تنزيل غير متاح هذا مختصر جليل القدر في نقد التوراة والإنجيل، اسمه: “شفاء الغليل في بيان ما وقع في التوراة والإنجيل من التبديل”، ألفه الإمام العلامة الجليل حجة الإسلام أبو المعالي إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجوينى المتوفى سنة 478هجري.
بين فيه المؤلف عن التوراة ما نصه: (إن التوراة التي بيد اليهود الآن: هي التوراة التي كتبها عزرا الوراق بعد فتنتهم مع نبوخذ نصر…، وهذه النسخة كتبها عزرا قبل بعثة المسيح عليه السلام بخمسمائة وخمس وأربعين سنة)، أي: أنه يعترف بالتحريف اللفظي والمعنوي في التوراة. مثل الإمام ابن حزم الأندلسي في كتابه: “الفصل في الملل والنحل”، وفي رسالته في: “الرد على ابن النغريلة اليهودي”، ومثل الإمام القرطبي في كتابه: “الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام، وإثبات نبوة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام”، ومثل الإمام رحمت الله الهندي في كتابه: “إظهار الحق”، ومثلنا في كتابنا: “التوراة- الأسفار الخمسة- السامرية والعبرانية واليونانية”.
وبين فيه المؤلف عن الأناجيل ما نصه: (وقع الغلط الذي لا حيلة في مدافعته، بل كان من رام أن يتمحل له خيالًا، أحس من نفسه العجز، وقصور الباع عن الوصول إلى ما يحاوله)، أي: أنه يعترف بالتحريف اللفظي والمعنوي في الأناجيل الأربعة: متى ومرقس ولوقا ويوحنا. وفي نهاية كلامه الجميل يقول ما نصه: “وإنما أعرضت عن الإكثار من ذلك حين ذكرت منهما ما تقوم به الحجة على الخصوم”.
أحمد حجازي السقا
غير متاح رابط مباشر PDF