تنزيل تحميل كتاب يوسف كرم راهب في محراب تاريخ الفلسفة PDF مفكر مصري استراتيجي متخصص في قضايا فكرية وثقافية عديدةيعد “يوسف بطرس كرم” (8 ديسمبر 1886 – 28 مايو 1959م) واحدا من كبار أستاذتنا المصريين الذين أضاءوا غُرَّةَ التاريخ الفلسفي بمذهبه العقلي؛ وشغل مَنْزلةً مرموقةً بين المثقفين المصريين، واضطلع بمهمة دراسة الفكر الفلسفي الغربي؛ فلم يترك حقبة في تاريخه إلا وكتب عنها، وهو بحق من أبرز مؤسسي الفكر الفلسفي في الوطن العربي، وتعد كتاباته علامة فارقة في أدبيات الفلسفة باللغة العربية، كما يعد أيضا أحد أكبر أساتذة تاريخ الفلسفة في مصر والعالم العربي، لكنه بحق أحد رهبان الفكر الذين ضحوا بحياتهم الشخصية فرفض الزواج والاستقرار طوال حياته التي انتهت في محراب العلم ، ليكون خادماً أميناً للفلسفة.
وقد قدم “يوسف كرم” للمكتبة العربية عشرات الكتب النقدية الرائعة، قضيته الإنسان وحقه في التعبير عن رأيه بحرية كاملة، وذنبه – إن صح التعبير – الصراحة المطلقة التي لم تبق له صديقاً، وهو بحق فهو رمز مصري يعتز بمصريته، هو أديب ويجل الأدب… والأهم هو فيلسوف يدلنا عمن نسينا من فلاسفة اليونان والغرب، عشق الفلسفة واخلص لها فلم تبخل عليه بما أراد.. وهب نفسه وعلمه للتدريس.. جد واجتهد دراسيا ففتحت له الجامعة ابوابها وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة جامعة القاهرة.
وكان “يوسف كرم” محباً للتدریس متفانیاً فیه ولكن آلمه أن یري الجامعة لا تعترف له بحقوقه بینما لا تستطیع أن تنكر علیه قیمة فتعلیمه إن المرتبة الرسمیة التي كان ینبغي أن یرقي إلیها لم یعترف بها إلا متأخراً وذلك عندما أتیحت لطه حسین توصیه إجازة في تطبیق الروتین الجامعي فعینه محاضرا الإسكندرية في سنة 1941 ، وكان قد اقترح علیه البعض علي شئ من الخجل في سنة 1931 الذهاب إلي فرنسا للحصول علي درجة الدكتوراه ولكنه رفض هذا العرض بإباء واعتبر أن حصوله علي درجة Lectorat من المعهد الكاثولیكي بباریس لهو تقدیر كاف ولعله رأي أن درجة الدكتوراه لا تلیق إلا بالمعلم الملائكي وحده الذي منه استمد المعرفة بطریق غیر مباشر، وتمثلا بماریتان لم یقبل لقب دكتور ولم یرض أن یقال له أستاذ ولا أن تطلق علیه تسمیه فيلسوف فحسب أنه ینتمي عن طریق أتباع توما والدومنیكان بباریس وروما من معاصري القرن التاسع عشر والقرن العشرين إلي جماعة یوحنا التوماوي وكاجثان وهم في معظمهم من أتباع القدیس توما ومن مریدي تعالیمه.
قال عنه الدكتور مراد وهبة: “مات يوسف كرم بعد أن فتح أمام العقلية المصرية أبواب الفلسفة واما العقلية الإلحادية أبواب الإيمان.. وأما طلاب العلم قلبه الكبير”… بينما قال عنه الدكتور محمد يوسف موسى: “يتطلع من صميم ذاته للعودة إلى الله خالقه.. وكل الفلسفات التي تتنكر لهذا يراها مصابة بالعقم الذي كان مصيرها على مر الأجيال”… أما الدكتور إبراهيم مدكور: “ظل دائما رفيق الطفولة وسنى الشاب الأول.. كان في حكمه على الأحياء لا يطعن في أحد ولا يبحث عن وسائل التشفي بأية صورة ولا يترك لانطوائيات القلب الخفية أو لتلاطم الأهواء أن تتحكم من الطعن في الحقيقة”… في حين قال عنه أستاذنا الدكتور عاطف العراقي: “زهد بريق الشهرة وارتضى لنفسه عزلة الفكر وصومعة الفلسفة.
تحميل كتاب يوسف كرم راهب في محراب تاريخ الفلسفة PDF رابط مباشر PDF