تنزيل دور العلاقات العامة في إدارة الأزمات – دراسة تحليلية على شركة أرامكو السعودية ( 2020م) محاضر في مجال الاعلام والاتصال – علاقات عامة هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة الاستراتيجيات الاتصالية التي استخدمتها شركة أرامكو السعودية لإدارة أزمة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها في سبتمبر 2019م في ضوء نظرية اتصال الأزمة الظرفية (SCCT)، والنموذج الموقفي لإستراتيجيات الاتصال لرولر (SMCS). وكذلك التعرف على مدى انعكاس هذه الاستراتيجيات على تناول الصحف الأجنبية للأزمة.
تم إجراء هذه الدراسة على مرحلتين، المرحلة الأولى تحليل محتوى المنصات الرقمية لشركة أرامكو؛ تويتر والإنستغرام واليوتيوب وموقعها الرسمي على الانترنت باستخدام النظرية المجذرة بهدف الكشف عن الاستراتيجيات الاتصالية التي استخدمتها أرامكو عبر منصاتها الرقمية لإدارة الأزمة ومن ثم حساب التكرارات للموضوعات والاستراتيجيات المستخدمة. في حين تناولت الدراسة في المرحلة الثانية تحليل محتوى منشورات الصحف الأجنبية عن الأزمة في الفترة من 14/9/2019 وحتى 30/12/2019. حيث أُجريت الدراسة على (6) صحف بريطانية وهي صحيفة اندبندت، ذا قارديان، ذا صن، ذا ميرور، تلغراف، ديلي ميل و(4) صحف أمريكية وهي صحيفة واشنطن بوست، نيويورك تايمز، وال ستريت جونرال، فوربس. وقد استخدمت هذه المرحلة المنهج المزيج حيث ابتدأت بتحليل نوعي للوصول للمحاور التي تناولتها الصحف الأجنبية في منشوراتها الخاصة بالأزمة. تلاها تحليل كمي للتعرف على السياقات الخبرية السلبية والإيجابية والمحايدة للأخبار المنشورة عن الأزمة.
توصلت الدراسة إلى تركيز المنصات الرقمية للشركة على أربعة محاور هي: الكفاءة والجودة والمسؤولية الاجتماعية وتعزيز القيمة السوقية والأخبار الإعلامية الخاصة بالشركة، ارتكز محتوى المنصات الرقمية قبل الأزمة على المسؤولية الاجتماعية بنسبة 44% مقابل 26% عن الجودة والكفاءة و 20% عن تعزيز القيمة السوقية، في حين ارتفعت نسبة المحتوى عن الجودة والكفاءة أثناء الأزمة إلى 44% وانخفضت نسبة المحتوى عن المسئولية الاجتماعية إلى 21%. كما أظهرت الدراسة أن أرامكو قد استخدمت 11 استراتيجية اتصالية تتوافق مع استراتيجيات نظرية اتصال الأزمة الظرفية SCCT، بالإضافة إلى ثلاث استراتيجيات أخرى اتبعتها الشركة لم تذكر في النظرية.
خلصت الدراسة في مرحلتها الثانية باستخراج (7) محاور تناولتها الصحف الأجنبية في منشوراتها عن الأزمة. كما توصلت إلى أن صحيفة (ديلي ميل البريطانية) قد احتلت المرتبة الأولى من بين أكثر الصحف التي تناولت موضوع الأزمة بطريقة إيجابية بنسبة (34.3%)، ومن أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحيفة، هو الحديث عن أهمية وحجم أرامكو في الأسواق العالمية. تلاها صحيفة (ذا قارديان البريطانية). في حين احتلت صحيفة (فوربس الامريكية) المرتبة الأولى من بين أكثر الصحف التي تناولت الموضوع بطريقة سلبية بنسبة (26.9%)، ومن أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحيفة، هو تأثير الأزمة على اكتتاب الشركة. كما تبين أن صحيفة (ديلي ميل البريطانية) هي الأكثر تناولاً لموضوع الأزمة وذلك بعدد (55) خبراً.
كما أظهرت الدراسة أن (6 من أصل 10 صحف) صنعت ارتباط بين الحديث عن أزمة أرامكو والانتقادات الموجهة للسعودية في سجل حقوق الانسان. في حين أظهرت الدراسة أكثر الموضوعات التي تم تناولها بطريقة إيجابية هو زيارة الوفود الإعلامية الدولية إلى مقرات الشركة وذلك بنسبة (
دور العلاقات العامة في إدارة الأزمات – دراسة تحليلية على شركة أرامكو السعودية ( 2020م) رابط مباشر PDF