تنزيل نهاية الاقتصاد السياسي مفكر مصري، متخصص في الاقتصاد السياسي، مؤسِّس مدرسة الإسكندرية كتيارٍ فكري هدفه إحياءُ الاقتصاد السياسي بصفته علمًا اجتماعيًّا، وإعادةُ النظر في مسلَّماته ونظرياته. من أهم مُساهَماته نقدُه الحاسم لنظرية التبادل غير المتكافئ، وتصحيح مقياس القيمة بعد أكثر من مِائتَي سنة من كتابات «ماركس». وتُعَد نظريته في تسرُّب القيمة على الصعيد العالمي من النظريات المهمة في تفسير تخلُّف بلدان العالم الثالث.
وُلِد «محمد عادل زكي» في حي الإبراهيمية بمحافظة الإسكندرية في الحادي عشر من شهر سبتمبر عام ١٩٧٢م، والتحق بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، وتخرَّج فيها عام ١٩٩٢م، وعمل بالمحاماة.
من أهم مؤلَّفاته: «مبادئ الاقتصاد السياسي»، و«التبعية مقياس التخلُّف»، و«روَّاد الفكر الاقتصادي»، و«اقتصادات تنزف عرقًا»، و«الاقتصاد السياسي للتخلف»، بالإضافة إلى العديد من الأبحاث المنشورة في دوريات علمية محكَّمة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية
الاقْتصَاد السِّياسيّ علم أوروبيّ النشأة والنكهة. ظهر كي يفسر ظواهر(جديدة!) على المجتمع الأوروبيّ. ظواهر لم يألفها، بل لم يعرفها من قبل، أو على الأقل هكذا صور المفكرون الرَّسميون الأمر: الآلة. السلعة. الإنتاج من أجل السُّوق. الهدر الاجتماعي. الرأسمال. الرأسماليّ. القيمة الزَّائدة. المصنع. بيع قوة العمل. الأثمان. المبادلة النقديَّة… إلخ؛ فكان من المتعيّن ظهور العلم المفسر لهذه الظواهر، والكاشف عن قوانينها الموضوعيَّة. ولذا ظهر الاقتصاد السياسيّ كعلم هدفه البحث في ظواهر نمط الإنتاج الرأسماليّ. بعبارة أكثر دقة: هدفه البحث في القانون الموضوعيّ العام الَّذي يحكم الإنتاج والتوزيع في المجتمع الرأسمالي. هذا القانون العام هو قانون القِيمة. وحينما يُنكر هذا القانون أو يجري تجاهله، يتوقف، في نفس اللحظة، الحديث في علم الاقتصاد السَّياسي ويُستَدعى (علم!) الاقتصاد الَّذي يتجرعه علقمًا الضحايا في المدارس والجامعات في العالم الرأسماليّ المعاصر بوجهٍ عام، وفي عالمنا العربي بوجهٍ خاص، ومصر بالأخص. وتكمن المأساة في استمراء الخلط الفج بين الاقْتصَاد السِّياسيّ والاقتصَاد، بل في الكثير من الأحيان يتم تلقين نظريات “الاقتصَاد” (الحدّي، والكينزي، والرياضيّ، والقياسي،…)، داخل مؤلفاتٍ كُتِبَ على أغلفتها الخارجيَّة: مبادىء/ محاضرات في الاقتصاد السياسيّ! في هذا المقال أشرح كيف تم تاريخيًّا إقصاء الاقتصاد السِّياسي وإعلان نهايته على يد النظرية الرسميَّة الخادم الأمين للمؤسسات السياسية وبرلمانات الذهب والدم.
نهاية الاقتصاد السياسي رابط مباشر PDF

رابط التحميل