تنزيل كتاب-فرسان-تحت-رايه-النبي-ايمن-الظواهري-pdf فرسان تحت راية النبي، كتاب ألفه أيمن الظواهري، مجملا فيه آرائه الجهادية حول الحركة الجهادية المصرية في سرد كرونولوجي طويل يبدأ من عهد جمال عبد الناصر و بداية ما يسمى الصحوة الإسلامية، و ينتهي عند ما قبل الحادي عشر من سبتمبر بقليل، أي السنوات القليلة الماضية.
الكتاب متوسط الحجم، لغته فصحى مطعمةٌ بأبيات شعر في كل موضع تقريبا، و كأي كتاب آخر يتطرق للتجارب الجهادية، أو يحسب عموما على حركات الإسلام المسلح، فهو كتاب مشبع بعبارات التفخيم و المبالغة، و تغلب عليه الحماسة و الذاتية في سرد الأحداث و وضع الشخصيات تحت مجهر التقييم.
يبدأ الجزء الأول، بعد التوطئة التي يشرح فيها المؤلف أسبابه و دوافعه لكتابة المؤلَف و الظروف التي حالت دون ذلك مسبقا، بتبيان ولادة الحركة الإسلامية المصرية أو حركة الجهاد الإسلامي التي بدأت في منتصف الستينات و تقوت على أنقاض هزيمة 67 و إعدام سيد قطب و ما شكله ذلك من تكالب اجتماعي على نظام عبد الناصر الذي بدا متهالكا حينها مما شكل حاضنة شعبية كبيرة للحركات الإسلامية في مصر.
بعد انتهاء عهد جمال عبد الناصر المحسوب مبدئيا على الاشتراكية الروسية، جاء أنور السادات و معه بدأ شهر العسل المصري الأمريكي، و لعل ما جعل زخم الحركات الإسلامية وقتها كبيرا، هو هذا التقارب الرأسمالي بين أمريكا و مصر و أيضا كون السادات سمح بهامشٍ من الحرية للإخوان المسلمين على عكس عبد الناصر. بدأ التوتر في العلاقة بين الجهاديين و السادات عندما بدأ هذا الأخير في التضييق على مجالس الحركات الإسلامية و اعتقال رموزها، ليصل الأمر إلى نقطة اللاعودة عندما توالت زيارات السادات لإسرائيل و أمريكا، و توقيعه لمعاهدة كامپ ديفيد.
بعد أحداث سنة 1981، و اغتيال السادات على يد، من يحسبه الظواهري شهيدا، خالد الإسلامبولي بدأ التطرق إلى موضوع المحاكمات و ما تعرض له المعتقلون من تنكيل و تعذيب في السجون و مخافر مباحث أمن الدولة، و لأن هذا الجزء تضمن سردا عاطفيا للأحداث، و تبجيلا واضحا لأناس ماتوا أو لا زالوا في السجون بشكل غير موضوعي، فإنه يبقى غير ذات أهمية بالنسبة لي، جزء المحاكمات.

تقييم و نقد : 3 خيبات و نجمة واحدة.
عندما قررت قراءة هذا الكتاب، كان الدافع الأول هو التعرف أكثر فأكثر عن آراء من يسمى حكيم الجهاديين و منظر القاعدة، لكن الظواهري لم يذكر أي آراء تنظيرية بشكل واضح في الكتاب، و اكتفى بهذا السرد التاريخي الممل للأحداث مما شكل خيبة آمل بالنسبة لي، بشكل ما.
الخيبة الثانية تلمستها عندما وصلت للجزء المتعلق بأفغانستان و الجهاد الأفغاني، اذ كان مبتورا و ناقصا بشكل غريب، اذ اكتفى بشرح السياق المؤدي لهذا الشق، أي الغزو الروسي لأفغانستان و بداية هجرة العرب إلى افغانستان و الشيشان بقيادة عبد الله عزام.
الخيبة الثالثة أن الكتاب لا يتوافق مع عنوانه، ففرسان تحت راية النبي، هو توصيف عام و أشمل و بذلك نفترض حديثا عاما عن أناس، يراهم الظواهري فرسانا. لكن الواقع أن الكتاب هو متعلق فقط بالحركة الجهادية المصرية و أعلامها، و لا يتطرق نهائيا إلى أي شخص خارج هذا التوصيف، و هذه علامة استفهام حول رجل لا يعترف بالمواطنة، و لا بالحدود و الجنسيات و غيرها من الكفريات .
كلمة أخيرة : كتاب لا يستحق أن يقرأ، ربما يصلح لمعتنقي هذا الفكر الإرهابي، لكنه يبقى كتابا عقيما من ناحية المعلومات التي ينتظرها القارئ العاديتسجيل تاريخي لحقبة لم تسجل
كتاب-فرسان-تحت-رايه-النبي-ايمن-الظواهري-pdf رابط مباشر PDF

رابط التحميل