تنزيل للقراءة الحاكم مثله مثل سائر البشر.. هو إنسان له غرائز لا بد من إشباعها.. وهنا لا يختلف من يجلس في قمة هرم السلطة عن رجل الشارع العادي.. وكما خلق الله فينا غريزة الجنس، كانت حكمته أن شرع لنا طريقا لإشباعها دون أن نظلم أنفسنا، أو نظلم الآخرين.. هذا الطريق هو الزواج الذي يجعل المرء أيا كانت كينونته أو مكانته ملاذا مشروعا وآمنا يشبع غريزة الجنس لديه، ويعصمه من السقوط في براثن الرذيلة. ومع ذلك، فهناك من يطلق العنان لنزواته ورغباته الجامحة غير آبه بقيم الشرف والعفة والفضيلة، فينحرف عما شرعه الله، ويبدأ رحلة البحث عن اللذة المحرمة خارج إطار الزواج. ولأن السلطة كما المال يمكن أن يكون فيها مفسدة ما لم يتمسك شاغلها بالفضيلة، ويدرك أنه يجب أن يكون القدوة والمثل، أمام من ولوه أمرهم، فإن التاريخ القديم والحديث يقدم لنا نماذج لملوك ورؤساء ورؤساء حكومات ووزراء وقادة وزعماء سياسيين نفضوا عن كاهلهم كل قيم الشرف والعفة والفضيلة، وراحوا يجمعون حولهم العشيقات من كل صوب وحدب، تاركين وراءهم زوجات يتعذبن، أو أخريات يبادلنهم الخيانة بمثلها على سبيل الانتقام، أو بحثا عن اللذة المفقودة!!
وهذا الكتاب يتناول قصص أشهر الزعماء والقادة والسياسيين الذين ضربوا بكل القيم والمثل عرض الحائط، ونزلوا إلى بئر الخيانة الزوجية فغرق معظمهم إن لم يكن كلهم، ولم يتبق منهم إلا فضيحة مشينة أتت على كل تاريخهم، وأصبحت بكل ما تحمله من خزي وعار هى التاريخ بالنسبة لهم.. هذا الكتاب يبين كيف يمكن أن يتحول نداء الجسد إلى صرخة متوحشة تحول السياسيين إلى وحوش ضارية تنهش لحم نساء ساقطات يلهثن وراء المال والنفوذ لدى من في الحكم، أو بائسات تم اقتيادهن قسرا إلى بيت الحاكم أو المسؤول مستغلا سلطانه وصولجانه، سطوته وقسوته. وفي الكتاب أيضا سنكتشف من خلال تتبع قصص شخصياته التي جمعناها من الماضي والحاضر كيف أن هناك وزيرات ونساء شهيرات أقمن علاقات شاذة مع بنات جنسهن تم افتضاح أمرهن على الملأ.. وسنطالع أيضا كيف يمكن أن تكون هناك ذئاب بشرية في قمة هرم السلطة تتربص بكل من يعملن معهم سواء في بيوت الزوجية، أو مكاتبهم الرسمية، ويسعون للإيقاع بهن مستغلين نفوذهم ومناصبهم.. وسنتعرف في الكتاب أيضا على آلية السقوط وافتضاح الأمر، وتحول العشيقات السريات إلى رموز لفساد الصفوة في الدول التي تقع فيها الفضيحة، فيستقيل من يستقيل، وينزوي في الظلام من ينزوي، بعد أن يخرج من منصبه يجر أذيال الهزيمة المنكرة وتلاحقه الفضيحة أينما حل أو ارتحل
للقراءة رابط مباشر PDF