تنزيل فيكتور سبيلمان مناضل فرنسي مناهض للاستعمار ماستر في تاريخ الحركة الوطنية. شغل منصب أستاذ مادة التاريخ والجغرافيا. مدير مؤسسة تعليمية حاليا تهدف هذه الدراسة إلى التعريف بشخصية تاريخية أبدت وبشجاعة تضامنها مع الأهالي الجزائريين بداية من مطلع القرن العشرين، ألا وهو الصحفي فيكتور سبيلمان 1866–1943 والذي كبر ابن معمر قدم الى الجزائر سنة 1877 وعمره 11 سنة حيث استقر والده ببرج بوعريريج للاستثمار في أرض فلاحية والتي لم يستمر فيها مطولا حيث اضطر الى تركها بسبب الضائقة المالية التي مرَ بها ومصادرة كل أملاكه، كان من أبرز الشخصيات الصديقة للأمير خالد والمصاحب له في مناهضة السياسة الفرنسية في الجزائر من خلال أبرز الوسائل الإعلامية تلك الفترة المتمثلة في الصحافة المكتوبة، وقد شملت مناهضته كل القضايا التي كانت تثقل حياة الأهالي الجزائريين أمام جفاء الإدارة ومعاملتها بازدواجية المعايير بين من تعتبرهم مواطنين فرنسيين من الدرجة الأولى فرنسيين ومستوطنين أوروبيين ويهود، وأهالي جزائريين لا يتمتعون بالحقوق والحريات السياسية والمدنية والاقتصادية التي تجعلهم على نفس المسافة مع مفهوم المواطنة المطبق لغيرهم.
سبيلمان فيكتور متقن للغة الفرنسية والكتابة الصحية بها وهي نقطة تقاطع مهمة في علاقته مع الأمير خالد الذي يتمتع بنفس درجة الاتقان للغة الإدارة الفرنسية رغم كونه جزائريا والأول من المستوطنين؛ من نقاط الالتقاء بينهما أيضا السعي لمناهضة التمييز بين الأهالي المسلمين وغيرهم من الفرنسيين في الجزائر. وهي أفكار انتشرت في أوساط الشبان الجزائريين في الربع الأول من القرن العشرين فكان هذا الدرب يجمعهما في كل منابر الدفاع عن مطالب الأهالي أمام الهيئات الرسمية في فرنسا أو الولاية العامة في الجزائر، وحتى على الصعيد العالمي.
وقد خلصنا في دراستنا هذه الى مجموعة من النتائج أهمها: أنه أمام تعنت الإدارة الفرنسية وتنامي هيمنه المستوطنين وإطباقه القبضة على مقاليد إدارة شؤون الجزائر مقابل تقهقر وفقر ومجاعة وآلام كثير عاناها الشعب الجزائري…. فإنه مقابل جهود فيكتور سبيلمان لا يمكن اصدار حكم كامل التمام نحو المستوطنين، فهذا فيكتور منهم لكنه تعاطف مع الشعب الجزائري وواجه الإدارة الفرنسية بكل جرأة لتحسين الوضع في الجزائر لصالح الأهالي.
فيكتور سبيلمان مناضل فرنسي مناهض للاستعمار رابط مباشر PDF