تنزيل خطة بحث_ تصميم مقرر إلكتروني تفاعلي لتنمية مهارات برمجة الميكروكنترولر للتحكم في الروبوت التعليمي والأنظمة الذكية لطلبة تكنولوجيا التعليم والمعلومات جامعة إب #السيرة_الذاتية
#م_عبدالجبار_حسين_الظفري
أهلا ومرحباً بالإعزاء الكرام جميعاً
أعرفكم بنفس
الإسم/
أستاذ مهندس/عبدالجبار حسين الظفري
البلد/
الجمهورية اليمنية
المؤهل/
بكالوريوس تكنولوجيا تعليم ومعلومات
تخصص تكنولوجيا معلومات
-دراسات عليا ماجستير حالياً في
تكنولوجيا التعليم وتقنية المعلومات جامعة صنعاء
-درجة الدكتوراة الفخرية في مجال البحوث الإنسانية من جمهورية مصر العربية.(لم أتسلمها بعد)
-حاصل على العديد من الدورات التدريبية في مجال التنميةالبشرية والإعلام وأعمال الإغاثة الإنسانية
العمل/
-أستاذ،مهندس،صحفي،إعلامي،متمرس
-مدرب دولي متعمد.
-ناشط إنساني في مجال الأعمال الإغاثية والإنسانية.
خبرات العمل/
-أستاذ ومحاضر في مدارس، معاهد،جامعات يمنية.
-مدير تنفيذي في منظمة أوس يمن للإغاثة والتنمية.
-مدرب في مهارات الإغاثة والأعمال الإنسانية.
-ناشط إعلامي شبكي إلكتروني
-مدرب في المشاريع الإغاثية والإنسانية.
-مدرب في مشروع إسفير -Sphere العالمي.
-خبير في المشاريع والأعمال الإنسانية والإغاثية.
-خبير تكنولوجيا التعليم وتقنية المعلومات
-خبير تكنولوجيا المعلومات والإتصال
-خبير المركز الدولي لتكنولوجيا المعلومات ICT
-عضو نقابة تكنولوجيا المعلومات والإتصال اليمنية.
-مدرب معتمد من الهيئة الدولية لعلماء التنمية البشرية
-رئيس ومؤسس منظمة مدار لرعاية الطفولة والتنمية
-مدير المركز اليمني لتكنولوجيا التعليم وتقنية المعلومات
-رئيس ملتقى النخبة الثقافي الإعلامي الإذاعي.
-عضو مؤسسة خبراء التكنولوجيا والتنمية والإستشارات.
-عضو الهيئة الدولية لعلماء التنمية البشرية
-حاصل على درجة الدكتوراة الفخرية من المنظمة الدولية للسلام والتنمية الدبلماسية.
-حاصل على المركز الأول في الوطن العربي في مجال البحوث النظرية والإنسانية.
-عضو ائتلاف الشباب العربي
-رائد في معهد الفضاء المدني
-عضو منظمة العفو الدوليةAmnesty
-عضو في برنامج ومشروع إسفير الدوليSPHERE.
-عضوه في أكاديمية الريادة للعمل الإنسانيKaya
-حاصل على بطولة مشروع إسفير العالمي ٢٠١٩م.
-عضو الإتحاد الأولمبي الدولي.1مقدمة:
يعد التعلم الإلكتروني من أهم المستحدثات التكنولوجية المنبثقة من تكنولوجيا التعليم والتي أثبت فعالية
في التعليم، حيث تكمن أهمية التعلم الإلكتروني في التغلب على الحدود الزمنية والمكانية ومراعاة الفروق
الفردية بين المتعلمين وأيضاً إتاحة الفرصة أمام الدارسين للمزيد من المعلومات في دراساتهم المختلفة
بالإضافة إلى التفاعلية بين المعلم والمتعلمين من جهة, وكذلك تفاعل المتعلمين مع بعضهم البعض كجانب
آخر للتفاعلية, وتفاعل المتعلمين مع المقرر الإلكتروني من جهة أخرى.
ويذكر (ياسر مهدي ، 2017). بشأن إهتمام الخبراء التربويين في السنوات الأخيرة بإيجاد أساليب وتقنيات وطرائق جديدة في التعليم تكون قادرة على مواكبة التقدم والتطور الذي يشهده العالم الآن. ويتوقف فهم المتعلم للمادة المقدمة له، و إستفادته منها بطريقة عرضها عليه.
والمقررات الإلكترونية؛ اتجاه جديد فرضته الثورة المعلوماتية على العملية التعليمية حيث يسهم وبشكل
إيجابي في الارتقاء بجودة التعليم والتعلم والمقررات الإلكترونية عصب التعلم الإلكتروني وركيزة أساسية
يقوم عليها التعلم الإلكتروني في توصيل المحتوى الإلكتروني للمتعلمين في ظل تبنى المؤسسات التعليمية
لنظم التعلم الإلكتروني، وأن المقررات الإلكترونية عبر الإنترنت تزيد من تفاعل المعلم والمتعلم بعضهم
البعض وتجعل للمتعلم دوراً إيجابيا وفاعلا (عبد الوكيل الفار، سعاد شاهين، 2001).
لذا فإن تربية لا تعيش العصر ومتغيراته تعدد تربية راكدة متخلفة لا تساعد أبنأها على العيش في هذا العصر، لأن وجهتها الماضي لا الحاضر. والعصر عصر علم، وتقنيات، عصر اتصالات أرضية وفضائية وعقول إليكترونية، عصر استثمار عن بعد واتصال عن بعد، وتعلم عن بعد
(عبدالجواد: 1965م: 68 – 69).
وقد أشارت توصيات المؤتمر العلمي السادس لتكنولوجيا التعليم والذي عقدته (الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم عام 1998 م ,200)إلى إنشاء آليات مستقلة تتولي مسئوليات إعداد وتصميم وإنتاج البرامج التعليمية بما يتفق مع الضوابط والمتطلبات التربوية والفنية. وقد تغيرت طريقة التعليم وأساليبه تدريجياً بظهور شبكة المعلومات الدولية “الإنترنت” وبزيادة الخبرة لدى الطلاب لاستعمال التقنية المعلوماتية. هذا بالإضافة إلى توافر مكتبة كبيرة تحتوي على الكتب والمراجع والموسوعات العلمية والبرمجيات التعليمية التي تتعلق بمختلف المناهج والمواد التعليمية.
وقد أثبتت الدراسات و الأبحاث أن برامج العليم الالكتروني و التعليم عن بعد يمكن أن تكون لهما نفس فعالية التعليم التقليدي, وذلك عندما تكون الوسائل والتقنيات المتبعة ملائمة لموضوع التعلم نفسه, هذا بالإضافة إلى التفاعل المباشر الذي يحدث بين طالب وآخر، والتغذية المرتدة بين المدرس والمتعلم وبيئة التعلم. ولهذا كان للتصميم التعليمي أهميته البالغة لأنه يضمن وبشكل كبير في تقديم محتوى تعليمي يساعد على استمرارية اهتمام الطلاب وإثارة دافعيتهم لمواصلة التعليم وعلى العكس من ذلك فان التصميم الغير جيد قد يتسبب بتسرب عدد كبير من الطلاب وبالتالي يؤثر على مخرجات تعلم الطلاب.( الطاهر , 2006)
والمقررات الإلكترونية هي إحدى المصطلحات التي ظهرت حديثاً في مجال تكنولوجيا التعليم والتي لها بالغ الأثر في ثبات أثر التعلم؛ حيث إنها تستخدم بشكل جماعي أو فردي أو لعدد قليل من المتعلمين، والمقررات التعليمية الإلكترونية هي محتوى ووعاء معرفي يحتوي على وسائط تعليمية تعددية تفاعلية تعتمد على حاستي السمع والبصر (سمعية وبصرية)، وباستخدام برامج الوسائط المتعددة وبرامج المحاكاة أصبح بالإمكان تصميم مقررات تعليمية إلكترونية يستفيد منها المتعلم ويمكننا وضع هذه الملفات (المقررات التعليمية الإلكترونية) وتحميلها على موقع لتصبح متاحة لأكبر عدد من المتعلمين وهي نموذج من نماذج التعلم الفردي، والمقررات الإلكترونية تتيح للمعلم والمتعلم تخزين أعمالهم وتدعيمها بالوسائط المتعددة يسهل الوصول إليها في أي وقت وأي مكان مما يوسع انتشارها ويسهل فحصها وفهرستها وتصنيفها، وكذلك بالإمكان تحديث وتغيير محتوى المقررات الإلكترونية بيسر وسهولة. وإمكانية عرض المحتوى أكثر من مرة.
ولابد لنا من وقفة مع أهداف المقررات الإلكترونية، ومنها رفع المستوى الثقافي، وتوفير الجهد والوقت، وعناء البحث عن المعلومة، وتبادل الخبرات بين المعلمين، وتنويع أساليب التعليم والتعلم، وتشجيع الطلاب على التعلم النشط، وتطوير المهارات التقنية لدى الطلاب المعلمين معاً، وتحفيز الطلاب على الإبداع والتنافس، وللمقررات الإلكترونية أهداف كثيرة ومهمة كما أكدها 🙁 إسماعيل2009)
1- تساعد في تحقيق أهداف محددة مسبقاً ومخطط لها بعناية.
2- تساعد كل متعلم في السير في تعلمه بالسرعة التي تناسب قدراته ومستوى تحصيله وتعطي للمتعلم البطيء في تعلمه المزيد من الوقت للتعلم.
3- تجنب المتعلم ضعيف التحصيل الشعور بالنقص في حالة مقارنته بآخر متفوق لأنها لا تقوم على أساس مقارنة مستوى التعلم التحصيلي بمستوى متعلم آخر.
وقد أكدت على أهمية تنمية مهارات تصميم المقررات الإلكترونية العديد من الدراسات منها ،( 2001 )، ودراسة الفار ( 2002 ) (Powel 2001 )، ودراسة بويل Kang دراسة كانج ودراسة خليل ( 2008 )، ودراسة محمد ( 2009 ) ، ودراسة عثمان ( 2012 )، ودراسة Mclachla ماكلاشلا (2002).
والجدير بالذكر أن عملية تصميم بناء المقررات الإلكترونية تمر بعدة مراحل:-
أ- التحليل: من أجل تحديد احتياجات المتعلمين.
ب-التصميم: تحديد التسلسل المنطقي للمادة التعليمية (تحديد الأهداف واقتراح الأنشطة
والأساليب والتقويم والأنشطة والتغذية الراجعة وكتابة السيناريو).
ج- التطوير: عن طريق وضع الخطط للمصادر المتوافرة وبناء محتوى المادة التعليمية
د- التنفيذ: وذلك بإجراء عملية التعلم ومتابعتها.
ه- التقييم: لتقييم عملية التعلم وتُعاد الدورة بكاملها من أجل التطوير.
ومن أجل تصميم المقررات الإلكترونية لابد من متطلبات كثيرة منها أنه يحتاج إعدادها إلى وقت وجهد كبيرين، وتحتاج إلى خبير في منهج أسلوب النظم، وتحتاج إلى مجهود وافر من المعلم لمتابعة كل متعلم على حدة ويتطلب إعدادها مواد سمعية – بصرية- وهذه كلها تحتاج إلى إمكانيات مادية ومالية، وتحتاج إلى ضرورة وضع خطة علمية مناسبة قبل البدء في التنفيذ وتحتاج إلى ضرورة نشر الوعي العلمي لدى المعلم المتعلم وكل من يهمه أمر العملية التعليمية وذلك للتوعية بأهميتها التربوية مما يؤثر في خطط تصميمها وإعدادها وتنفيذها في العملية التعليمية.
والتعليم/التعلم الإلكتروني القائم على المقررات الإلكترونية يساعد أعضاء هيئة التدريس في إعداد المواد التعليمية ، وتعويض نقص الخبرة ، و إمكانية التعويض فى نقص الكوادر الأكاديمية والتدريسية في الجامعات و تقديم الخدمات المساندة في العملية التعليمية التعلمية بشكل عام و فى الجامعات بشكل خاص.
وسعياً لتأصيل فكر التطوير التقني للعملية التعليمية، يجب التوجه لتحويل المقررات الدراسية من الصيغة التقليدية للكتاب الورقي إلي المقررات الإلكترونية كأحد الأنماط الحديثة للتعلم بغرض زيادة التفاعلية بين الطالب و الأستاذ دون التقيد بالزمان والمكان مما يؤدي إلي تعميق المفاهيم والنهوض بمستوي التعليم وإكساب الطلاب والسادة أعضاء هيئة التدريس الخبرة في التعامل مع التقنيات الحديثة وتوظيفها خلال عمليه التدريس.
كما يساعد المقرر الإلكتروني في تحسين إنجاز الطلبة، وتنمية مهاراتهم المطلوبة للمجتمع العالمي في القرن الحادي والعشرين، وضمان أن كافة الطلبة وغيرهم من العاملين بالتعليم لديهم المعرفة والمهارات اللازمة لاستخدام التكنولوجيا بفاعلية في عمليتي التعليم والتعلم (إسماعيل، 2009) .
يعد المقرر الإلكتروني أحد التطبيقات الهامة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات في العملية التعليمية ، وتشير الدراسات إلى أن أكثر من 35.000 معلم ، و250.000 طالب في مدارس العليم العام والجامعات والكليات والمنظمات في جميع أنحاء العالم يستخدمون مقررات إلكترونية على شبكة Blackboard ، وبلغ عدد الملتحقين بشبكة Online learning نحو 20.000 طالب في خمسين ولاية أمريكية ، وأن هناك 80 منطقة تعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية طرحت أكثر من 1700 مقرر على الإنترنت(10 :193-210).
ويرى جونج ورها(Jung & Rha,2000 ) أن التصميم الجيد للمقررات الإلكترونية يعمل على تحقيق أهداف التعلم، كما يؤثر في تفاعل المتعلم ورضاه عن التعلم, وقد أشار مهلنباتشير وآخرون
Mehlenbacher et al,2005)) بضرورة تصميم المقررات الإلكترونية بشكل جيد للتغلب على بعض مشكلات التعلم الإلكتروني.
يزداد مع مرور الوقت في العالم الرقمي تداول كلمة “روبوت” وفي وسائل الإعلام أيضاً، وذلك مع ازدياد الاهتمام بهذا العلم، لما له من دور أساسي في مواكبة التقدّم في عالمي التكنولوجيا والاتصالات. فقد باتت الروبوتات ضرورية في الكثير من المجالات لقدرتها على رفع الإنتاجية بمجهود وتكلفة وموارد بشرية أقل.
ولا يكاد يمرّ يوم لا نسمع فيه عن استحداث جديد في هذا العالم يساهم في خدمة الإنسان في مختلف المجالات كالفضاء والعسكري والصناعة إلى الطب والتجارة والترفيه وصولاً إلى التعليم، والتعلم، فقد أصبح الروبوت التعليمي جزءاَ أساسياً من مناهج التعليم في الكثير من الدول المتطورة في العالم.
فقدّ أدى التقدم المتسارع وغير المسبوق في علوم الروبوت والذّكاء الاصطناعي إلى زيادة الاعتماد على الروبوتات في أداء العديد من المهام في المجال التّعليمي، فقد استثمرت غالبية الدول في هذا المجال وطورت الإمكانات للبحث والتّطوير فيه، لأن الروبوت يعتبر المدخل الرّئيسي لتعليم أساسيات ومبادئ التصميم والبرمجة والتنفيذ او البحث، وأيضا يوفر بيئة تعليمية تشجع على العمل اليدوي ويعزز مهارات التّواصل وتبادل الأدوار واتخاذ القرارات، كما يعتمد الروبوت على نظرية التّكامل بين العلوم من خلال دمج مختلف العلوم لاكتساب المعرفة وأساسيات التّصميم بالإضافة للهندسة الإلكترونية والميكانيكية، سواء تم استخدامه كمنهج تعليمي ضمن أهداف وخطط محددة، أو كنشاط تعليمي لا منهجي يتم إعطاؤه بعد ساعات الدوام المدرسي، أو خلال الأنشطة الصيفية والمسابقات مُعتمداً على أساسيات المشروع ووضع الفرضيات وتقيمها ويليها حل المشكلات الصعبة التي تحتاج إلى مهارات التفكير العليا، فقد هيمن الروبوت على العديد من المجالات او التخصصات، كما أصبح معيار قوة الدول الصّناعية يقاس بمستوى تطور الروبوتات فيها.
(Sullivan,Bers,2014,Elikin)
وقد أوصى المؤتمر العربي السادس للروبوت والذّكاء الاصطناعي( 2114 ) على أهميّة تشخيص الوضع الحالي وتحديد درجة استخدام ال روبوت ال تّعليمي في ال تّعليم، حيث تمحو رت التوصيات في تحديد الاتجاهات المستحدثة في تعليم الروبوت، والتركيز على طريقة توظيف الروبوت في المدارس والجامعات، من ناحية أخرى أوصى المؤتمر بأهمية تزويد المعلمين بالمعارف والمها ا رت اللازمة من خلال التدريب لتفعيل الروبوت التعليمي وتدريسه بفعالية، للتخفيف من التحديات التي تحول دون استخدامه، ومن ناحية أخرى تحسين وتعديل المنهج بما ينسجم ويُلائم التقدم الحاصل في مجال التكنولوجيا.
ويعتبر استخدام الروبوت في التعليم مهما في جميع مراحل التعليم الدراسية، فمن خلال تصميمه وبرمجته وبنائه يكتسب المتعلمون المعرفة والمهارات العلمية في مجال هندسة الحاسوب والهندسة الإلكترونية والميكانيكية، وهذه المهارات من متطلبات الدول المتقدمة صناعياً.
إن تكنولوجيا إستخدام الروبوت التعليمي في التعليم يعد أحد التكنولوجيات المستحدثة، والتي استخدمت في تدريس المواد والمقررات الدراسية، في البلدان المتقدمة في المراحل الدراسية المختلفة، وفي أنواع مختلفة من التعليم، وأثبتت فعالية تامة في العملية التعليمية، كما أثبتت إن تكنولوجيا إستخدام الروبوت التعليمي في التعليم فائدة جمة في مجالات نفعية وخدمية كالتعليم والهندسة والطب والصناعة والعلاج والسياحة وكافة مناحي الحياة المختلفة.
كما أن بعض الدول العربية قد دخلت في هذا المجال و العديد من الدول العربية الأخرى لم تدخل في هذا المجال ومنها اليمن والتي يجب أن تدخل هذا المجال وبقوة والمنافسة في هذه التكنولوجيا والتقنية الحديثة حيث يجب أن تتوفر العديد من الأقسام المتخصصة بهذا المجال وخصوصاً في الجامعات اليمنية وبشكل عام لتعليم وتدريس وتدريب تكنولوجيا إستخدام الروبوت التعليمي والأنظمة الذكية في العملية التعليمية، وتهدف هذه الأقسام إلي إنشاء مراكز متخصصة في هذا المجال ومعامل للروبوت التعليمي للتصنيع والإبتكار والتركيب والبرمجة والتطوير وأيضاً أنتاج مواد تعليمية للتدريب على إستخدام الروبوتات الآلية في العملية التعليمية تكون أقرب ما يكون للروبوتات الحقيقية في الوقت الحاضر.
ويعتبر التعليم أحد المجالات الرائدة في الأخذ بتكنولوجيا الروبوتات التعليمية وتطويعها للتغلب علي مشكلات الواقع التعليمي، وفي اليمن تفتقر العملية التعليمية لمبادرة الأخذ بتكنولوجيا الروبوتات التعليمية وإنشاء المعامل الحقيقية في المدارس والجامعات والمعاهد التعلمية والتقنية والمهنية، ويعتبر استخدام الروبوتات الآليه في العملية التعليمية ضرورة حتمية لابد منها، ومن خلال الدراسات الاستطلاعية التي قام بها الباحث بهذا المجال بهدف التعرف علي طبيعة تصميم مقرر الكتروني تفاعلي لإكساب وتنمية مهارات برمجة الميكروكنترولر للتحكم في الروبوت التعليمي والأنظمة الذكية.
فما أحوجنا هذه الأيام لبناء الفرد العربي ولأن التعليم هو الركيزة الأولى والأهم في عملية البناء هذه، فقد كان من الضروري المضي قدمًا نحو اتباع أحدث أساليب واستراتيجيات التعليم على الإطلاق.
فكانت الحاجة إلى تبني نظام تعليمي جديد أكثر حيوية وارتباطًا بالواقع ألا وهو STEM حيث يركز على تنمية مهارات البحث والتفكير النقدي وحل المشكلات والتعلم انطلاقًا من المشروعات التي من خلالها يطبق الطالب ما تلقاه من معلومات في العلوم والرياضيات والهندسة باستخدام التكنولوجيا.
وما لا شك فيه أن إدراج الروبوت التعليمي ضمن المناهج الدراسية بات ضرورة ملّحة إن كنا حقًا نسعى لتحقيق نقلة نوعية حقيقية في جودة التعليم ومواكبة التقدم الحاصل في عالم التكنولوجيا، وإن تبنينا نظامًا تعليميًا قويًا وواعدًا مثل STEM عندها يكون الروبوت التعليمي هو الحل الأمثل لينقل الطالب من المفاهيم النظرية إلى العملية عبر دمج المناهج الأربعة (علوم – التكنولوجيا – الهندسة – الرياضيات) مع الكثير والكثير من المتعة والفائدة.
وباعتبار أن علم الروبوتات والذكاء الصناعي هو آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في عصرنا الحاضر، ولأن كل جهود التطوير والابتكار والبحث العلمي منصبة على هذا المجال، فلا بد أن ندرك أن التكامل بين الروبوت التعليمي ومعايير STEM سيوفر تجربة تعليمية ذات جودة عالية مليئة بالمتعة والفائدة للطالب.
إن العديد من الجهات التعليمية العامة و الخاصة والتي تواكب التعليم الحديث في اليمن لا تهتم مطلقا بهذا المجال حتى وإن علمت أهمية هذا المجال في العملية التعلمية فإنها لا تعيره أدنى اهتمام يذكر.
وبعض المؤسسات والشركات الخاصة التي لها بعض من الاهتمام بهذا المجال فإنها لا تعي اهمية استخدام وتوظيف الروبوتات الآلية في العملية التعلمية ولا تدعمها، مع العلم أن حاجة بعض التخصصات العلمية الشديدة إلي مثل هذه العلم كطلبة كليات التربية والعلوم والهندسة والطب والصناعة ملحة للغاية.
وإذا وجد إهتمام في هذا المجال فأن من ينتج ويبتكر ويصنع هذه الروبوتات الآلية “في المؤسسات التعليمية الرسمية أو الخاصة أو مراكز مهتمة بهذا المجال” فإنهم غير مؤهلين تأهيل علمياً قوي وليسوا تربويين وتقريباً وغالباً فإن مجالات دراساتهم وأعمالهم مغايرة لما يمارسونه من هوايات فقط في حياتهم العملية في هذا المجال، لذلك فإن إنتاج هذه الروبوتات الآلية لا يخضع لمعايير فنية وتربوية بل يعتمد علي الاجتهاد الشخصي لهؤلاء الأفراد والمبادرة من جانب واحد فقط.
خلو الخطط الدراسية لأقسام تكنولوجيا التعليم في اليمن من مقرر منفصل لتدريس الروبوتات التعلمية وبرمجتها أو أنواعها وتطبيقاتها التعليمية “ فقط يشار إلي هذه التقنية علي استحياء شديد في مقررات مستحدثات تكنولوجيا التعليم واستخدامها في العملية التعليمة”.
وفي ضوء المتطلبات العصرية يجب علي أخصائي تكنولوجيا التعليم أن يكون قادرا علي الإلمام بكل جديد في الناحية التكنولوجية والتربوية وعلم الروبوتات والذكاء الإصطناعي، ومن ثم ينبغي أن تتوافر لديه مهارات تصميم وبرمجة وتصنيع وإبتكار بعض الروبوتات التعليمية التي بدورها مساندة العملية التعلمية وتوظيف آلياتها؛ سواء أكانت روبوتات تعليمية مشاركة في العملية التعليمية، أو برمجيات كاملة ومتعلقة بالذكاء الإصطناعي قائمة بذاتها، أو تطبيقات مستوفيه شروط الذكاء الإصطناعي والأنظمة الذكية، أو لقطات صغيرة يتم توظيفها داخل البرمجيات التعليمية متعددة الوسائط.
وبالتالي تنحصر المشكلة في عدم توافر المهارات الأساسية لإنتاج وتصميم أو إبتكار أو تصنيع وبرمجة ومحاكاة الروبوتات التعليمية لدي أخصائي تكنولوجيا التعليم والمعلومات “الطالب”.
وبالتالي لابد من بناء برنامج لإكساب الطلاب مهارات تصميم وإنتاج وإبتكار و تصنيع وبرمجة ومحاكاة الروبوتات التعليمية.
قد يفيد المقرر المقترح القائمين علي تدريس مقررات الذكاء الإصطناعي بأقسام تكنولوجيا التعليم والمعلومات وفي الأخذ به لإكساب طلبة هذا القسم تصميم وإنتاج وإبتكار و تصنيع وبرمجة ومحاكاة الروبوتات التعليمية.
يشجع البحث الطلبة واخصائيو تكنولوجيا التعليم علي تصميم وإنتاج وإبتكار و تصنيع وبرمجة ومحاكاة الروبوتات التعليمية والأنظمة الذكية.
توجيه أنظار المسئولين التربويين إلي أهمية الأخذ بتقنية وتكنولوجيا الروبوتات التعليمة في العملية التربوية.
أ.م/ عبدالجبار حسين الظفري
خطة بحث_ تصميم مقرر إلكتروني تفاعلي لتنمية مهارات برمجة الميكروكنترولر للتحكم في الروبوت التعليمي والأنظمة الذكية لطلبة تكنولوجيا التعليم والمعلومات جامعة إب رابط مباشر PDF
