تنزيل تحميل كتاب ديوان الرجاء في رحمة ودعاء PDF مهندس حاسب آلي وطالب علم شرعيالحمد لله وأشهد أن لا اله لا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله دعا لهداه صلى الله عليه وعلى أله وصحبه ومن اقتفى أثره واستن
بسنته واهتدى بهديه وبعد،،
وقوة
فلسان البيان تأث ًرًا حد سنان، ولط ًفا وب ًرا احسان، ورب كلمة سائرة أو بيت عابر يجوب أفاق الدنيا ينفع الله به، ورب كلمة
تقول لصاحبها دعني ترديه من عل، وتفعل بأثارها فيه الفاعيل، وكفى به خط ًرا أن أكثر ما يدخل الناس النار اللسان، ولقد سالت
القرية ببعض أبيات سطرتها في أوقات مختلفة ؛ أرجو نفعها (يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم)[الشورى:،]88
جة
ممزو بمشاعر متفاوتة بين الشجن واللم، وبين المل والتفاؤل، و بين الدعاء -وهو أكثرها- والرجاء، حداي اليها تمثُّل أخ حبيب
ببيت معبر لم يلبث الا أن يستدعي مني أبيا ًت منه على نسق، تجري على نحو معارضة شعرية لنقله أو نظمه، فأنا أشرً اليه بموضعه
عارفًا فضله عل، معرفًا بحسانه الي، اذ ابتدأ فأعقبت، وليس الواصل بلمكًفيء كما دريت ، وما ينفع الانسان مثل الصحبة الصالحة،
أو تأتي هذه البيات في مواضع أخر انسجا ًما مع معنً جا بصدري، أو دار بخلدي -كيف ما اتفق-، فان عن المراد تقاصرت أبياتي؛
فحسبي من القلادة ما أحاط بلعنق، وأي في صنعة الشعر ألتمس الطرق، ولست الا عا ًلة على أهله أرجو من الله النجاة بحق، وهو
المسؤول – سبحانه وحده – أن يرزقنا القبول والعتق، وأن يجمعنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في مقعد صدق، وأدعو
الى الله بها على وجل ببضاعة مزجاة، ويراع كليل، عله أن يتقبل مني منها -على ضعفها- ولو كلم ًة واحد ًة ينفعني بها، وأن تكون عبارة
منها تدل عليه حائ ًرا، أو توجه في الطريق اليه سائ ًرا، فلا تنسوا أخاكم من دعوة صالحة، أو نصيحة غالية، على أن ديواي هذا قد يعبر
عني الن بأبياته وقد لا….. لا أدري، ولكن يكفي أنني أحسب أن كلماته خرجت -وقت نظمها- في لحظات من صدق واقبال
تضمنت ادب ًرا فيها – بعد- أو اخلال، حصل عن غرً قصد مني بحال، وأرجو الله بها – على قصورها – حسن المأل، وجبر الخلال.
عل ًما بأي رغم مافيه من ضعف وقلة بضاعة -وربما املال- ؛ لم أل جهدً ا في أن أدبجه حسنًا للناظر، وبهج ًة للمسامر، وجاد ًة للعابر؛
يسرً به على نسق، كاش ًفا وحشة غسق، أو داف ًعا صولة نزق، وعرقلة زلق؛ اذ لم أفتأ اتخرً له البيت بعد البيت، وانسج على منوال
جمع ممن صحبت وعرفت، أو رأيت أبيا ًت نقلوها فعارضت، أنظم عقده حب ًة حبة، سال ًكً بها ترتيبًا على غرً نظام، وقد تتابع ورودها الي
ًملحفة
صعبة المنال، فاذا بها تصدر عني – بعد أرجو – محف ًلة بللل، فجاء نظمه ا على غرً ترتيب، وبغرً تدبيج وتهذيب، فسالت من
قرية معين برحمة رب العالمين، وربما أمسكت فلم تبض بقطرة -حال المقلين-، وهكذا الحال يدول بين عطاء فنشكر أو منع فنصبر
معاشر المؤمنين، وما توفيقي الا بلله، عليه اعتمادي فنعم المعين، وأي شيء فيما كتبت من خلل؛ فأنا أبرأ الى الله منه، وأرجع عنه،
وأشكر ناصحي فيه، وأتطلع لنقد بناء يقويه، ولا يسعني في ختام مقدمتي الا أن أشكر شيخي الحبيب الوالد فضيلة الشيخ الطبيب
أحمد فريد على تقدمته الكريمة لهذا الديوان جعله الله في ميزان حسناته، والصلاة والسلام على أشرف النبياء والمرسلين، والحمد لله
رب العالمين.
أحمد عبد اللطيف جودة، الاسكندرية،
21صفر 2222هـ الموافق 22أكتوبر 4022م
تحميل كتاب ديوان الرجاء في رحمة ودعاء PDF رابط مباشر PDF