تنزيل تحميل كتاب فضيحة المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا 2022 pdf مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةكتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول مخابر الحرب البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا، ومحيط روسيا عموما، وتحضيرها لأوبئة فتاكة جديدةـ ، وجاء في المقال: أجبرت العملية الروسية الخاصة على أراضي أوكرانيا علماء الفيروسات الأمريكيين على كنس آثارهم على وجه السرعة. ففي السادس والعشرين من فبراير، اختفت معلومات حول المختبرات البيولوجية الأمريكية من الموقع الإلكتروني لسفارة الولايات المتحدة في أوكرانيا.
وفقا للخبراء، يعمل 16 مختبرا بيولوجيا أمريكيا على أراضي أوكرانيا. يتم تصنيف بعضها، حيث يمكن إنتاج فيروسات قاتلة، بالسرية. والخطير أن هذه المخابر الحيوية ليست في مناطق نائية، إنما بالقرب من المدن الكبيرة، يقول عالم الفيروسات العسكري إيغور نيكولين، “هناك 4 منها في كييف، و3 في لفوف، ويوجد أيضا مخابر في أوديسا، وخاركوف، ودنيبروبيتروفسك”. التجارب تنفذ عمليا بالقرب من حدودنا.
و”لم تصادق أمريكا قط على اتفاقية حظر استحداث الأسلحة البكتريولوجية والتكوسينية وإنتاجها وتكديسها، ولا على تدمير تلك الأسلحة. لقد قاموا ببساطة بإبعاد هذه المختبرات الخطرة عن أراضيهم. وهي الآن تعمل كأنما في منطقة رمادية. مختبراتهم البيولوجية لا تقتصر على أوكرانيا، إنما هي موجودة أيضا في جورجيا وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وأرمينيا. أي تحيط بـ (روسيا) كعدو محتمل. في هذه المختبرات، يختبر علماء الفيروسات العسكريون أحدث ما ينتجونه على مجموعات جينية محددة: على البشر والحيوانات والنباتات. وبالمناسبة، الصين محاطة أيضا بالمختبرات البيولوجية الأمريكية”.
ووفقا لـ نيكولين، على مدى السنوات العشر الماضية، تحولت أوكرانيا عمليا إلى “قنبلة بيولوجية” بالنسبة للبلدان المجاورة، لدى استخباراتنا معلومات تفيد بأن عينات من فيروس الجدري نُقلت سراً إلى مختبر خاركوف في حاويات خاصة. وقد انتشر خبر التقرير الذي أرسل إلى البنتاغون. وفيه، تحدث علماء الأحياء الدقيقة الأمريكيون عن نتائج مظفرة. فقد تمكنوا من تخليق بنية فريدة من جينوم فيروس الجدري، يمكن أن تتنكر في شكل فيروس كورونا. وقد قال رجل الأعمال الأمريكي بيل غيتس مؤخرا إن الوباء القادم سيكون الجدري، الذي يتسبب بوفيات تبلغ 90٪.
بيد أن الولايات تنكر بأنه لا صلة لنا بأي مختبرات بيولوجية على الأراضي الأوكرانية ، ولكن روسيا تضحك وتقدم إثباتات جديدة تؤكد تورط البنتاجون ، ومؤسسات أمريكية في الأمر ، فما هو الرد الأمريكي على هذه التصريحات ؟ .. وما هي أبرز نشاطات هذه المختبرات البيولوجية؟ ، والكثير من التساؤلات المطروحة التي لم يجب عليها أحد إلى الآن؟.. فهل سيصل العالم إلى حرب بيولوجية نتيجة الأزمة الأوكرانية ؟
ولكي نجيب على تلك الأسئلة علينا أن نعود إلى عام 2019 والذي نشاطا مكثفا بحسب الاتهامات الروسية من جانب الولايات المتحدة في مجال المعامل البيولوجية، حيث أقامت واشنطن مختبرين في مدينتي كييف وأوديسا، وهما المدينتان اللتان بادرت روسيا بقصفهما مع بداية عملياتها العسكرية في أوكرانيا، بالإضافة إلى مختبرات أميركية أخرى في مدن وضواحي فينيتسا، ولفيف، وخيرسون، وتيرنوبيل، ومناطق أخرى محاذية لحدود شبه جزيرة القرم.
إن المعامل البيولوجية ومحاولة عسكرة الدول على حدود روسيا من جانب الناتو وواشنطن هما العامل الرئيسي وراء تحرك موسكو ، وأن خط بوتن الأحمر تعدّاه الغرب وواشنطن من خلال معملين كان يفترض افتتاحهما نهاية فبراير الماضي في كييف وأوديسا، ولكن العملية العسكرية منعت ذلك.
من جانبه، قال القائد الروسي إيغور كيريلوف، خلال بيان وزارة الدفاع، إنه تم تدمير 232 حاوية تحتوي على العامل المسبب لمرض داء البريميات، ثلاثين من التولاريميا، وعشرة من داء البروسيلات، وخمسة مع الطاعون، في مدينة لفيف فقط.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن واشنطن أنفقت أكثر من 200 مليون دولار على أعمال المعامل البيولوجية في أوكرانيا، وشاركت مختبرات المديرية المركزية للصحة والأوبئة، التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، في البرنامج البيولوجي العسكري الأميركي، وأنه بجانب المعامل البيولوجية، كانت هناك قاعدة عسكرية بريطانية يتم بناؤها في أوكرانيا، هذه القاعدة تمت تسويتها بالأرض في بداية الأيام الأولى من العملية العسكرية، مضيفا: “كانت روسيا تعلم أنه سيتم استخدام هذه القاعدة للضغط على موسكو في العديد من الملفات، لذلك جاء قرار الحرب في توقيته لإيقاف تلك الخطوات التي تشكل تهديدا حقيقيا للأمن القومي الروسي؛ هذا بالإضافة إلى أن العملية العسكرية وما تم كشفه على الأرض يثبت نوايا الناتو وواشنطن تجاه روسيا من خلال الحرب البيولوجية وتطوير الأمراض والفيروسات على حدودها.
تحميل كتاب فضيحة المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا 2022 pdf رابط مباشر PDF