تنزيل تحميل كتاب محمد حسنين مخلوف المفتي الناقم للفكر الشيوعي pdf مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةيعد الشيخ حسنين محمد مخلوف (1890م- 1990م) واحدا من كبار علماء الأزهر، ، ومفتى الديار المصرية الأسبق، ومن الذين حملوا لواء إرشاد الناس، وتفقه على مذهب المالكية، وجلس للتدريس بالأزهر، وكان قوي الشكيمة، يصدع بالحق، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويُذكر عنه أنه أول من ألّف الحواشي على شروح كتب الفقه المالكي، وقد تأثر الشيخ حسنين بفكر ومنهج الإمام محمد عبده،
كان مخلوف الابن نموذجاً للاستقامة في الفكر والجرأة في الحق، لا ترهبه سطوة الحكم ولا غوغائية الجهلاء أو إرهاب المتطرفين، وفي الأزهر سمت به همته إلى طلب العلم ومصاحبة العلماء وثابر على القراءة والتحصيل حتى استوى عالمًا يشار إليه، ومصلحًا يُعهد إليه بجلائل الأعمال، فتولى إنشاء المكتبة الأزهرية، وجمع لها الكتب المبعثرة في المساجد، وصنفها وفهرسها، وكان أول مفتش للعلوم بالأزهر والمعاهد الدينية، وأصغر الأعضاء في المجلس الأعلى للأزهر الذي يشرف على أعمال الأزهر ويتولى توجيهه ووضع سياساته، واختير وكيلاً للجامع الأزهر.
قال عنه الدكتور محمد رجب البيومي: «والحق أن الشيخ حسنين مخلوف قد كان ثبتاً مكيناً في كل ما أفتى به، كما كان جريئاً لا تأخذه في الحق لومة لائم، فحين اتسع الحديث عن الشيوعية عقب قيام الثورة، وكتب المغالون في تمجيدها، وكأنها معجزة الإنقاذ مما يتهدد العالم من أهوال، وتحرشوا في صحفهم المأجورة بكل من يبدي رأياً معارضًا، بل إن أحد المنتسبين للعلم قد جاهر بأن الشيوعية من صميم مبادئ الإسلام..
وقال عنه عبدالله الطنطاوي: «فضيلة الشيخ حسنين مخلوف من بقايا السلف الصالح الذين تحدث عنهم الرسول القائد (صلى الله عليه وسلم)، عاش مئة عام حافلة بجلائل الأعمال، ملأها علماً، وعبادة، ودعوة إلى الله على بصيرة، وتصدياً لأصحاب الأهواء والمذاهب الهدامة، ولأدعياء العلم والفتوى، وللسائرين في ركاب الطغيان، ولم يأبه لما أصابه، ولما قد يصيبه جراء مواقفه الجريئة الصادعة بالحق، وكان بذلك كالإمام أحمد في تصديه للمبتدعة، وللسائرين في ركاب ذوي الأهواء من أدعياء العلم.. وهكذا كان شيخنا الجليل في عصرنا الذي اضطربت فيه العقائد، وزلزلت النفوس، وطأطأت الهامات للجبارين، فبقي شامخاً معبراً عن الإسلام الحق، الإسلام المصفى من كل ألوان البدع الفكرية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية”.
ولد في قرية بنى عديات مركز منفلوط بمحافظة أسيوط يوم السبت 16رمضان 1307م الموافق 6 مايو عام 1890م في حي باب الفتوح بالقاهرة الإسلامية وكان أبوه الشيخ محمد حسنين مخلوف، وكيل الأزهر الشريف الأسبق، أتم حفظ القران الكريم بالجامع الازهر وهو في سن العاشرة وجود قراءته على شيخ القراء محمد على خلف الحسينى ثم التحق كطالب بالأزهر في عام 1901م و درس علوم الأزهر المقررة حينئذ مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والتصوف، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية، وأيضًا درس علوم المنطق، والوضع والميقات، على أيدي علمائه الكبار.
وقد حصل على العالمية بامتياز سنة 1887 واختير أميناً لمكتبة الأزهر عند تأسيسها، وهو عضو بمجلس إدارة الأزهر مع الشيخ محمد عبده، ثم صار شيخًا للجامع الأحمدي بطنطا، ومديراً عاماً للأزهر والمعاهد الدينية وعضوًا بهيئة كبار العلماء، وعُيَّن وكيلاً للأزهر فى عهد الشيخ سلامة البشرى حتى عام 1915، واختلف مع السلطان حسين كامل، فتمت تنحيته عن وظائفه الإدارية حتى توفى عام 1936.
تحميل كتاب محمد حسنين مخلوف المفتي الناقم للفكر الشيوعي pdf رابط مباشر PDF