تنزيل لسان الميزان للإمام الحافظ شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 هجرية الجزء الرابع كاتب ومؤلفهو كتاب لسان الميزان للإمام ابن حجر العسقلانى . هو خاص بالسند بعلم رجال الحديث النبوى الشريف ولا غنى عنه لدارسى علم الحديث والمهتمين به فهو كتاب ذو نفع عظيم فقد احتوى كتابه هذا على ذكر الكذابين الوضاعين المتعمدين قاتلهم الله وعلى الكاذبين في أنهم سمعوا ولم يكونوا سمعوا ثم على المتهمين بالوضع بالتزوير ثم على الكذابين في لهجتهم لا في الحديث النبوي ثم على المتروكين الهلكى الذين كثر خطاؤهم وترك حديثهم ولم يعتمد على روايتهم ثم على الحفاظ الذين في دينهم رقة وفي حديثهم وهن ثم على المحدثين الضعفاء من قبل حفظهم فلهم غلط وأوهام ولم يترك حديثهم بل يقبل ما رووه في الشواهد والاعتبار بهم لا في الأصول والحلال والحرام . ثم على المحدثين الصادقين أو الشيوخ المستورين الذين لم يبلغوا رتبة الإثبات المتقنين وما أورده منهم إلا من وجده في كتاب أسماء الضعفاء . ثم على خلق كثير من المجهولين ممن نص أبو حاتم الرازي على أنه مجهول أو قال غيره : لا يعرف أو فيه جهالة أو غير ذلك من العبارات التي تدل على عدم شهرة الشيخ بالصدق إذ المجهول غير محتج به ثم على الثقات الأثبات الذين فيهم بدعة والثقات الذين تكلم فيهم من لا يلتفت الى كلامه ولا إلى تضعيفه لكونه تعنت فيه وخالف الجمهور من أولي النقد والتحرير فإنا لا ندعي العصمة من السهو والخطأ في الاجتهاد في غير الأنبياء عليهم السلام . ثم إن البدعة صغرى وكبرى روى عاصم الأحول عن بن سيرين قال : ولم يكونوا يسالون عن الإسناد حتى وقعت الفتنة فلما وقعت نظروا من كان من أهل السنة أخذوا حديثه ومن كان من أهل البدع تركوا حديثه . وروى هشام عن الحسن قال : لا تفاتحوا أهل الأهواء ولا تسمعوا منهم فالتاليين بالبدعة باب سلف فيه اختلاف بين العلماء ليس هذا موضع تقريره ولم أتعرض لذكر من قيل محله الصدق ولا من قيل فيه صالح الحديث أو يكتب حديثه أو هو شيخ . فإن هذا وشبهه يدل على عدم الضعف المطلق فأعلى العبارات في الرواة المقبولين ثبت حجة وثبت حافظ وثقة متقن وثقة ثقة ثم ثقة ثم صدوق ولا بأس به وليس به بأس ومحله الصدق وجيد الحديث وصالح الحديث وشيخ وسط وشيخ وحسن الحديث وصدوق إن شاء الله تعالى وصويلح ونحو ذلك وأردي عبارات الجرح دجال كذاب أو وضاع يضع الحديث . ثم متهم بالكذب ومتفق على تركه ثم متروك وليس بثقة وسكتوا عنه وذاهب الحديث وفيه نظر وهالك وساقط ثم واه بمرة وليس بشيء وضعيف جدا وضعفوه وضعيف واه منكر الحديث ونحو ذلك ثم يضعف وفيه ضعف وقد ضعف ليس بالقوي غير حجة ليس بحجة ليس بذاك يعرف وينكر فيه مقال تكلم فيه لين سيء الحفظ لا يحتج به اختلف فيه صدوق لكنه مبتدع ونحو ذلك من العبارات التي تدل بوضعها على اطراح الراوي بالأصالة أو على ضعفه أو على التوقف فيه أو على جواز ان يحتج به مع لين فيه . وكذلك من قد تكلم فيه من المتأخرين لا اورد منهم الا من قد تبين ضعفه واتضح امره من الرواة إذ العمدة في زماننا ليس على الرواة بل على المحدثين والمفيدين والذين عرفت عدالتهم وصدقهم في ضبط أسماء السامعين . ثم من المعلوم انه لابد من صون الراوي وستره والحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس سنة ثلاث مائة ولو فتحت على نفسي تليين هذا الباب ما سلم معي الا القليل إذا الأكثر لا يدرون ما يروون ولا يعرفون هذا الشأن وإنما سمعوا في الصغر وأحتيج إلى علو سندهم في الكبر والعهدة على من أفادهم ومن أثبت طباق السماع لهم كما هو مبسوط في علوم الحديث والله الموفق ولا حول ولا قوة الا بالله .
لسان الميزان للإمام الحافظ شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 هجرية الجزء الرابع رابط مباشر PDF