تنزيل تحميل كتاب حوار مع رجل الكهف في ما المثقف PDF هو احد الكتب التي نشرت اخيرا للكاتب “ديفيد رجل الكهف” في سلسلة حوارية تستهدف الرقي بفكر الشباب العربي الناطق بالعربية. الكتاب هو محاولة جادة لتبسيط العلوم و الارتقاء بالامور البحثية العلمية في مختلف القطاعات المعرفية الانسانية.
يقول الكاتب ان الشباب العربي يقع فريسة لتخبطات الفكر و شراذم الثقافات ما بين ما يطلق من مختلف وسائل الاعلام, تتعمق براثن الجهل في العقول اثناء البحث عن اجابة السؤال الاكثر جدلاً “ماهي المعرفة؟” .
يستطرد الكاتب ليبحث في الكيفية التي منها تتم المعرفة و انتهاءً بالأشياء التي يجب ان يعرفها كل الناس لتكون نواة العلم المنطقي السليم.
من مقدمة الكاتب:
يمكن قراءة هذه المحاورة من أجل التسلية، فهي غنية بالطرافة الظاهرية والمبطنة وتحتوي العديد من القصص والأفكار المثيرة. لذا فإن قراءتها قبل النوم ستضمن للقارئ أحلاما غير معتادة

يمكن قراءة هذه المحاورة من أجل المعلومات، فلا تخلو فيها فقرة من معلومات معظمها غير مألوف. وتتنوع المعلومات فيها من الفلسفة إلى الغناء، ومن علم الأعصاب إلى الشعر، ومن الفيزياء الكمومية إلى الروايات، ومن البيولوجيا إلى أدب السجون، ومن المنطق إلى السير الذاتية، ومن علم النفس إلى الأمثال الشعبية، ومن علم الفضاء إلى الأساطير

يمكن قراءة هذه المحاورة من أجل الفهم، ولقد تم بناؤها بالضبط من أجل هذا الغرض. فأنا مقتنع تماما، كما آمل أن يقتنع معي القارئ من خلال صفحات هذا الكتاب، بصحة ما قالته آن إيزابيلا ثاكيراي في رواية *السيدة دايموند*: “… إذا أعطيت شخصا سمكة فهو سيجوع مجددا في غضون ساعة. إذا علمته كيف يلتقط سمكة فأنت تصنع له نقطة تحول جيدة في حياته…” ولذا فأنا لا أهدف إلى إطعام القارئ السمك، بل أهدف إلى أن أقنعه بوجود بحر مليء بالسمك، ثم أن أعطيه خريطة للطريق المؤدي إليه، وأن أعلمه كيف يصطاد سمكا بنفسه

يقول الكاتب: جعلت خط الكتاب صغيرا؛ لكي يكون عدد الصفحات قليلا فبذلك يكون سعره مناسب للجميعNaicرائع وانا لاابخل ابدا في التفييمرجل الكهف بطل الشرق الاوسطأن تكون مغنيا فتلك مهنة، لكن أن تنشر أفكارا تنويرية وثورية في أغانيك، فيمكن اعتبارك مثقفا. أن تكون ممثلا فتلك منة، لكن أن تقوم بنقد السلطات وتوعية
الرعايا من خلال إضحاكهم مثلا، وألا تكتفي بالنكات الساخرة أو التمثيل غير الهادف، فيمكن اعتبارك
مثقفا. إذا كنت كاتبا فتلك مهنة، لكن إذا كنت كاتبا تتجاوز الخطوط الحمراء بما ينقر عقول القراء
فيمكن اعتبارك مثقفا. إن كنت عالما فتلك مهنة، لكن إن كنت تنشر العلم بين الرعايا لتوعيتهم، وتحاول
توحيدهم وتبيان كيف أن الثواليث يقومون بتفرقتهم فيمكن اعتبارك مثقفا. إذا كنت رائد فضاء فتلك
مهنة، لكنك لو كنت تظهر على الناس وتحاول أن توصل لهم رسالة مفادها أنك ترى الأرض من الفضاء كلها كقرية واحدة، لا وجود للحدود السياسية والاختلافات الأثنية الا في عقول من وضعوها، وأن البشر كلهم إخوة يقطنون مكانا واحدا ما بدا لهم متسعا، فيمكن اعتبارك مثقفا، وإن كانت مهنتك لا تُمكنك من نشر التنوير، فعليك أن تكتب، وتنشر، أو تقيم الندوات والمحاضرات، أو تصور فيديوهات أو أن تمارس أي نشاط تنويري، بالتنسيق مع المثقفين في مجتمعك. لكني أؤكد على
أن هذا لا يجوز إلا بعد أن يكون المثقف قد بلغ مرتبة عالية على البرج، ولديه ما يقوله مما تعلمه ووعاه
وفهمه بل وربما طوره وابتدعه، لا أن يكون ذلك المثقف الذي قرأ كتابين ثم بدأ ينشر الأفكار هنا وهناك كالببغاء ليجعل من نفسه أضحوكة.
“في عالم الفكر، لا وجودَ للأفرادِ كأفراد، بل وجودهم فقط كمنتجين للأفكار. فكما أنه في عالم الصناعة أنت تحاكم وتقيّم المنتجات وليس من شأنك محاكمة الآلات التي تصنعها، فكذلك الأمرُ في عالم الأفكار: أنت تقيّمُ وتتعاملُ مع الأفكار بمعزلٍ عن الشخصنة. فإن قال لك طبيبٌ مدخّن أن التدخين مضرٌ بالصحة، فإن فكرته هذه صحيحةٌ طبيًا ولو لم يطبقها على نفسه. ليس من شأنك إن كان يطبقها هو أم لا. ولو قال لك إمبراطورٌ أن غزو مملكةٍ أخرى هو عينُ الفضيلة، فإن مجرد كونه إمبراطورًا لا يجعل كلامه هذا مقاربًا لأي صواب، بل يُحتم عليك واجبك الأخلاقي الوقوف ضده. وإن قال لك فيلسوفٌ أن المرأة أدنى من الرجل قيمةً بطبيعتها، فإن كونه فيلسوفًا لا يجعلُ رأيه هذا مقاربًا لأي حقيقةٍ علميةٍ قد تم اكتشافها في هذا السياق. على أنه قد يقولُ هو نفسهُ فكرةً أخرى حكيمةً جدًا وصائبةً. فكونه قد قالَ تلك الأولى لا يجعل بالضرورة الثانية غير حكيمة، بل تُعاملُ كلٌّ منهما على حدة.”
حوار مع رجل الكهف في ما المثقف؟ فقرة 88
“عليك أن تتبع الأدلة حيث أخذتك رويدًا رويدًا كمن يلاحق قطة هربت منه في الشارع. أيًا ما كان الطريق الذي ستسلكه، مهما كان غريبًا ومتعرجًا وغير منطقي، فعليك اللحاق بها بصمت وصبر. وبالمناسبة، لا تقلق على كل تلك الأشياء الجميلة التي اعتدت الإيمان بها –وأصرُّ على استعمال كلمة إيمان هنا، فالرعايا يؤمنون فقط ولا يعلمون– لأن “الواقع هو الذي عندما تتوقف عن الإيمان به لا يذهب بعيدًا.” هكذا أجاب كاتبُ الخيال العلمي فيليب ديك طالبًا جامعيًا كنديًا عندما سأله عام 1972 عن جملةٍ واحدةٍ يمكن بها تعريف الواقع. وبالتالي، أيًا كانت تلك الأمور التي تؤنسك وتريحك، إن كانت حقيقيةً، فإنها لن تذهب، بل ستجدها من جديد بعد أن تكون قد وضعت نسختها القديمة في الدرج. أما إن كانت وهمًا، فعليك أن تكون سعيدًا بتحررك منها.”
حوار مع رجل الكهف في ما المثقف؟ فقرة 499
“ومن الجدير ذكره، أنه مهما بلغ عدد من يقومون بالإجماع على رأي ما تجاه قضيةٍ معينة، فإن هذا لا يعني، لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ، أن رأيهم صائب؛ وإنما يعني شيئًا واحدًا فقط، وهو أنه قد تمت برمجتهم بطريقةٍ تجعلهم يُجمعون على هذا الرأي. سواء تمت هذه البرمجة بواسطة الانتقاء الطبيعي لقسم الغرائز، أو البرمجة بواسطة الثقافة بالتلقين أو بواسطة البيئة بالخبرات لما هو سواه.”
المصدر, حوار مع رجل الكهف في ما المثقف, فقرة 204

تحميل كتاب حوار مع رجل الكهف في ما المثقف PDF رابط مباشر PDF

رابط التحميل