تنزيل تحميل كتاب حطام PDF الكتابة هوايتي, كتبت عدة قصص قصيرة جدا. وبعض الروايات أيضا الكترونيا.
طالبة جامعية, تخصص علوم تربية.
بينما كنت جالسة هناك أسفل الشجرة الضخمة مستمتعة بالنسيم البارد شعرت بحركة أمامي, ابتسمت لأنني أعرف صاحبها.سمعت صوته:
لا تبتسمي بهذه الطريقة فأنت تقتليني بغمازتيك.
ضحكت ثم قلت أمسك كلتا خديه وأقرصها بكل حب:
هذا لأن تصرفاتك اللطيفة تجعلني أبتسم تلقائيا.
أخذني بين ذراعيه, بحيث رأسي على صدره, وجعل ظهره مقابلا جذع الشجرة ثم قال متنهدا:
كيف حال فراولتي اليوم؟
أغمضت عيني مستمتعة بالوضع وقلت بهدوء:
أنا بخير مادمت أنت بخير.
قربني نحوه بقوة ثم قال يقبل جبهتي:
أنت لطيفة جدا بدون حتى القيام بأي شيء.
ابتسمت بجانبية,وشرعت في دغدغة جانب بطنه الأيمن, ثم سمعت صوت ضحكاته وهو يقول:
حسنا كفى…كفى…
ابتعدت عنه بقليل,ونظرت نحو عينيه ثم ابتسمت أخبره بكل حب:
أتعلم شيئا…؟
ابتسم ثم هزّ رأسه نفيا بكل لطافة, فتابعت قائلة:
أنا أشتاق إليك كل لحظة…
وضع يده على قلبه محاولا تقليد إحدى الشخصيات في المسرحيات الدرامية, ضحكت وسمعته يقول:
قلبي سيخرج من أضلعه…
ضحكت واقفة,ولكن قبل أن أخطو خطوة إلى الأمام أمسكني من يدي, وجرّني نحوه لأسقط مرة أخرى في حضنه قائلا:
إلى أين؟ هل ستهربين بمجرد عمل مشكلة صغيرة في قلبي؟
شعرت بالخجل الشديد حينها, فتابع:
أوه صغيرتي الخجولة…لا تخجلي مني يا عزيزتي..
همس بعدها:
ماذا ستفعلين حين نكون تحت سقف واحد؟ هل ستبقين خجولة؟
رفعت رأسي أنظر نحو عينيه ثم قلت ببحة:
هل سيحدث ذلك؟ أعني أنت لن تتركني أليس كذلك؟
قبلني على خدي ثم قال مبتسما:
بالتأكيد لن أترك فراولتي لوحدها.
حينها لم أكن أعلم أن وجهته كانت المطار بعد لقائنا ذاك. لم أكن أعلم أنه قرر الرحيل في هذا اليوم بعد لقائنا, لم أكن أعلم إن كان يدّعي أنه لن يتركني أو لم يكن له خيار آخر؟
أنا أجهل السبب, فقط رحل دون وداع ولم يعد لأعاتب.
تحميل كتاب حطام PDF رابط مباشر PDF