تنزيل كتاب-قصة-الإيمان-بين-الفلسفة-والعلم-والقرآن-pdf الشيخ نديم حسين الجسر (1897 – 1980)، رجل دين وسياسي لبناني، متقد الفكر، منفتحاً، وذا نفس ثائرة، مؤمنا بالله مدبر الكون، مسلماً له، داعياً إلى عبادته بالعقل والقلب، وقد ترك للمكتبة العربية آثاراً مهمة للدارسين والمؤمنين.

حياته
هو نديم بن حسين بن محمد بن مصطفى الجسر. ولد بطرابلس عام 1897 لأسرة مصرية الأصل. تلقى علومه الأولى على يد والده الشيخ حسين الجسر الذي كان عالماً مؤسساً للمدرسة الوطنية، ومحرراً في جريدة طرابلس، ثم كفله شقيقه الشيخ محمد الجسر الذي كان نائباً عن المدينة. وكان يعتبر من ابرز رجال السياسة في طرابلس. انهي دراسته في حمص ثم أكملها في بيروت وبعدها التحق بالعمل في سلك القضاء. استدعي إلى الخدمة العسكرية الإجبارية، في الجيش العثماني عام 1916، وخدم في الحجاز والسويس حيث وقع أسيراً بيد القوات الإنجليزية التي سجنته في القاهرة ولم يخرج إلا بعد وساطة من الشريف حسين. عاد إلى طرابلس وعمل كاتباً في سراي المدينة، عام 1922 عينه المفوض السامي كاتباً في المحكمة، ثم رقي إلى رئيس قلم، إلى أن عين قاضياً ثم مدعياً عاماً ثم قائم مقاماً لقضاء عكار عام 1931.

وبعد وفاة أخيه الشيخ محمد الذي ترشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، استقال الشيخ نديم وتعمم جرياً على التقليد العائلي وحفاظاً على مركز العائلة الديني وتمسكها بدورها القيادي في المدينة. انصرف إلى التدريس في جامع طينال والتحرير في جريدة طرابلس والعمل الخيري. ثم ترشح للانتخابات منافساً لعبد الحميد كرامي، وفشل، إلا ان العلاقة عادت وتوطدت بينه وبين رشيد كرامي فدخلا معاً مجلس النواب اللبناني فائزين عن المدينة عام 1957. وعلى اثر وفاة مفتي طرابلس الشيخ كاظم ميقاتي، انتخب الشيخ نديم مفتياً للمدينة.

توفي عام 1980 ودفن في طرابلس.

نشاطاته
تولى عدة مناصب منها:

كما أن له العديد من المؤلفات المتنوعة ما بين المخطوطات والكتب.

المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة برخصة المشاع الإبداعيحيران بن الأضعف يروي في هذا الكتاب قصة إيمانه ويقول بأنه لما كان يطلب العلم في جامعة (بيشاور)، كانت النفس الطلعة مشوقة بفطرتها، إلى المعرفة، تستشرف كل غيب، وتشرئب إلى كل مجهول فتبحث عن أصل كل شيء وكنهه، وسببه وعلته، وسره وحكمته، فكان دأبه أن يسأل الشيوخ والرفاق، عن هذا العالم، ما هو، ومتى خلق، ومم خلق، ومن الذي خلقه، وكيف خلقه، ولم يجب سُؤله سوى الشيخ أبو النور الموزون السمرقندي، الذي بدوره مرّ برحلة الشك تلك فطلب منه الشيخ الجسر بالانكباب انكباباً صحيحاً على الفلسفة لأن القراءات المشوشة والمبتورة للفلسفة شديدة الخطر على العقل والإيمان، فالعقل والإيمان يكمل أحدهما الآخر، والفلسفة بحر، على خلاف البحور، يجد راكبه الخطر والزيخ في سواحله وشطآنه، والأمان والإيمان، في لججه وأعماقه، وهذا ما هداه إليه الشيخ الجسر صاحب “الرسالة الحميدية” الذي طلب منه الإكثار من قراءة الفلسفة وعلوم الطبيعة، ومن قراءة القرآن حيث قرأ الفلسفة بصبر وأناة، وجمع أقوال الفلاسفة في وجود الله وأحديته، ثم قارن بينها ووازن، وعاد إلى القرآن وآياته الدالة على وجود الله ليقرأها إلى ضوء ما قرأ من الفلسفة والعلم، محاولاً التوفيق بعد ذلك بين العلم والدين، بالرجوع إلى تحكيم العقل الذي أعاده إلى حضن اليقين والأيمان.

وقصة الإيمان هذه ما هي إلا دروس أملاها على حيران الشيخ الموزون والتي هي حصيلته المعرفية التي أوصلته بدوره إلى جوهر الإيمان وعين اليقين، ودروسه تلك إنما كانت من خلال جميع الأدلة القرآنية، مع الشواهد العلمية إلى جانب الأدلة العقلية على صعيد واحد وفي حزمة واحدة، وهذا، كما يقول الشيخ الموزوني، يجعل لها قوة البداهة في الاستدلال، فكل مسلم يقرأ القرآن، وكل من يبحث عن المعرفة يعرف تلك الحقائق العلمية، ولكن تشتت هذه الآيات والمعارف في الذهن يجعل كل واحدة منها ضعيفة أمام ضغط الشك العنيف الذي يشدده على المسلم شقاء الحياة.

ولما هدي حيران إلى جميع هذه المعارف، والآيات كلها في مجرى واحد، وحزمة واحدة، وإطار واحد، بلغ بنفسه، هذا اليقين الذي روى بنوره قصة الإيمان بلسان الفلسفة والعلم والقرآن، ولعل تلك القصة، وبنشرها بين الناس، يشرح بها للإيمان صدور الحيارى، ويصلح بالهم، ويخرجهم من ظلمات الشك إلى نور اليقين.

هذا كتاب في حوار بين الفلسفة والعقيدة وهو قصة طالب يسمى (حيران) طرأ عليه الشك فطرد من جامعته في بيشارو فأرشده أبوه إلى اللحوق بشيخه الموزون الذي يقيم قرب سمرقند في بلدة (خرتنك) التي فيها مقام الإمام البخاري، فلحق بالشيخ ولقيه وشكا إليه ما يجد فأمره أن يشتري دفتراً يدوّن فيه حوار الرحلة الطويلة التي لا بد منها للخروج من الشك فيبدأ الحوار في التعريف بالعلم والفلسفة والفرق بينهما والميتافيزيقيا، ثم يناقش آراء الفلاسفة كالمعلم الأول وفيتاغور وبارمنيدس وديمقريطس وفلاسفة المسلمين كالفارابي وابن سينا والرازي، وعقد فصلاً بين “دارون والجسر” وتكلم في الحظوظ والمصادفة ثم تكلم في الآيات الكونية: السماء والقطاره الإنبيق (الماء) والهواء والنفس البشرية ومساكن الجن… ثم أوصاه وصيته.سمعت عنه أنه كتاب ممتاز مزج بين العلم والدين والفلسفة بطريقه مبدعه.سبق وقرأته قبل أكثر من 25 سنة. إنه كتاب مشوق. صاحبه مطلع جيد على الفلسفة الغربية ، يتناول كل العناوين بهدوء وحكمة ورصيد معرفي عالي. هو كتاب مفيد جدا لكل الحيارى الذين سحرتهم الأفكار الفلسفية المضللة. ففيه يمكنهم إيجاد الأجوبة الساقية والمقنعة عن كل تساؤلاتهم.كتاب جيد وممتع, قرأته وأنا في رحلة البحث عن معنى لوجودي في الحياة. فوجدته وكأنما يتكلم عني وعن تلكتاب ينصح بقراءته لكل التخصصات فهو يجمع الكل بخالق الكون ..أما أنا فإنى أعرف الفلسفة بأنها محاولة العقل إدراك كنة جميع المبادئ الأولى مولانا الشيخ الموزون ل حيران الأضعف البنجابىالفلسفة بحر على خلاف البحور يجد راكبه الخطر والزيغ في سواحله وشطآنه والأمان والإيمان في لججه وأعماقههناك صنفان من الناس فقط يجوز أن نسميهم عقلاء و هم الذين يخدمون الله جاهدين لأنهم يعرفونه و الذين يجدون في البحث عنه لأنهم لا يعرفونه … الفيلسوف الفرنسي باسكاللا تطمع في أن تزن أمور التوحيد و الآخرة و النبوة و حقائق الصفات الإلهية بعقلك فإن ذلك طمع في محال .. و مثال ذلك مثال رجل رأي الميزان الذي يوزن به الذهب فطمع أن يزن به الجبال .. و هذا لا يدل علي أن الميزان في أحكامه غير صادق و لكن العقل قد يقف عنده و لا يتعدي طوره حتي يكون له أن يحيط بالله و صفاته فإنه ذرة من ذرات الوجود الحاصل منه …
ابن خلدون

كتاب-قصة-الإيمان-بين-الفلسفة-والعلم-والقرآن-pdf رابط مباشر PDF

رابط التحميل