تنزيل تحميل كتاب رضا داوري أردكاني عاشق فلسفة الثقافة pdf مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةيعد رضا داوري أردكاني (مواليد 1933) من أشهر المفكرين الإيرانيين المعاصرين، وهو مؤلف غزير الإنتاج، كان طيلة عمره من المتحمسين لفكرة أسلمة العلوم، ومن الداعين إلى استبدال العلوم الغربية بالعلوم الإسلامية بعد تجديدها، أي أنه كان على نفس الخط الذي كان يكتب فيه الإسلاميون منذ أواسط القرن العشرين، خط “اقتصادنا” و”فلسفتنا” للشهيد محمد باقر الصدر، و”المعهد العالمي للفكر الإسلامي” لطه جابر لعلواني ومجموعته.
ولد ونما “رضا الداوري الأردكانى” في أردكان، وبدأ اهتماما مبكرا في العلوم الإنسانية في أردكان. ثم بدأ لمواصلة تعليم الفلسفة في جامعة طهران لدرجة البكالوريوس في الفلسفة الغربية. فدرس هنالك حتى حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة. ثم كان تعيينه في هيئة التدريس في قسم الفلسفة جامعة طهران جامعة طهران حيث هو الآن أستاذ في الفلسفة المعاصرة.
له مؤلفات كلها بالفارسية منها : أخلاق در عصر مدرن، نگاهی دیگر به فلسفه اسلامی گفتگو، ما و تاريخ فلسفه اسلامی، هنر وحقيقت، فلسفه در دام ايدئولوژی، فلسفه در روزگار فروبستگی، سياست، تاريخ، تفکر، علم و سياستهای آموزشی – پژوهشی، فلسفه کارل پوپر، فلسفه معاصر ايران، فلسفه وانسان معاصر،فلسفه تطبيقی، فارابی، فيلسوف فرهنگ..الخ.
وهنا نقف على فكر رضا داوري أردكاني من موقفه “الفلسفة الاسلامية وعلاقة ايران واوروبا” ، وموقفه من علاقة الشعر بالفلسفة، وموقف من أسلمة العلوم .
نبدأ بموقفه من “الفلسفة الاسلامية وعلاقة ايران واوروبا” ؛ حيث ألقى رضا داوري اردكاني كلمة في مؤتمر “الفلسفة والدين والعلم في الحياة الاسلامية” تحت عنوان: “الفلسفة الاسلامية وعلاقة ايران واوروبا” مبيناً أهمية العلاقة المتبادلة من التأثير والتأثر بين الفلسفة الاسلامية واليونانية.
ورأى المفكر الايراني رضا داوري اردكاني أن الفلسفة اقترنت منذ البداية بالزمان والتاريخ والثقافة، فأعمال الفلسفة اليونانية اتجهت لتحسين الحياة نحو أفضل بشكل مدني، واذا كان أرسطو صنع العلوم النظرية كأفضل العلوم فذلك لأنه يعتقد هذه العلوم أقل فائدة ، الا انه لم يرغب بالقول أن الالهيات أو العلوم النظرية ليس لها علاقة بحياة البشر، بل أراد القول أن كمال الانسان ليس في العلوم التجريبية بل في تجاوز هذه العلوم، فالعلم من وجهة الفلسفة ليست أجزاء منفصلة عن بعضها البعض، وهذه الوحدة موجودة من أعلى لأقل المراتب.
وأوضح رضا داوري اردكاني أن الفلاسفة في ايران اهتموا بالفلسفة اليونانية واعتنوا بها، وهذا الاهتمام بحد ذاته يحظى بأهمية خاصة، فلقد حفظ الايرانيون جوهر الفلسفة اليونانية وقاموا بتفسيرها على اساس مبادئهم والمسائل التي كانت تواجههم في زمنهم، والفلسفة الاسلامية هي تلاقي بين روحين وثقافتين لبعض الفلاسفة والكتاب. واقتربت الروحين أكثر في الفلسفة الاسلامية، لتصبح فلسفة متداخلة الثقافات لكن في الزمن الذي يصاب به الفكر بالكآبة والجمود ويفقد قوته في تداخل الثقافات.
وأردف رضا داروي اردكاني أن العصر الحالي يفتقر لمثل هذه القوة، إلا أن الأمل لازال موجوداً، متمنياً أن يتمكن أهل الفلسفة من التحاور حول المواضيع الروحية ولفكرية التي تخص الدول النامية وربطها بالعالم الغربي المتطور، ولاسيما فيما يخص المضي قدماً نحو التطور والتخلص من التخلف، و”عدم التطور” ليس مختصا لمنطقة جغرافية محددة هنا أو هناك بل أنها مسألة يتوقف عليها مصير العالم، والتنمية ليس اجتماعيا واقتصاديا فقط بل هي مسألة ثقافية ومتداخلة الثقافات، وتحتاج إلى فكر يمهد للبشرية الخروج من هذا الوضع، الأمر الذي يعكس مدى حاجة العالم إلى الفلسفة.
ويستطرد رضا داوري اردكاني فيقول :” كما هو معروف أن الميتافيزيقا اليونانية خارج اوروبا لقيت أهمية بالغة لدى الايرانيين ، حيث نتج عن هذه الاهتمام فلسفة قائمة أسست على أساس تعاليم المؤسسين اليونانيين، والفلاسفة المسلمون يدركون بشكل جيد قضايا ومبادئ فلسفتهم لكنهم لا يهتمون بمنبع أصولها وأي مسئلة فيها، حيث اعتبر بعض المستشرقين أن الفلسفة الاسلامية أخذت أسسها من الفلسفة اليونانية وحذت حذوها ضمن مراعاة الأصول والعقائد الاسلامية، ولا يمكن نكران أن الفلسفة الاسلامية أخذت أسسها من الفلسفة اليونانية، ولم تكتف بالتعلم في مرحلة واحدة بل استمرت بذلك فيما، متخذةً من الحوزات الدينية في العالم الاسلامي مركزاً لانطلاقها.. والفلسفة الاسلامية ليست تطبيق الفلسفة على الاعتقادات الاسلامية، بل هي مستقلة بحد ذاتها ولها فكرة الممنهج، ومن يعتقد أن الفلسفة الاسلامية هي لعبة فكرية وزاوية ضيقة من الفلسفة لم يدرك حقيقة الفلسفة الاسلامية، ولا من يعتقد انها مستقلة منفصلة عن بقية الفكر الفلسفي في العالم.. والفلاسفة المسلمون فسروا القضايا الفلسفة اليونانية استناداً على مبادئ جديدة، ضمن رؤية نابعة من الاسلام ولكن دون قيود كما يعتقد البعض، فكانوا مدافعين عن الفلسفة في محكمة الشريعة
تحميل كتاب رضا داوري أردكاني عاشق فلسفة الثقافة pdf رابط مباشر PDF