تنزيل تحميل كتاب هادي العلوي شهيد التنوير بمرتبة الشرف pdf مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةمع صعود بعض تيارات التكفير والاغتيالات التي قامت بها أجهزة الامن العربية وراح ضحيتها الكثيرين في عمليات الاغتيال والتشهير لم يكن أول شهدائها الدكتور حسين مروه ولم تقتصر الملاحقة على مارسيل خليفة أو نصر حامد أبوزيد وهنا برز الباحث الماركسي هادي العلوي والذي قال “أجوع مع الجائعين، فذلك هو شرط المعرفة. وألتحف في المنافي، فذلك هو شرط الحرية. وإذا رضي عني الحسين بن منصور فليغضب عليَ كل سلاطين العالم”.
وعندما نتصفح ما صدر من كتب ودراسات وأبحاث للمفكر العراقي هادي العلوي , نجد أنفسنا أمام موسوعة علمية تراثية زاوجت بين الماركسية والتراث الإسلامي والتصوف, رجل زهد في الحياة وتفرغ للبحث والدراسة خدمة للبشرية جمعاء ولإظهار الحقيقة ليس إلا ، فهو شخصية فكرية مهمة في القرن العشرين “قدم للمكتبة العراقية والعربية والعالمية أكثـر من 20 كتابا تناولت التصوف وقضايا التراث الإسلامي.. تميزت بتحليل ونكهة ماركسية”.
قال عنه أستاذنا شاكر فريد حسن هادي العلوي بأنه مثقف عضوي ونقدي عراقي، وباحث شفاف وعميق، ينتمى للفكر التحرري والديمقراطي والثقافة الماركسية والانسانية المقاتلة والمدافعة عن الحق والحرية والمساواة والديمقراطية والعدل الاجتماعي. تميز باتساع المعرفة والمصداقية والبحث الدائم عن الحقيقة ، والارتكاز الى العمق الفكري والارث الأخلاقي الانساني والابحار في التنوّر والتراث العربي والتبصر بالقضايا الثقافية والفكرية ، وموقفه النقدي نابع من منظور انساني.
ويستطرد فريد حسن هادي فيقول : امتاز هادي العلوي بلغته التي تستند الى التراث والمعاصرة والجرأة في ولوج عالم الممنوعات والمحرمات وطرح ما هو جديد وطريف في ميادين دراسة وتقويم التراث العربي الاسلامي الانساني . وتنم قدرته الفائقة في توظيف علمه الموسوعي والفلسفي وتمهيد الطريق أمام المثقفين لقيادة المعارك الثقافية والايديولوجية الحضارية الساعية لبناء الديمقراطية وفتح آفاق التقدم الاجتماعي . وقد أسهم بفعالية في انبعاث المشروع النهضوي والتنويري والخطاب العلماني العربي وطرح رؤية جديدة للمستقبل ، وناضل بالكلمة والممارسة والموقف من اجل ترسيخ هذه الرؤية في الثقافة العربية المعاصرة . وغني عن القول أن الوطن العربي يحتاج في هذه الأيام العاصفة الى فكر وأبحاث هادي العلوي ، وللعقول المتنورة للدفاع عن حرية الفكر والابداع ومواجهة الثقافة المتعولمة.
وقال عنه الصديق المرحوم ميثم الجنابي:” إنه “جمع في أعماقه وشخصيته هموم الثقافة العربية وتاريخها الحر وروحها النقدية. من هنا تنوعت أبحاثه ومواقفه بحيث نعثر فيها على أشكال ومستويات وتنويعات عديدة، إلا أنها تعكس أساسًا ما أسميته بوحدة همومه الفكرية والروحية. ولا يقلل من قيمتها الطابع الجزئي والعرضي والأيديولوجي الصرف أحيانًا الذي نعثر عليه في بعض كتاباته. فقد كانت على سبيل المثال كتاباته اللغوية اجتهادات جزئية. وينطبق هذا على مؤلفاته التاريخية. وقد يكون من الأدق القول بأنها دراسات وأبحاث ومواقف في قضايا التراث العربي الإسلامي. وينطبق هذا على كتبه السياسية. أما التصوّف فإنه لم يكتب فيه شيئًا. واقترابه منه كان في نهاية العمر، ومحصورًا في قضايا تتعلق بالقيم فقط. وأقصد بذلك قيم التصوف الأخلاقية ونمط الحياة الشخصي والفردانيّة الحرّة وفكرة المثقف القطباني أو الكوني”.
ولد الراحل في بغداد، كرّادة مريم، في عام 1933، ضمن عائلة فقيرة، لم تورث شيئًا سوى مكتبة ضخمة، غنية بكتب التراث والفقه واللغة والتاريخ والتي تعود إلى جده السيد سلمان فقيه الكرادة وإمامها.
وقد حفظ القرآن ونهج البلاغة والكثير من دواوين الشعر العربي، وأنهى دراسته الثانوية سنة 1950 وتخرج في كلية التجارة والاقتصاد. ومنذ ذلك الحين تفتح وعيه النضالي، وشهد الكثير من الأحداث السياسية المضطربة.
كان العلوي مفكرًا وكاتبًا غزيرًا ألّف الكثير من الكتب التي تدور حول مختلف حقول المعرفة: المشاعية – كما يؤثر تسميتها-، التراث، الحضارة العربية والإسلامية، والصينية، وغيرها الكثير من المؤلفات القيمة. و كانت أطروحاته مثيرة للجدل بين الأوساط الثقافية، فمن الصعب للغاية تصنيف العلوي وتنسيبه لحقل من حقول المعرفة، إنها إشكالية منهجية ليست بالهيّنة حينما يراد تصنيفه كما يقول رفيق دربه الباحث العراقي علاء اللامي.
ومن مؤلفاته “شخصيات غير قلقة في الإسلام، ومن تاريخ التعذيب في الإسلام، والاغتيال السياسي في الإسلام، وديوان الهجاء، والمرئي واللامرئي في الأدب والسياسة، وفصول عن المرأة، والمعجم العربي الجديد ، وكتاب التاو، خلاصات في السياسة والفكر السياسي في الإسلام، وفصول من تاريخ الإسلام السياسي، المعجم العربي المعاصر: قاموس الإنسان والمجتمع، وديوان الوجد، ومدارات صوفية.. الخ.
تحميل كتاب هادي العلوي شهيد التنوير بمرتبة الشرف pdf رابط مباشر PDF