تنزيل تحميل كتاب روضة الألباب في أسباب الألقاب pdf أبو زياد سيد بن علي بن محمد الحلفاوي من مواليد حي الحلافي التابع لمدينة الحامول التابعة لمحافظة كفر الشيخ إحدى محافظات الوجه البحري لدولة مصر العربية وهو من طلاب العلم الشرعي تخصص الحديث الشريفكتاب روضة الألباب في أسباب الألقاب
تأليف
الشيخ / أبي زياد الحلفاوي
هو كتاب مفيد، كثير النفع، متفرد في بابه، لم ينسج على منواله، يشبع فضول الإنسان في معرفة أسباب ألقاب الصحابة والتابعين والمحدثين والفقهاء والقراء والنحاة والأدباء والكتاب والشعراء والملوك والأمراء والقضاة والوزراء والأطباء والحكماء والقدامى وأصحاب النِحل والبدع والآراء.
وهو مرتب على أربعة أبواب:
الأول: الألقاب بألفاظ الأسماء، ويلحق بها الصنائع والحرف كالحذاء، والصفات كالأعشى.
والثاني: الألقاب بألفاظ الكنى؛ كأبي تراب، لعلي بن أبي طالب.
والثالث: الألقاب بألفاظ من عرف بابن فلان؛ كابن تيمية، وابن حجر، وابن خلكان.
والرابع: الألقاب بألفاظ الأنساب، إلى القبائل والبلدان وغيرها؛ كالتيمي، والتبوذكي، والسكري.
وكل الأبواب مرتبة على حروف المعجم؛ لتيسير الكشف عن الألقاب.
والكتاب عبارة عن مجلد كبير قرابة ألف صفحة.
المقدمة، وتشتمل على:
نبذة مختصرة عن الألقاب والأطوار التي مرت بها.
رغبة وإرادة.
التعريف باللقب.
حكمه، وأقسامه.
من ثمرات هذا الكتاب.
عملي في هذا الكتاب.
*
1 – نبذة مختصرة عن الألقاب والأطوار التي مرت بها:
إن الحمد لله تعالى نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى؛ فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد: فإن من أجل العلوم معرفة فنون الحديث النبوي الشريف، وأحد هذه الفنون معرفة ألقاب المحدثين والرواة، فإن فيهم جماعة لا يعرفون إلا بها، وبعضهم غلبت عليهم الألقاب، وقد تأتي الألقاب في سياق الأسانيد مجردة من أسمائهم فيظنها البعض أنها أسامي، فيجعل الراوي الذي يذكر تارة باسمه وتارة بلقبه اثنين، لا سيما وقد وقع ذلك لجماعة من أكابر الحفاظ، وقد اعتنى العلماء بهذا النوع، فصنف فيه جماعة من الأئمة الحفاظ; كأبي بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، وهو في مجلد مفيد كثير النفع، واختصره أبو الفضل بن طاهر; وكأبي الفضل الفلكي، وأبي الوليد بن الفرضي، وأبي الفرج بن الجوزي وسماه «كشف النقاب»، وجمعها مع التلخيص والزيادات الحافظ ابن حجر في مؤلف بديع سماه «نزهة الألباب»، وقد استفدت منه كثيرا.
2 – رغبة وإرادة:
إلا أن تلك المصنفات لم تعتن إلا بالألقاب مجردة عن ذكر أسبابها، وإن ذكرت بعض الأسباب ففيما ندر وعلى سبيل الإجمال، وكانت نفسي تنازعني إلى أن أجمع في هذا تصنيفا مستقلا حاويا لهذه الأسباب جامعا لما فيها من المعارف والآداب، فكان العجز عنه يمنعني والجهل بكثير منه يصدني، ومع هذا فأنا ملازم الرغبة فيه معرض عما يباينه وينافيه كثير البحث عنه، فبينما أنا أحوم حول هذا المطلب ما بين إقدام على ملامسته وتراجع عن ملابسته، أقدم عليه ثم أحجم عن ممارسته، إذ وجدت أن الحافظ ابن حجر يقول: ” ووقفت على جزء لطيف للحافظ الأوحد أبي محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري سماه «أسباب الأسماء»()، فاستفدت منه جملة”. ا. ه.
فشعرت حينها بما يكون بين الأقران، ثم أخذت في البحث عن ذلك الكتاب؛ فلم أظفر به مطبوعا، فحاولت العثور على مخطوطه فلم أنجح، فلعله ما زال حبيس الخزائن التراثية، فلم ير نور التحقيق حتى الآن، والذي يغلب على ظني أنه فقد، والله أعلى وأعلم.
فاستخرت الله تعالى في الشروع في هذا التصنيف، وشمرت عن ساعد الجد في تحصيل ذلك المراد، وأخذت في البحث والتنقيب والمطالعة، فجمعت من بطون الكتب مادته بحول الله ومنته، وسميته: بـ «روضة الألباب في أسباب الألقاب».
3 – التعريف باللقب:
اللقب: هو ما يوضع علامة للتعريف، لا على سبيل الاسمية العلمية، مما دل لرفعة; كزين العابدين، أو ضعة; كأنف الناقة. أو هو ما أشعر بمدح أو ذم.
4 – حكمه، وأقسامه:
قال ابن الصلاح: وهي تنقسم إلى ما يجوز التعريف به، وهو ما لا يكرهه الملقب، وإلى ما لا يجوز، وهو ما يكرهه الملقب.
وقال السخاوي: ثم إن الألقاب تنقسم إلى ما لا يكرهه الملقب به; كأبي تراب، لعلي بن أبي طالب; فإنه لم يكن له اسم أحب إليه منه، كما قدمته، وكبندار لمحمد بن بشار; لكونه كما قال الفلكي: كان بندار الحديث، وإلى ما يكرهه; كأبي الزناد وعلي بن رباح ومشكدانة، فالأول جائز ذكره به في الرواية وغيرها، سواء عرف بغيره أم لا، ما لم يرتق إلى الإطراء المنهي عنه، فليس بجائز، (ولن يجوز) أيضا (ما يكرهه الملقب) إلا إذا لم يتوصل لتعريفه إلا به.
وعقد النووي بابا في النهي عن الألقاب التي يكرهها صاحبها، ثم ذكر
قول الله تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات: 11]، ثم قال: واتفق العلماء على تحريم تلقيب الإنسان بما يكره، سواء كان له صفة، كالأعمش، والأجلح، والأعمى، والأعرج، والأحول، والأبرص، والأشج، والأصفر، والأحدب، والأصم، والأزرق، والأفطس، والأشتر، والأثرم، والأقطع، والزمن، والمقعد، والأشل، أو كان صفة لأبيه أو لأمه أو غير ذلك مما يكره.
واتفقوا على جواز ذكره بذلك على جهة التعريف لمن لا يعرفه إلا بذلك، ثم عقد بابا آخر، في جواز واستحباب اللقب الذي يحبه صاحبه.
قال الحافظ ابن حجر: من لقب بما يكرهه لم يجز أن يدعى به إلا عند قصد التعريف به، ليتميز من غيره بغير قصد ذم، قال أبو حاتم الرازي: ثنا عبدة بن عبد الرحيم، سألت عبد الله بن المبارك عن الرجل يقول: حميد الطويل، وحميد الأعرج، فقال: إذا أراد صفته ولم يرد عيبه فلا بأس.
وقال الأثرم: سمعت أحمد سئل عن الرجل يعرف بلقبه، قال: إذا لم يعرف إلا به جاز، ثم قال: الأعمش إنما يعرفه الناس بهذا، فسهل في مثله إذا اشتهر به.
وسئل عبد الرحمن بن مهدي: هل فيه غيبة لأهل العلم؟ قال: لا، وربما سمعت شعبة يقول ليحيى بن سعيد: يا أحول، ما تقول في كذا ؟.
قلت (ابن حجر): هذا لا يدل على جواز دعاء من به عاهة بذلك وأحسن أحوال هذا أن يقال: لعله كان يرى جوازه إذا رضي من به ذلك.
ومتى لم يكن التعريف بعين اللقب فهو أولى بل إذا أمكن بغيره وهو يكره ذلك حرم، وسلك الشافعي مسلكا حسنا، فكان يقول: أخبرني إسماعيل الذي يقال له: ابن علية، فجمع بين التعريف والتبري من التلقيب رحمه الله تعالى.
قال الفيروزآبادي: والألقاب ثلاثة: لقب تشريف، ولقب تعريف، ولقب تسخيف، وإياه قصد بقوله تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}.
قال السخاوي: وهي تارة تكون بألفاظ الأسماء; كأشهب، وبالصنائع والحرف; كالبقال، وبالصفات كالأعمش، والكنى; كأبي بطن، والأنساب إلى القبائل والبلدان وغيرها.
قال ابن فارس: ومما جرى مجرى الاسم وهو لقب قولهم: مدركة وطابخة. وذلك في العرب على ثلاثة أضرب: ضرب مدح، وضرب ذم، وضرب تلقب الإنسان لفعل يفعله.
فالمدح: تلقيبهم البحر والحبر والباقر والصادق والديباج وغيرهم.
والذم: فكتلقيبهم بالوزغ ورشح الحجر وما أشبه ذلك.
وأما اللقب المأخوذ من فعل يفعل فكطابخة ومدركة. [].
5 – من ثمرات هذا الكتاب:
أ – معرفة المراد الحقيقي من اللقب الذي يخالف في كثير من الأحيان معناه الظاهر، فإن معرفة أسباب الألقاب من أجل مقاصده؛ أنه يعين على فهم معناها، ولهذا فقد أشكلت على بعض الحفاظ الكبار فمن دونهم، حتى استبانت أسبابها.
ب – إضافة الكتاب إلى المكتبة الإسلامية، والمساهمة ولو بجزء يسير في إثراء البحث العلمي.
6 – عملي في هذا الكتاب:
فقد رتبته على أربعة أبواب:
الأول: الألقاب بألفاظ الأسماء، وألحقت بها الصنائع والحرف كالحذاء، والصفات كالأعشى.
والثاني: الألقاب بألفاظ الكنى، فكثير من الأسماء المصدرة بالأب أو الأم لم يقصد بها الكنية، وإنما يقصد بها إما العلم وإما اللقب ولا يقصد بها الكنية، كما سيأتي.
والثالث: الألقاب بألفاظ من عرف بابن فلان، وهذا الباب أذكر فيه من اشتهر بابن فلان طلبا للتيسير على كاشفه.
والرابع: الألقاب بألفاظ الأنساب، إلى القبائل والبلدان وغيرها.
وكل الأبواب رتبتها على حروف المعجم، وقد سلكت في كتابي منهج الاختصار إلا إذا دعت الحاجة، واقتصرت فيه على ألقاب من شاع اسمه واشتهر ذكره واحتاج طالب العلم إلى معرفة حاله، كالأعيان من الخلفاء الراشدين وأعيان الصحابة والتابعين والقراء والمحدثين والفقهاء والمشايخ والصلحاء والنحاة والأدباء والكتاب والشعراء والملوك والأمراء والقضاة والوزراء والأطباء والحكماء والألباء والعقلاء والقدامى وأصحاب النحل والبدع والآراء.
كما لم أذكر الألقاب بديهية السبب إلا إذا دعت إلى ذلك حاجة، وكذا من اشتهر بنسبة.
وكنت قد أحببت أن أجمع كتابا حاويا لكل الألقاب، ولكن من الألقاب ما ليس له سبب مشهور ولا علة معروفة، فلذلك لم أذكر كل لقب ليس له سبب مشهور، إلا ما ندر، وربما كان له سبب لم يصل إلي، فكنت كما قال الأول:
حفظت شيئا وضاعت منك أشياء، وفوق كل ذي علم عليم، والتوفيق من الله الذي هو رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله أجمعين.
فهي روضة تتنزه مقل الخواطر في أنحائها. [من الطويل]يحكي عيونًا ووردها … خدودًا جرت أجفان عشَّاقها دما
وإن هبَّ معتل النَّسيم تأرجحت() … وفاح بمسك نشرها وتنسَّما
وذلك بفضل الله وطوله وسعادة من استنبطت من أجله. [].
وكتبه
العبد الضعيف، راجي عفو ربه المنان
أبو زياد الحلفاوي الأثري
8 / 6 / 1442 هـ
تحميل كتاب روضة الألباب في أسباب الألقاب pdf رابط مباشر PDF