تنزيل فاعتبروا ..!! الشيخ السيد طه أحمد
دراسات عليا في الدعوة والثقافة الإسلامية
داعية إسلامي وباحث تربوي
مدونة ينابيع الخيرلقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم كثبر التأمل والإعتبار، فدعاه التأمل والإعتبار إلي العمل والخشية من الله تعالي والمسارعة في فعل الخيرات ،قال لما جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي قال يا رسول الله لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر؟ قال: “أفلا أكون عبدا شكورا ، لقد نزلت على الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190){ ( آل عمران)
والآثار كثيرة في هذا المعنى وكلها دالة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من تفكر وتدبر..
ولهذا كان السلف الصالح على جانب عظيم من هذا الأمر فكانوا يتفكرون في خلق الله ويتدبرون آياته ويحثون على ذلك،
يقول أحدهم: ما طالت فكرة امرئ قط إلا فَهِمَ، و لا فهم إلا علم، ولا علم إلا عمل.
ويقول الآخر: لو تفكر الناس في عظمة الله لما عصوه .
وعن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه بكى يوماً بين أصحابه فسئل عن ذلك فقال: فكرت في الدنيا ولذاتها وشهواتها فاعتبرت منها بها ما تكاد شهواتها تنقضي حتى تدركها مرارتها،ولئن لم يكن فيها عبرة لمن اعتبر إن فيها مواعظ لمن ادكر.
إن التفكر في ملكوت السموات والأرض من شانه أن يهدى الحيارى، ففي كل شئ له آية تدل على أنه الواحد
فاعتبروا ..!! رابط مباشر PDF