تنزيل كتاب سرعة البديهة سلاح الأذكياء كنا نتناول وجبة السحور عندما طلب مني أحدهم أن أناوله قمر الدين، وقال مازحاًَ: أعطني الدين واترك القمر لك. فأجبته بسـرعة: «كل يبحث عما ينقصه». وهذا كالجواب الشهير لبرناردشو حين قال له كاتب مغرور: أنا أفضل منك، فإنك تكتب بحثاً عن المال وأنا أكتب بحثاً عن الشرف، فقال له برناردشو على الفور: صدقت، كل منا يبحث عما ينقصه. ويبدو أنني أعجبت بذلك الجواب الذي أسكته…فبدأت أبحث أثناء قراءاتي عن إجابات مشابهة لذلك الجواب المسكت….. فكان هذا الكتاب هو الحصيلة! والعلاقة ما بين الإجابات المسكتة وسرعة البديهة علاقة وثيقة ومن هنا كان لا بد من إلقاء بعض الضوء على موضوع سرعة البديهة لمعرفة كيف تنتج الإجابات المسكتة. وبالتدقيق في واقع سرعة البديهة نلاحظ: إن سرعة البديهة تحتاج لوجود التفكير السريع، أما التفكير البطيء فلا تنتج عنه سرعة بديهة. سرعة البديهة أمر ضروري للشعوب والأمم، وللأفراد والجماعات والكتل، لأنها لازمة لخوض معترك الحياة. وللأسف فقد نجح الغرب بعد بسط نفوذه على الأمة الإسلامية في قتل سرعة البديهة عند المسلمين حين أغراهم بضـرورة التفكير في كل صغيرة وكبيرة، وفيما يلزم التفكير فيه أو ما لا يلزم، مما جعلهم يضيعون الكثير من الفرص السانحة للتحرر والنهوض. ومن هنا كان لابد من العمل على تغيير طريقة التفكير البطيئة من أجل إيجاد سرعة البديهة. ولاكتساب سرعة البديهة يؤكد خبير الإدارة الألماني فالنتين نوفوتني، بأن سرعة البديهة ليست صفة موروثة يولد بها الإنسان، ويقول: «يستطيع المرء اكتساب صفة سرعة البديهة وتنمية مهارات الاتصال الشخصية». وينطبق هذا الأمر أيضاً على الأشخاص الذين تتسم شخصيتهم بالخجل، حيث ينبغي ألا يحكموا بادئ ذي بدء بفشلهم في اكتساب هذه الصفة. ومثلما تتدرب فرق كرة القدم على كيفية تنظيم هجمة مضادة مثالية، يمكن للمرء أيضاً التدريب على ردود جاهزة وسريعة تتيح له التغلب على المواقف المحرجة التي يتعرض لها.سرعة البديهة أمر ضروري للشعوب والأمم، وللأفراد والجماعات والكتل، لأنها لازمة لخوض معترك الحياة
كتاب سرعة البديهة سلاح الأذكياء رابط مباشر PDF