تنزيل قوة اللغة العربية في المستقبل.. طبعة رابعة.. شهادة دكتور في الطب البشري (M.D) كلية الطب البشري، جامعة دمشق، 1985م.
طبيب أخصائي في امراض الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها،1989م.
ليسانس ودبلوم وماجستير في الدراسات العربية والإسلامية، 2008م
– 2009م -2011م.
شهادة البورد السوري باختصاص أمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها،1440هـ- 2019م.
طبيب أخصائي استشاري وباحث علمي ومحاضر ومؤلف وناشر لعشرات الكتب ومئات المقالات والمحاضرات والدراسات والحوارات والندوات والمؤتمرات العلمية والطبية العامة والتخصصية.. في مختلف المواضيع المتنوعة.إن اللغة العربية، هي لغة الإنسان العاقل والمفكر والمتحضر والمثقف، وأكدت أبحاث علم الإنسان (الانتروبولوجيا)، وبخاصة علوم التاريخ والآثار والأقوام والاجتماع واللغات، حقيقتين تاريخيتين مترابطتين:
الأولى: وجود مركز واحد لانطلاق وضخّ كلّ التجمعات الأولى للإنسان العاقل التي شكلت العالم بكل شعوبه وأممه اليوم.
والثانية: استحالة أن يكون هذا المركز إلا عربياً وفي المشرق العربي.
ويجزم أحد الآثاريين المتخصصين أنه لم يعد أحد ينكر هذه الحقيقة إلا من كان مدفوعاً باعتبارات حاقدة وعنصرية وغبية بعيدة عن البحث العلمي الموضوعي، وذلك لأنها تأكدت استناداً إلى ثلاثة معطيات مثبتة وجوهرية:
– المعطي الأول: عرب هذا المشرق، هم وحدهم أصحاب الوجود التاريخي المستمر للإنسان العاقل ولتجمعاته، بدون أي انقطاع حتى وقتنا الحاضر، ومنذ الإنسان الأول أو آدم.
– والمعطي الثاني: لغة الحضارات القديمة الأولى هي العربية بلهجتها وكتاباتها المختلفة، وأنها متفردة بين كل لغات العالم بكونها اللغة الأم: الأقدم في لهجتها السريانية الأكادية، والأغنى في لهجتها الفصحى، والأكثر حضوراً بتأثيرها الكبير وبمفرداتها في جميع حضارات العالم، من حيث أنها كانت لغة العالم قديماً ووسيطاً وحديثاً، ومن حيث ترتيب انتشار اللغات عالمياً تأتي اللغة العربية الفصحى بالمرتبة الأولى بنسبة 32%، تليها في المرتبة الثانية اللغة الإنكليزية بنسبة 25% ثم لغة الماندرين (الصينية) بنسبة 18%، ثم اللغة الهندية بنسبة 11.5 %، ثم اللغة الإسبانية 6.25%، بنسبة المتحدثين والناطقين من البشر بتلك اللغات..
ويؤكد اللغويون إن عدد جذور اللغات الأنكلوسكسونية (1000) جذر، وعدد جذور اللغة اللاتينية (600) جذر، وعدد جذور اللغة العربية (16000) جذر، الفرق حوالي 15000جذر، وتحتوي اللغة العربية على 12.302.912 كلمة دون تكرار، واللغة الإنكليزية 600.000 كلمة، واللغة الفرنسية 150.000 كلمة، واللغة الروسية 130.000 كلمة، مما يوثق أصالة ومصدرية وأمومة اللغة العربية لجميع اللغات العالمية.
– والمعطي الثالث: تفرد العرب في المشرق العربي القديم بالعطاءات والإبداعات الحضارية والإنسانية والعلمية والثقافية والأبجدية واللغوية والرياضية والفلكية والتكنولوجية.. حتى أنهم عرفوا الكهرباء وولدوها من الطاقة المائية والكيميائية وقد اكتشفت تلك المكتسبات الحضارية والتقنية الراقية عند الحضارات العربية القديمة، قبل أن تبدأ عند جميع الأقوام والشعوب بآلاف السنين، لتكون:
مصر (أم الدنيا)، وبابل هي (الأصول)، ومكة المكرمة (مركز الكون)، وسوريا (مهد الحضارات)..
والوطن الأم لكل إنسان متمدن، حسب قول أندريه بارو: مدير متحف اللوفر سابقاً، والمتخصص بآثار ماري: (إن على كل إنسان متمدن أن يقول إن لي وطنين، وطني الـذي أعيش فيه وسوريا).
ها هي لغتنا الحبيبة تعود من جديد لتشكل رغم تخلفنا وضعفنا وهواننا وإهمالنا لها واحدة من اللغات العالمية الاستراتيجية المستقبلية الخمسة المعترف بها في الأمم المتحدة، لا تشكل الألمانية ولا اليابانية ولا حتى الإيطالية واحدة منها..
وفي السنوات الأخيرة أصبحت لغتنا في المرتبة الأولى واحتلت الإنكليزية المرتبة الثانية بعدد الناطقين بها وذلك بفضل الفضائيات وشبكة الإنترنت المنتشرة في أصقاع العالم، والتي دخلت بيوتاً في كل أنحاء الكوكب الأرضي، فأقبل الناس بتشوق ورغبة على تعلمها وفهمها أكثر وبطريقة أسهل وأسرع.. ويتوقع أن تقفز هذه اللغة الشريفة لتتبوأ المكانة الأولى من خلال أقل من ربع قرن .
اعتمدنا في دراستنا وبحثنا في هذا الكتاب على مناهج علمية موضوعية متعددة ومتنوعة ومعتمدة في علم اللغات المقارن والتاريخ البشري وعلم الأديان والفلسفات المقارن.. وأهمها:
1- منهج ما لا يعقل، لا وجه للمحاججة في إبطاله: كعقيدة التثليث وتأليه المسيح أو غيره من البشر أو البقر أو الشجر أو الحجر..، أو اعتبار (الحضارة) الأوروبية الأميركية الرأسمالية والشيوعية والوثنية ومرتزقتهم متقدمة إنسانياً وثقافياً وفلسفياً، وهي بالأصل جلبت الخراب والإرهاب والتلوث والدمار للكوكب الأرضي، أو مقولة بأن للغة الفرنسية مستقبل، وهي لغة تنقرض تدريجياً حتى في فرنسا، وتشبه لغات ولهجات القبائل الإفريقية التي تنقرض يومياً، وتلك المسلمات السابقة هي باطلة أصلاً لأنها تدخل ضمن اللامعقول واللامنطق فلا حاجة لسرد ولعرض الأدلة والبراهين على بطلانها..، ويحتاج من يدَّعيّها من البشر إلى العلاج النفسي والثقافي والحضاري والعقائدي في مستشفيات لمعالجة الأمراض الحضارية مثل المستشفيات معالجة مرضى الإدمان بأنواعه، فهم مرضى لا يفيدهم الحوار الهادئ أو المنطق العقلي الأصيل، وإنهم بحاجة إلى علاج متعدد الأنواع والتخصصات، لإعادة تأهيلهم إنسانياً وعقلياً وعقائدياً وفلسفياً وأخلاقياً..
2- المنهج الوصفي التحليلي: استيفاء حجج الخصوم وأدلتهم من مصادرهم ومراجعهم الموثقة أنفسهم قبل الحكم عليها.
3- المنهج الحيادي الموضوعي في علم اللغات المقارن.
4- المنهج التوثيقي الموضوعي للمصادر الأصلية بمختلف أنواعها في مقارنة اللغات العالمية تاريخياً.
5- منهج تحديد وتعريف المصطلحات علمياً وعقائدياً ولغوياً.
6- المنهج التخصصي المهني العلمي الموضوعي المنطقي التاريخي والسكاني والأنثروبولوجي واللغوي..
7- المنهج النقدي العلمي الجدلي الموضوعي.
8- المنهج الإنساني العمراني، أهم المناهج العلمية النقدية الموضوعية ويقوم على أركان متينة وأهمها:
كل من يدعو إلى العمران المادي والمعنوي والمحبة الإنسانية والأخوة البشرية، وينبذ ويرفض قولاً وفعلاً وسلوكاً وظاهراً وباطناً الكره والحقد والدجل والكذب والفتنة والدعارة والخيانة والتجارة بالبشر والحرب والغدر والنهب واللصوصية والإرهاب والعنف.. هو الصادق عقائدياً والمخلص إنسانياً حسب قول المسيح عليه السلام: (من ثمارهم تعرفونهم)، اعتماداً على أركان ومناهج وأهداف وسلوكيات علم معايرة المعتقد والسلوك (ميزان الحكمة).
وما نبحثه ونرصده ونوثقه ونؤكده هو كعصى موسى تلقف ما يأفك الاستخراب الإرهابي (الاستعمار) ومرتزقته من المبشرين المزورين والمستشرقين الكذابين والجواسيس المتجولين والمجرمين والمستبدين والظالمين.. بحيث نجعلهم مع أقوالهم وأفعالهم كزبد زائل، فقوتنا الثقافية والنقدية والعلمية والعقائدية والناعمة ستجعلهم يكبكبوا جميعاً إلى مزابل التاريخ، فلهم في الدنيا خزي وهم في الآخرة هم من المقبوحين، وبئس المصير..
والله سبحانه وتعالى الحكيم العليم العزيز الرحيم الجبار المنتقم القهار.. الموفق، وهو الذي أمرنا باتباع الإسلام الرشيد الذي ينشر الرأفة والأمن والأمان والسلام والسعادة والعيش الكريم والمحبة والأخوة والرحمة.. للعالمين في الأرض والكون الفسيح..
﴿ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ﴾النحل،103كتاب هام جدا وقيم جدا للجميع ولكل العالم جزاكم الله خيرا
قوة اللغة العربية في المستقبل.. طبعة رابعة.. رابط مباشر PDF