تنزيل كتاب-عالم-مجنون-pdf أنا لا أشكر في نفسي ولا في عقلي بعد كل هذا .. أنا لست عبقريا .. لست مثلك في التحليل وملاحظة التفاصيل الدقيقة.. لكن أكثر ما أفادني في حياتي واختياراتي هو الاتساق النفسي وتطابق ماأؤمن به مع ما أفعله . وعلى هذا سأربي أبنائي .. ألا يتبعوا الكثرةالأصعب : كان وجوب بقاء البكاء صامتا .. إذ ليس من المفترض أن يسمع بكاءهما أحد !كان لي صديق قديما أخبرني ذات مرة أن لوالده رأي.. كثيرا ماكان يردده.. وهو أنه : كلما تقدم العمر بالإنسان : ستتغير الكثير من قناعاته نتيجة زيادة خبرته في الحياة.. خصوصا : إذا كانت تلك القناعات هي آراء واجتهادات خاصة.. وهذا ماصرت أشعر أنه يتحقق معي الآن بالضبط ! كنت ساعتها أرد عليه بأن رأيي الذي سأصل إليه بقناعة تامة : هو بالتأكيد نهائي لأنه بعد دراسة وبحث.. لم أكن أستوعب كلام والده.. لكن يبدو أن هناك عنصرا هاما أغفلته في تقديري…. التجربة المعاشة !لم ولا ولن يوجد ما تخيلناه من فكر متحرر، هذه أكذوبه العصر يا صديقي. إذا تحررت من فكر ستسقط أسيراً لآخر.. حتى عند ادعاءك عدم التقيد بأي فكر فأنت هنا أسير فكر اللافكر. أسير الفوضى وكل فرد برأي، وهذا هو عين العبث. لأن كل فكر مهما رأيت فيه من سلبيات أو أحخطاء فعلى الأقل هو متسق مع ذاته ولديه مرجعية تحاكمه بغض النظر عن صوابها وخطئها. أما اللافكر فسيجبرك على تقبل جميع التناقضات سواء في غيرك أو حتى في نفسك، وعلى احترامها كلها بنفس القدر. وهذه هي المأساة التي خدعنا بها أنفسنا وغيرنا للأسف
كتاب-عالم-مجنون-pdf رابط مباشر PDF