما إلا قليلا ، وهي كل عمر الشيخ محمد رفعت ، لكنهم ما كانوا يدرون أن الله قد وهبه الأجمل ، والأحلي ، والأروع ، بصيرة نافذة ، قيثارة في حنجرته ، قرآنا يجري في أوردته وشرايينه مجري الدم في العروق .. حفظه صغيرا ، ووعاه شابا ، وغرد به قارئا ومقرئا .
تحميل كتاب الشيخ محمد رفعت قيثارة السماء والقارئ الأثير عبر الأثير pdf رابط مباشر PDF