تنزيل حقيقة الدعوة والهم والانشغال بها الشيخ السيد طه أحمد
دراسات عليا في الدعوة والثقافة الإسلامية
داعية إسلامي وباحث تربوي
مدونة ينابيع الخير إن الداعية الصادق الذي إذا تكلم فللدعوة، وإذا غضب فللدعوة وإذا خاف فعلى الدعوة ،وإذا حزن فمن أجل لدعوة .
لقد كاد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهلك نفسه حزنا على من لم يؤمنوا، لقد كان قلبه يحترق على من أعرض عن دعوة الحق ،كان إذا مرت به جنازة ،وعلم أنها لمن مات على كفر حزن حزنا شديدا وقال :}نفس تفلتت مني إلى النار { ولذا أنزل الله تعالى قوله}فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ(8) } ]فاطر[.
وكان الصحابة والسلف الصالح لا شيء عندهم من دينهم ولا مطلب أغلى من دعوتهم ،فمالهم للدعوة، ووقتهم للدعوة ، وجهدهم للدعوة. فليقف الداعية مع نفسه ويسألها :هل ملكت الدعوة عليك أركان فؤادك ، فإذا فكرت أن تَقْدم على أي خطوة في حياتك ،فكرت قبل كل ذلك في مدى تأثيرها على دعوتك؟
هل تخضع الدعوة لظروفك ؟ أم تخضع ظروفك للدعوة؟
هل تعطى الدعوة ما تبقى من وقتك بعد متطلبات دنياك ،أم أن للدعوة مكانة في قلبك بحيث لا تدانيها منزلة ؟ أو تطغى عليها الظروف؟؟
هل تضحى بالدعوة ؟ أم تضحى من أجل الدعوة ؟؟
أسئلة كثيرة يجب أن يقف الداعية أمامها طويلا ،ويجيب عليها ،وليكن صادقا في الإجابة مع نفسه ، }وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ(6) }]العنكبوت[.
حقيقة الدعوة والهم والانشغال بها رابط مباشر PDF