تنزيل وجيز.. هندسة مدرسة فلكية عربية إسلامية معاصرة شهادة دكتور في الطب البشري (M.D) كلية الطب البشري، جامعة دمشق، 1985م.
طبيب أخصائي في امراض الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها،1989م.
ليسانس ودبلوم وماجستير في الدراسات العربية والإسلامية، 2008م
– 2009م -2011م.
شهادة البورد السوري باختصاص أمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها،1440هـ- 2019م.
طبيب أخصائي استشاري وباحث علمي ومحاضر ومؤلف وناشر لعشرات الكتب ومئات المقالات والمحاضرات والدراسات والحوارات والندوات والمؤتمرات العلمية والطبية العامة والتخصصية.. في مختلف المواضيع المتنوعة.إن عرض ونقد وتعديل النظريات العلمية القاصرة المعولمة ضرورة حضارية وتنموية واستراتيجية سنعرض نماذج متعددة وأفكار متنوعة لتخبط الباحثين في علوم وتقنيات الفيزياء والكون..
-يقول هوكنغ في كتابه موجز تاريخ الزمن: (يقدم العلماء اليوم أوصافاً للعالم نابعة من نظريتين جزئيتين أساسيتين، نظرية النسبية العامة وميكانيك الكم، إنهما أعظم النظريات الكبرى نجاحاً من بين ما أنجز في القرن 20، تهتم النسبية العامة بقوة التثاقل وبنية العالم في مداه الواسع، أي بنيته في سلّم يذهب من بضعة كيلو مترات إلى مليون مليار مليار كم (واحد متبوع على يمينه 24 صفراً)، وهو المجال الذي استطعنا رصده حتى الآن، أما ميكانيك الكم فيهتم بما يحدث في سلّم صغير جداً جداً، من قبيل جزء من مليون جزء من السنتمترات، لكن هاتين النظريتين مشهورتان مع الأسف بتناقضهما، فلا يمكن إذن أن تكونا، كلتاهما صحيحتين معاً، وأحد الجهود الجبارة التي تبذل في الفيزياء اليوم، يتجه إلى البحث عن نظرية تحتويهما معاً، نظرية كمومية في التثاقل، لكننا لم ننعم بها بعد وما يزال بيننا وبين هذا الهدف طريق طويل) .
وجاء أيضاً في كتاب البحث عن اللانهاية، حل أسرار الكون، تحت عنوان مقدرة الثقب الأسود، اجتماع نظريتين: (كان تنبؤ ستيفن هوكنغ بإشعاع الثقب الأسود “إشعاع هوكنغ” أول نجاح في جمع نظرية النسبية العامة لآينشتاين والنظرية الكمومية، واللتان تعدان حجر الزاوية لعلوم الفيزياء في القرن العشرين..) .
ولكن عند نقد وتحليل الفرضيات والنظريات والقوانين والمعادلات العلمية الفيزيائية السائدة نجد أن هذا الحجر هش، قابل للكسر بسهولة أو هو مكسور في الأساس، وبحاجة ضرورية إلى صقله وتقويته، والأفضل تبديله بحجر أقسى وأقوى أمام النقد وأشد مرونة، أمام التغير العلمي والفلسفي والتطوير التقني في القرن الحادي والعشرين، وهذا يلزم ابتكار أفكاراً وفرضيات جديدة متقدمة ثم هندستها منطقياً ورياضياً ضمن منظومة علمية تجريبية، لتحقق شروط صحة النظرية العلمية لتستوعب تفسير الظواهر الطبيعية والكونية، وهذا ما قمنا به في نظريتنا الحلزونية الكونية التوحيدية (ن ح ك ت) التي تشكل الفرع العلمي البحثي في الفلسفة العمرانية التوازنية الكونية (ف ع ت ك) .
إن العلم تصور فكري، يتضمن معادلات رياضية وصيغ قانونية عامة وتجارب ميدانية مخبرية لمقاربة الواقع الخارجي الموضوعي الأرضي والكوني، فالعقل البشري يبدع نظريات علمية معرفية زمنية متغيرة، تمكّنه من التعمق في فهم الظواهر الخارجية، للاقتراب من الحقيقة بوسائل وأفكار وأدوات متباينة، فيجب أن نستفيد من جميع أصول وإيجابيات الأفكار العلمية لكل الشعوب والثقافات، على أسس البحث العلمي والنقد الموضوعي، وإن مناهج بحثنا في نظريتنا هي:
1- المنهج التحليلي والشك النقدي لكل النظريات العلمية وما تحويه.
2- المنهج العلمي التجريبي الاستقرائي الاستنتاجي.
3- المنهج الشمولي الكلي التكاملي:
أ- المنهج الحياتي الكوني البيئي. ب- المنهج الفلسفي الثقافي الحضاري.
وتكمن أهمية المنهج التكاملي في ديمومة هندسة المعرفة، وابتكار التقنية ضمن منظومة فلسفية ثقافية حضارية، تتصف بالوعي الشامل، لكل أبعاد وغايات وحاجات الإنسان في حركته، ضمن جملة الإحداثيات الزمانية الحياتية الشمسية المجرية الكونية.
ونؤكد في مجال المفاهيم العلمية والنظريات الكونية بأننا نشك في عالم الأشخاص والفرضيات العلمية، ونقبل مجمل الأفكار العلمية المتعددة المتباينة، ونقدس توجيه العلم لخير الإنسانية، ونعتقد بأهمية تأسيس مدرسة علمية فكرية عالمية التوجه وإيمانية السلوك، لأن الإنسان بالفطرة لا يحب الإلحاد والشر والظلم، وعندما اختار الإنسان الغربي الإلحاد والمنفعة الانتهازية، لأنه لم يجد من يستطيع إقناعه، بأن العلم يجب توجيهه للعمران والخير، ضمن بوصلة الدين الحق، الذي ينشر الرحمة والأمن والسلام للعالمين، وتوضيحاً لهذه الأفكار نستعرض مثالين علميين:
1- يعتقد العلماء في الوقت المعاصر بأن القوى الطبيعية والكونية أربعة:
1- القوة الكهرطيسية. 2- قوة الثقالة (الجاذبية).
3- القوة النووية القوية. 4- القوة النووية الضعيفة.
وفي نظريتنا الحلزونية الكونية المنطلقة من جملة البحث العلمي المتغيرة، وهي جملة حياتية أرضية شمسية مجرية كونية سابحة، تدور وتجري بدأب، وتتغير بعامل الزمن، وهذا يعطي أهمية لقوة التخيل الفكري والتصور الذهني والإدراك البشري لدقة البنية وقوة الوظيفة للذرات والجزيئات والأجرام والمجرات، وسمو الهدف البشري في العمران الأرضي والاستيطان الكوني، مما يحتم استنباط أهمية وجود قوة أو طاقة عقلية بشرية، نجهل معظم آليات عملها خاصة في مجالات الإدراك فوق الحسي، هذه الطاقة العقلية البشرية مندمجة بآلية ما ومترابطة بنسق ما، ومنسجمة عملاً مع بقية القوى الكونية الأربعة، ويغلب عليها الطابع المعلوماتي الحاسوبي التقني والحيوي ضمن منظومة متناغمة ومتوازنة بين هذه القوى الكونية البشرية الخمسة، وهذا ما يثبته انسجام القوانين الكونية وثوابتها الفيزيائية والرياضية، مع ظاهرة الحياة في الكوكب الأرضي بدقة متناهية، الأمر الذي يؤكد فكرة التوحيد في خلق الكون، فكما إن الله تعالى أحد، لا شريك له، فقوانين الكون والطبيعة والحياة واحدة في الشروط المتشابهة في أي جزء من الكون الفسيح، وما نقوم به من أبحاث ونظريات ما هو إلا فرضيات وأفكار ومعادلات لعنصر كوني واحد أساسي، ولكن يتظاهر بطرق شتى، أو وسائلنا العلمية والتقنية الحالية، لا تمكننا إلا من دراسة أجزاء مبعثرة من ظواهره المتعددة.
2- (لو أن الإلكترونات المنسابة عبر مجفف الشعر الكهربائي في ثانية واحدة تحول إلى حبات رمل، فسيكون هناك ما يكفي من الرمل لتكوين شاطئ بعرض 20 قدماً يمتد من الأرض إلى الشمس) ، ويمكن تحليل ونقد هذا المفهوم حسب المخطط المتسلسل: تيار كهربائي في مجفف الشعر مثلاً غزارة إطلاق الإلكترونات بكميات هائلة إلى الفضاء الخارجي، ولكن الكهرباء بالمفهوم العلمي المعاصر، هي تنظيم حركة الإلكترونات السطحية الحرة لذرات المعدن الناقل، بحيث تصبح وحيدة الاتجاه من المهبط إلى المصعد نقص هائل في عدد إلكترونات ذرات المعدن (نحاس، حديد..) تشرد وتحول الذرات إلى موجبة الشحنة، لفقدها كميات هائلة من الإلكترونات السطحية، وعندما تطول الفترة الزمنية تنطلق كميات هائلة أخرى من إلكترونات الداخلية للغلاف الخارجي للذرات، ولكن طول السلك النحاسي أو المعدني محدود وعدد ذراته محدودة، ويأتي وقت تصبح فيه الذرات بلا إلكترونات، فمن أين تأتي هذه الإلكترونات ليستمر التيار الكهربائي بالمرور عبر السلك المعدني؟
نعتقد بأن التفسير المعاصر للكهرباء خاطئ علمياً ومنطقياً، لأن المعدن يبقى نفسه مهما كان زمن تشغيل الكهرباء في مجفف الشعر، وبالتالي نفترض وجود مولد للإلكترونات ضمن نواة الذرة، وقد بحثنا هذا في نظريتنا الحلزونية المفسرة لسباحة الإلكترونات حلزونياً في الفضاء الذري والنووي صعوداً وهبوطاً، ويمكن تشبيه نواة الذرة بالمطار الكبير، والإلكترونات بالطائرات الهابطة والمنطلقة، وتعوض الإلكترونات أيضاً في الذرات، نتيجة التفاعلات بين العناصر الأولية في الأشعة الكونية كالنترينو، والإلكترونات والبروتونات والنترونات في الفضاء الذري والنووي.
– في مجال عالم الكبائر الكوني نعتقد بأن القانون الفيزيائي الكوني المحوري، هو إذا ترك الكون لوحده فإنه، يبقى أنيقاً منسجماً مرتباً جميلاً ونافعاً، بعكس مبدأ الأنتروبية في الفيزياء المعاصرة، الذي يشيع الفوضى الكونية والطبيعية، وهذا مخالف لنتائج البحث العلمي النظري، والرصد الفلكي، والتجارب المخبرية الفيزيائية، فمثلاً، يقول المؤلفون في كتاب البحث عن اللانهاية: (تعمل الثقوب السوداء كمكنسة كهربائية كونية تحافظ على بقاء الكون أنيقاً ومرتباً، ولكن هذا يعد خرقاً لقانون فيزيائي مقدس- حسب اعتقاد المؤلفين- يقول بأن الكون إذا ما ترك لنفسه فإنه يفضل الفوضى وهو ما يعرف بالأنتروبية)، ونظريتنا الحلزونية تعطي جمالية وواقعية كبيرة للبحث العلمي، وقادرة على استيعاب إيجابيات النظريات العلمية الفيزيائية المعاصرة وتجاوزها، كالنسبية وميكانيك الكم، التي تتصف بالقصور العلمي والفلسفي، كالادعاء بالشخصية الفصامية للضوء، فمرة أمواج ومرة أخرى جسيمات ، إذ كيف يمكن لشيء أن يكون جسيمات وموجات بآن واحد؟، فهذا يشبه القول بأن الحجر هو نفسه التموجات التي يحدثها في البركة، لدرجة إن آينشتاين تساءل وهو قلق (هل يمكن أن تكون الفوتونات مصحوبة بأمواج شبحية؟).
– يعتبر بعض الأقزام ثقافياً أن النظريات أو الفرضيات العلمية الاقتصادية الفلسفية الغربية، بقرة هندية مقدسة يجب عدم نقدها، وإنما إطعامها والمحافظة عليها، بينما نحن بحاجة إلى نقدها وتعديلها، والاستفادة من لحومها الصحية وحليبها الطازج، ونترك عظامها وغضاريفها ورفثها، لكي لا تصاب مجتمعاتنا بجنون البقر، كما يحدث في الغرب، وإذا أراد بعض المقلدين والمبهورين بالحضارة الغربية المريضة، أن يصابوا بالجنون الثقافي، فلهم كامل الحرية، لأنه لا إكراه في المعتقد والرأي، ولكن عليهم أن يحافظوا على جنونهم في أبراجهم العاجية ومؤتمراتهم التي يجهلها الجمهور، أما إن ينقلوا أمراضهم بشكل مباشر أو غير مباشر بالاستعانة بالمخابرات الأوروبية والأمريكية أو بجيوشهم المعتدين، فهذا خط أحمر يجب الدفاع عنه ومقاومتهم والانتصار عليهم، ثم مطالبة الغرب بدفع التعويضات المادية والمعنوية عن هذا الاستخراب والعدوان.
– يجد الباحث الناقد للدراسات الفيزيائية المعاصرة قصوراً منهجياً في التفكير العلمي كالضوء في بعض التجارب يفسر على أساس النظرية الجسمية، وفي تجارب أخرى يفسر بالاعتماد على النظرية الموجية، وعندما يعجزون عن التحليل يختارون أي نموذج لينسجم مع النتائج، مما يدل على عجزهم في صياغة نظرية منسجمة وموحدة، فالعلماء الكبار يعتبرون الرياضيات والفيزياء فصلي من فصول علم النفس، ويكتشفوا العلاقات القائمة بين الأحاسيس، وليس العلاقات القائمة بين الأشياء المادية، وطالما موضوع علم النفس الإنسان، وهو ذاتي فلا يوجد نظرية علمية ثابتة، وإنما هي متغيرة وبحاجة إلى نقد مستمر لأنها مرتبطة بنفسية وفردية مبدعها، وبالنسق الفكري النفسي والثقافي لمجتمعه، ولهذا الأمر أهمية موضوعية في الشك والنقد والتعديل والإبداع، لأن الأنماط الثقافية مختلفة بين المجتمعات والثقافات والحضارات.
وتعتبر النظريات أو الفرضيات العلمية والنفسية والاجتماعية، ظل أو إفراز فكري من العقل الفردي أو الجمعي، ولا يستقيم الظل إذا كان العود أعوجاً، ونلاحظ إفلاس العقل الغربي عموماً، وتهافت حضارته على المستوى الدولي والإنساني، رغم تقدمها العسكري والتقني والصناعي، فهي جعلت القرن العشرين أكثر دموية في التاريخ لاستخدمها السلاح النووي لأول مرة، وأشعلت حروباً غربية أوروبية أمريكية أولى وثانية، دعيت خطأ حروباً (عالمية)، وإنما هي غربية المنشأ والتطور، وكانت خسارتها تدمير مئات المدن وقتل أكثر من 80 مليون شخص وتشويه عشرات الملايين من الأبرياء، بالإضافة إلى تلويث البيئة، وكذلك أبادت الحضارة الأوروبية المنحطة أخلاقياً وإنسانياً، عشرات الملايين من الهنود الحمر، واستخربت بلادهم وسرقة خيراتهم وقضت عليهم بالسلاح، وبنقل أوبئة وأمراض الأوروبيين وخنازيرهم المعدية إليهم.
هذا السلوك الإجرامي الغربي يعتبر إفرازاً لعقل غربي متهافت، فما يصدر منه من فلسفات ونظريات وعلوم بحاجة إلى نقد، لأن بعضها أشاع الفوضى في العلم كميكانيك الكم، بينما النظرية النسبية أتخمت العقل البشري بعدة مصطلحات غامضة كالزمكان، وتوقف الزمان وانعدام الطول وزيادة كتلة الجسم إلى لا نهائي عندما تساوي سرعته سرعة الضوء، وهذه النظريات شوهت آليات التفكير للعقل البشري لمدة حوالي قرن من الزمن، على الرغم من بعض ايجابياتها العلمية والتقنية، فمن الضروري نقدها وهندسة البديل لها، وخلال وضع اللمسات الأخيرة لوجيز نظريتنا الحلزونية في كتابنا هذا، والتي شغلت اهتمامنا وتفكيرنا منذ حوالي عقد من الزمن، اطلعنا على مجموعة من الدراسات الفيزيائية والعلمية لباحثين غربيين، ينادون بضرورة تعديل قوانين الفيزياء كالجاذبية، وتجاوز النظريات كالنسبية والكم، والابتعاد عن صنع مفاهيم ومكونات غامضة كالمادة أو الطاقة السوداء.. ومن هذه الأبحاث:
– الجاذبية.. ما بعد آينشتاين، للباحثين فرانك دانينوس، هيلين لومور ويقولان: (هل يجب تعديل قوانين الجاذبية؟ يطرح السؤال بشكل متكرر في نشرات علمية مُذكراً بضرورة تجاوز النسبية العامة، لوجود مبررات ومحددات نظرية، ومعطيات كونية تتطلب وجود مواد أو طاقات معتمة وغير معروفة، ليحصل التوافق مع النسبية العامة، وهناك طريقة أفضل لتفسير هذه المعطيات، دون الرجوع إلى هذه المكونات الغامضة، وهي إعادة النظر بقوانين الجاذبية ، وإجراء تنقيح معمق لنظريات الجاذبية.. هذه هي المقاربة التي يتبناها عدد متزايد من الفيزيائيين، وفي جميع الحالات نعتقد بأننا نقف على عتبة ثورة تصورية في فهمنا للمحتوى الكوني والقوانين التي تحكم سلوكه).
– ما بعد الكم، للباحث أنتوني فالنتيني: (بعد انقضاء ما يقارب الثمانين عاماً على ظهور النظرية الكمومية فإن تفسيرها لا يزال موضع خلاف وجدل قائمين.. إن ميكانيك الكم المعياري ناجح من أجل أغراض عملية، لكنه يبقى مبهماً من الناحية الجوهرية.. ما زلنا لا نعرف كيف نفسر ميكانيك الكم، ولكن هل يعني ذلك أننا لا نحتاج فعلاً إلى فيزياء جديدة؟.. لا نزال حتى اليوم لا نعلم ما هو التأويل الصحيح لنظرية الكم، لذا فإنه من المفيد أن تبقى عقولنا منفتحة، ونتحرى البدائل الأخرى المختلفة..)
– ضرورة إعادة ابتكار الفيزياء من أساسها، للباحث R.B.Laughlinفي كتابه: كون متميز Different Universe، إعادة ابتكار الفيزياء من أساسها، ويوضح فيه (أن القوانين الفيزيائية الأساسية منبثقة عن الواقع الذي نعيشه. فبدلاً من التفكير في نظريات نهائية، يعرض الكتاب عالماً بخواص ملموسة، مع أنها قائمة على ما هو جزيئي أو تحت ذري. وينتقد الباحث، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء، الممارسات السيئة في المجال العلمي، كتغليب الافتراضات المرغوب فيها على النتائج التجريبية الموثوق بها) .
وأخيراً لا يهمنا ما يعرض علينا من فلسفات فكرية، ونظريات علمية وفيزيائية معاصرة، إلا ما يبقى صامداً منها أمام النقد والتجريب والمنطق وصحة التنبؤ، بحدوث ظواهر بشرية اجتماعية وطبيعية كونية، وذلك قياساً لمعيار التقدم العلمي التاريخي، كنموذج اكتشاف الدورة الدموية الصغرى من قبل ابن النفيس، عندما جاءت نتائج تشريحه الطبية وخاصةً تشريح القلب- كنوع من إتباعه المنهج التجريبي- مناقضة لنظرية جالينوس في التنفس، فلم يتردد لحظة واحدة في دحضها بنظرية طبية جديدة تشرح عملية التنفس، وقال ابن النفيس في مقدمته لكتاب شرح تشريح القانون الذي وصف فيه الدورة الدموية الصغرى لأول مرة في التاريخ سابقاً هارفي ومدعيها سارفيتوس بعدة قرون: (وأما منافع الأعضاء فإنما يعتمد في تعريفها على ما يقتضيه النظر المحقق والبحث المستقيم، ولا علينا وافق ذلك رأي من تقدمنا أو خالفه).
ونهدف إلى جعل المستحيل محتملاً، والمحتمل ممكناً، والممكن مطبقاً واقعياً، بتوافر الإرادة والرغبة، ضمن حركية إيجابية من الدافعية والتصميم والتخطيط والتنفيذ على أرض الواقع، بأسلوب إداري منظم وحيوي ومتصاعد نحو السمو والنمو والفعالية الإنتاجية، وبحسب معلوماتنا فإنه لا أحد بحث في موضوع النظرية الحلزونية بوضوح، وبالتالي فإننا الأول في العالم من كشفها وابتكرها وصاغها فيزيائياً، وإذا كان أحدهم قد درسها سابقاً، فنكون الأفضل منه، ولا بأس من عرض قول هنري ديفيد ثورو: (سيقول لك الكثيرون إنك لا تستطيع، وأن هذا مستحيل، وذلك غير ممكن، وغير مناسب وغير لائق وغير مفيد.. فلا تصدقهم، حاول كل ما تعتقد بنفسك أن تستطيعه، وستكتشف أنك على حق وأنك ستنجح وتفاجئ الجميع) . ولهذا ايجاد تعايش ثقافي وتعاون حضاري وتعارف دولي بين الشعوب، واحترام الانسان وحقوقه حقيقة وليس دعاية، ومحاولة انقاذه ومساعدته في أي مكان، والاعتقاد العملي بأن صرف تكاليف صنع صاروخ واحد عابر للقارات مثلاً من قبل أحد الدول – الكبرى في الإرهاب – لمساعدة الانسان سوف ينقذ حوالي مليون طفل مشرد في هذا العالم، ومن الجدير بالذكر هنا قول أحد فلاسفة الغرب (بأنه إذا أصرت الحضارة الغربية على أحاديتها وتفردها فسيبقى الانسان يعيش نوعين من البؤس: البؤس الروحي في الغرب والبؤس المادي في الشرق، ولذلك لابد من الحوار الحضاري المتبادل لحل الأزمة), كل هذا وغيره نأمل أن يتحقق لتأمين حياة أفضل للإنسان أينما كان.
والله الحكيم العليم الخبير العزيز القوي العدل السلام الرحيم الجبار القهار.. الموفق.كتاب قيم وهام للجميع جزاكم الله خيراكتاب هام جدا وقيم جدا للجميع ولكل العالم جزاكم الله خيرا
وجيز.. هندسة مدرسة فلكية عربية إسلامية معاصرة رابط مباشر PDF