تنزيل تحميل كتاب مكاشفات ومقاربات PDF باحث في الشأن اليمني .. وناشر للكاتب محمد ناجي أحمديتناول هذا الكتاب الذي اخترت له عنوان “مكاشفات ومقاربات”، العديد من المقالات البحثية والنقدية، التي تتناول مسار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر الجلاء والاستقلال والوحدة.
مجرى الصراع السياسي في اليمن، من صراع مشاريع التقسيم، إلى استهداف القدوة السياسية في التاريخ اليمني المعاصر، إلى عولمة السقوط العربي، والأحداث والتحولات السياسية، في تداول لماكينة الحكم دون تحولات اجتماعية تشي بثورة حقيقية، إلى ما يجري في الجزائر خلال عام 2019م، في سياق التجريف الذي تتعرض له الدولة القُطرية في المنطقة العربية، منذ أن تم التخطيط له بدراسات في بداية تسعينيات القرن العشرين، و”خنق” العراق اقتصادياً حتى تم احتلاله عام 2003م، وصولاً إلى إيران والهيمنة الأمريكية، في سياق معادلة “الخنق” و”الردع”، فالسياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود تعتمد على “خنق” الخصوم اقتصادياً، ليكون ثمرة تلك السياسة هو سقوط الخصوم عسكرياً وسياسياً.
ومن خلال تناولي النقدي لبعض الكتب التي صدرت أواخر عام 2018م، وعام 2019م، لكل من الباحث والكاتب “أحمد الجبلي”: “قاموس العرف القبلي”، والباحث والكاتب “قادري أحمد حيدر”، عن “الصراع السياسي في مجرى الثورة اليمنية”، وكتاب “أطياف عدن” لـ”منصور هائل”، وما تعكسه هذه المؤلفات من ضبابية في الموقف من الوحدة اليمنية، تصل إلى العدمية، والخيارات المفروضة في واقع التفتيت الذي نعيشه، في أزمة وضبابية منطلقها يبدأ من الجذور التي أسستها “الجبهة القومية” و”جبهة التحرير” في جنوب اليمن، وقيادة الثورة السبتمبرية في شمال اليمن، حين كانت تنطلق في وعيها السياسي من ثنائية كيانية لليمن والشعب!
لقد انطلق الكفاح المسلح في جنوب الوطن من أجل نيل الاستقلال وتأسيس كيان سيادي مستقل، وهنا مبتدأ التشطير في السياسة والتفكير، بدلاً من التحرك التحرري من خلال وحدة النضال للوصول إلى نضال الوحدة، كان المسار ثنائياً منذ بداياته الأولى! وصولاً إلى مفاوضات جنيف كتحصيل حاصل لطريق وجهته تأسيس كيان سيادي مستقل، ليس له مثيل في التاريخ، فالتاريخ اليمني في دورات عديدة، هو تداول بين الوحدة والدويلات، ففي مراحل القوة والنهوض الاقتصادي تكون الوحدة، وفي مراحل الضعف والوهن يكون التقسيم إلى دويلات، لكن مسار التقسيم تاريخياً مرض يصيب الجسد اليمني في لحظات الجدب والفقر، والتدخلات الخارجية، إذ سرعان ما يستعيد الوطن لحمته حين يتعافى داخلياً، وتتوقف التدخلات والأطماع الخارجية…
كانت مفاوضات جنيف في نوفمبر 1967م، مؤسسة لسيادة شطرية، فهي من بذرت واقع ثنائية الهوية الجيوسياسية، التي نظَّر لها الدكتور ياسين سعيد نعمان، بعد أحداث 11 فبراير 2012م؛ أي البناء على لحظة الوهن اليمني، لتقسيم اليمن إلى سيادتين، و”هوية ثقافية واحدة”، بحسب مقالة للدكتور ياسين سعيد نعمان!
تناولت في هذا الكتاب “سوق الشعارات” للدكتور عبدالرحمن البيضاني، والذي كان في أصله محاضرة ألقيت في مقر “رابطة طلاب اليمن، شمالاً وجنوباً، في جمهورية مصر العربية”، والتي استمرت لعدة أيام، شاملة الإلقاء والتعقيب والمناقشة مع الطلاب.
مرَّر البيضاني خطابه المعبر عن الرأسمالية التابعة، خطاب قوى الكمبرادور، بإلمام بما يريد تشكيله وغرسه في وعي الشباب الناصري، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، وانعكس أثر ذلك في أسئلتهم وتعقيباتهم، التي كانت خليطاً تلفيقياً من الاشتراكية، وما سموه “الاشتراكية الإسلامية”، والرأسمالية.
المحاضرة ألقيت عام 1973م، أي في مرحلة كانت الرأسمالية والحقبة السعودية بحاجة إلى منصة إطلاق ضد الماركسية ومنظومة الدول الاشتراكية…
وفي “مراكب ضوئية” لـ”نجلاء العمري”، توقفت عند قلق اللغة المتمردة داخل نسق ذكوري، تصبح فيه الأنثى “رجلة”، إذا جاز تأنيث مفردة “رجل”، لكنه قلق سردي يلقي حكاية في جدار ذكوري بسماكة القرون المديدة، كأزمة ثقافية تعيد تنشئتنا وفقاً للنسق الاجتماعي المهمين…
في هذا الكتاب ومقالاته التي كتبتها طيلة عام 2019م، كان للسرد حضوره، في سياق تناول أحداث 11 فبراير 2011م، في رواية “نادل” لـ”ريان الشيباني”، قدرة السرد والحكي على تصوير وتحليل والتقاط التفاصيل وكلية المجتمع والحياة، كمرآة واصفة، وفلسفة موازية.
وفي رواية “نبراس قمر” لـ”سمير عبدالفتاح”، تناولتها من زاوية “فلسفة الحرب/ قلق الانتماء”، وهي رواية كتبت بلغة متماسكة وواعية، تنمو الحكاية والحرب وقلق الذات المرتحلة بحثاً عن يقين، علها تستكين إليه، وتصل إلى انعتاقها. ولكنها الحرب/ الغربة، يقينها باستمرارها، واستكانتها في توقدها، وموتها في انطفاء جذوتها…
في هذا الكتاب تناولت “مرايا الأزمنة” لـ”أنور العنسي”، في رحلة الذات المغتربة عن كينونتها، العابرة للأمكنة بحثاً عن طمأنينتها، فإذا بها تكثف من شتاتها، بلغة تجمع بين النثر والشعر والتصوير البصري، في مرايا لا تعكس حقيقة أبعاد الظل والضوء، لكنها تعزز من عتمة البدايات…
و تناولت “الثورة” بما هي رافعة للتغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، بما هي ثورة في الوعي، عن سمات القائد الثوري، بما هو انعكاس لتطلعات الشعب.
تناولت التطويع والتطبيع، في تكاملية “الحقبة السعودية” الموازية لـ”الزمن الإسرائيلي” منذ عقد السبعينيات من القرن العشرين… الزمن الإسرائيلي الذي تتمكن أساطيره بموازاة أساطيله الاقتصادية والعسكرية في المنطقة العربية، ممسكة للبحر الأحمر من باب المندب إلى خليج العقبة، مروراً بالتمكين الإعلامي والاقتصادي للكيان الصهيوني داخل “دويلات محطات البنزين” في قطر والإمارات والبحرين وعمان، برعاية سعودية تكاد تخفى من شدة سطوعها!
عن ثوابت الجغرافيا ومهازل التاريخ، وعن فلسطين والاستعمار والشرق الأوسط الجديد، سنجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تدير المنطقة الواقعة ضمن ما يسمى “هلال الأزمات”، المتمثل بالعراق وسوريا واليمن وليبيا وإيران وتركيا وباكستان وأفغانستان، بما يخدم أهدافها وغاياتها، في توسيع “أقواس هيمنتها” في آسيا الوسطى، وصولاً إلى أوكرانيا، على حواف روسيا، وشرقاً إلى تخوم الصين، بغرض جعل روسيا والصين معتقلتين ضمن جغرافية قارية، تجعل صعودهما مستحيلاً، ومتحكماً به في سياق سياسة “خنق” الخصوم، بخطوات اقتصادية تصاعدية، وبنفس طويل في الصراع، كتمهيد وشرط لأي تحرك عسكري لا تكون كلفته باهظة، وبتوزيع الكلفة على تحالف دولي واسع، تسعى الولايات المتحدة لبنائه واستخدامه كذراع لتوسيع دوائر هيمنتها…
تحميل كتاب مكاشفات ومقاربات PDF رابط مباشر PDF