تنزيل نظرية الرأي العام إن البحث فى نظرية الرأى العام إنما يعنى البحث فى مجموعة من العلوم تلتقى عندها جميع انواع صور الثقافة الاجتماعية و السياسية وبالتالى فمنهجية التحليل الاجتماعى و السياسى وتلك نتيجة طبيعية تتعلق ببنية ظاهرة الرأى العام ذاتها.
ما الذي يحدث حينما نحاول تطبيق الأفكار والنتائج التي توصل إليها الغرب، في بلد ينتمي إلى واقع حضاري آخر كالعراق او أي قطر عربي آخر ينتمي إلى حضارة أخرى وواقع اجتماعي وسياسي معين!! وهذا ما قادني بدوره إلى التوقف عند عالمية الحقائق السياسية والإجتماعية عند بحث ظاهرة الرأي العام من جانب وفي تناول المفاهيم والمصطلحات التي ولدت في المجتمع والفكر الغربيين في الحكم على الظاهرة وتناولها بالبحث باللغة العربية، ومنخلال رؤية عربية وإسلامية واضحة المعالم من جانب آخر.
ومن هنا فإن أكثر الإشكاليات التي أظهرها البحث في مدخل لنظرية الرأي العام، كانت إشكالية مركبة في أبعادها الحضارية والتأريخية واللغوية، من أجل صياغة مفهوم واضح ومحدد للأي العام كما يجب أن نعالجه انطلاقاً من منظومةتنا الحضارية ولاسيما وانه أصبح من الثابت اليوم أن تداخل عناصر المناهج وأدواتها المفهومية والمصطلحية وقوانينها في مجالات المعرفة المختلفة، مسألة إيجابية ومخصبة، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإستمرار في إنجاز عمليات النقل المفاهيمي، تقتضي أن نتوقف بين الحين والآخر، للبحث في عمليات النقل المفاهيمي، تقتضي أن نتوقف بين الحين والآخر، للبحث في عملية النقل هذه، من أجل إبراز أنماط القيم المعرفية والأبستمولوجية المتولدة عن ذلك.
إن هذه الإشكالية المعقدة التي واجهتنا هنا، تتميز بخصوصية لا تكاد تعرفها أي جماعة معاصرة متقدمة أو متخلفة في عالمنا المعاصر، الأمر الذي يجعل من “الوظيفة القومية لإحياء التراث” وظيفة تنبع من بناء منطق فكري ينبع بدوره من طبيعة وذاتية الواقع القومي العربي والإسلامي، وكل محاولة لتحليل هذه الطبيعة من منطلق التقاليد الغربية أو الشرقية على السواء، لا يمكن إلا أن تنتهي بالفشل لأن المنطقة العربية تمثل استمرارية تأريخية وإن كانت غير ظاهرة، وتعكس نظاماً قومياً وإن كان في حالة من التحلل، وتملك منطقها السياسي وافجتماعي الخاص بها وهذا ما يتطلب معالجة خاصة في التعامل والإكتشاف وهو ما سعينا إليه في بحث “نظرية الرأي العام”.نظرية الراي العاممفهوم الراي العام حديدة سميسمتعريف الراي العام
نظرية الرأي العام رابط مباشر PDF