تنزيل حواديت جـ2 كاتب وشاعر مصريكانَ فيما كان
يا سادةُ يا كرام
ولا يحلو الكلام
إلا بذكرِ النَّبي
عليه الصلاةُ والسلام
من جديدٍ نفتحُ معًا خزانةَ الحكاياتِ، وصندوقَ الحواديتِ، لنلتقي بأبطالٍ من لحمٍ ودمٍ، ليسوا أساطيرَ تُحكى، ولا خيالاتٍ تروى، إنَّما هم بشرٌ أمثالُنا، لكنَّهم استناروا بشمسِ النبوُّةِ، وعاصروا الرسالةَ في مهدِها، إنَّهم خيرُ جيلٍ عاشَ على الأرضِ؛ جيلِ الصحابةِ.
سنرى معًا مشاعرَ الأخوَّةِ الصادقةَ وهي تجمعُ بينهم، وسنسمعُ أبا بكرٍ وهو يصدِّقُ كلامَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قبلَ أن يسمعَه منه، وسنشاهدُ خالدًا وهو يشربُ سُمًّا ولا يتأثَّرُ!
سنُقذفُ معَ البراءِ فوقَ سورِ حديقةِ الموتِ ليقاتلَ جيشًا بمفردِه، وسنراقبُ حذيفةَ وهو يتسلَّلُ إلى معسكرِ الأعداءِ في مهمةٍ خاصَّةٍ، وسنشهدُ مواجهةَ ربعيٍّ ورُستم!
سنرى أطفالًا يُرشدونَ الكبارَ للإسلامِ، وسنراهم يتسابقونَ في قتلِ كبارِ الكفَّارِ، وسنرى امرأةً بألفِ رجلٍ؛ تقتلُ جاسوسًا يهوديًّا لتحمي النساءَ والأطفالَ!
سنرى من يدخلُ الجنَّةَ ولم يسجد للهِ سجدةً، ومن يدخلُ الجنَّةَ وهو يضحكُ، ومن سمعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صوتَ نعليه في الجنَّةِ، ومن دخلَ الجنَّةَ لسلامةِ صدرِه!
لكن قبلَ أن نغوصَ في أعماقِ تلكَ الحكاياتِ الجميلةِ، تذكَّروا أمرًا شديدَ الأهميةِ؛ هذه القصصُ ليست فقط للتسليةِ، يجبُ أن نستفيدَ منها ونتعلمَ، ونستخرجَ منها العبرَ..
والآن.. اربطوا الأحزمةَ، واستعدوا للانطلاقِ في عالمِ الحواديت..
حواديت جـ2 رابط مباشر PDF