تنزيل كتاب-غبار-السنين-pdf عمر فروخ أديب ومعلم ومحقق لبناني (1904 – 1987) اطلع على كتب التراث وراجعها وحقق العديد منها. وكان من أشد المدافعين عن اللغة العربية الفصحى ونادي بأن تكون لغة الخطابة والإذاعة والصحافة.

لعمر فروخ أكثر من مائة كتاب مطبوع، تنوعت بين الفلسفة والتاريخ والأدب، منها، تاريخ الأدب العربي (6 مجلدات) تاريخ الفكر العربي ـ التبشير والاستعمار ـ الأسرة في الشرع الإسلامي ـ تجديد في المسلمين لا في الإسلام ـ العرب في حضارتهم وثقافتهم ـ التصوف في الإسلام ـ عبقرية اللغة العربية ـ العرب والفلسفة اليونانية ـ الإسلام والتاريخ ـ وكتب كثيرة في التراجم، وكتب مدرسية للمرحلة الابتدائية وأخرى للمرحلة الثانوية، في اللغة العربية والفلسفة والتاريخ.

سيرته
ولد عمر بن عبد الله بن عبد الرحمن فروخ في بيروت (لبنان) عام 1904، وتوفي فيها عام 1987، لأسرة مسلمة، متدينة، متواضعة، متعلمة.

يقول عمر مفتخرا باسلافه:

درس في مدارس اهلية ورسمية وتخرج في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1924، وكان خطيب حفل التخرج. ثم تابع دراسته في ألمانيا، في جامعتي برلين وارلنجن، وحاز دكتوراه في الفلسفة، ولموضوع أطروحته حكاية:

اقترح عمر على أساتذه يوسف هال موضوعات عديدة، استحسنها ثم قال له استاذه: إن نفرا من المستشرقين يعتقدون أن الإسلام لم يكن له نفوذ أول الأمر وان هذا النفوذ الديني المشهور للإسلام هو من صنع المؤرخين العباسيين، وان الشعر العربي المعاصر للدعوة الإسلامية لا ينكشف على أثر للإسلام بين العرب. فهل تستطيع، يا عمر، نقض هذا الرأي؟

فراح عمر يجمع الشواهد، حتى تكون لديه منها الكثير، فضيق نطاق بحثه حتى خرج بموضوع لأطروحته: «الإسلام كما يظهر من الشعر العربي من الهجرة إلى موت الخليفة عمر بن الخطاب». لم يقرب عمر الفواحش، حتى خلال دراسته في ألمانيا، كان متدينا، عالما، ذكيا، حازما، ودقيقا، في حياته وفي مؤلفاته، وفي فكره.

عمل عمر فروخ في التدريس، ولم يفضل عليها مهنة أخرى، فدرس في مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، ومدرسة الثانوية العاملية في بيروت، وفي دار المعلمين في بغداد وفي بومباي وكان عضوا في جمعيات ثقافية خيرية، لكنه آثر الابتعاد عن السياسة فلم ينغمس فيها بل لم يتكلم فيها أبداً.

أتقن عمر إلى جانب العربية: الفرنسية والألمانية والإنجليزية، وألم بالفارسية والتركية. وكان يؤمن بضرورة الكتابة عن الإعلام وكشف أسرار التاريخ. كان يكتب عن الإعلام مستنطقا أحداث حياتهم موردا آراءهم بألسنتهم دون أن يكون محاميا عن أحد منهم. إلا ان الكتب الإسلامية شغلته كثيرا، فمن خلال عمله ومؤلفاته خدم الإسلام ولغة القرآن.

كتب في مقدمة كتابه التبشير والاستعمار الذي استغرق سنوات طويلة في وضعه:

«إلى كل شاب مسلم وإلى كل شاب مسيحي، وإلى كل شاب وشابة في الشرق، نقدم هذا الكتاب لنبسط لهم فيه وسائل المبشرين في بلادنا العزيزة وأنهم لم يرموا من وراء تبشيرهم إلا خدمة الاستعمار الغربي».وحين سئل ـ ـ عن النتائج التي وصل إليها المبشرون أجاب: « منها ضعف اللغة العربية، وضعف التفكير العربي، وضعف الشعور الديني، وضعف الشعور القومي والوطني».

وفي كتابه عن الأسرة والتشريع الإسلامي، أظهر ان التشريع بني أول الأمر على الأخلاق والعقل والفائدة الاجتماعية، ولم يكن أداة استعباد للمسلمين. وحاول في كتابه جمع أقوال اصحاب المذاهب كلها ما أمكنه، لاعتقاده ان المذاهب «ابواب اجتهاد» وأكد في كتابه ان التشريع لم يكن من حق الحاكم بل من حق العلماء، وان التشريع الفردي هو ما أدى إلى الاستبداد.

وكان عمر يرى أن الإسلام ليس بحاجة إلى تجديد بل «هم المسلمون وعدد كبير من فقهائهم». مبينا في كتابه: «تجديد في المسلمين لا في الإسلام» إن عمل المصلح في الدين هو ان يقرب التعاليم من أذهان الناس لا ان يجعل من الدين نفسه حقل اختبار ولا ان ينشر كل يوم على الناس «دينا جديدا».

والتجديد إنما يكون في المعاملات التي تتغير مع الإنسان بتغير الزمن. أما العبادات فإن الدين نفسه جعل لها نوعا من الرخص، والعقائد هي الأسس التي تجعل كل دين يختلف عن دين آخر، والإسلام في هذا أيسر الأديان وأقربها إلى العقول وإلى الحياة.

مؤلفاته
المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة برخصة المشاع الإبداعيهذه القطع من “غبار السنين” في خطوات في طريق الحياة تعرض أحداثاً واقعة ولا تبدي رراءً. ولقد قصدت بها أن أقص جوانب من حياتي (أو على الأصح): من الوقائع التي اتفقت لي في الحياة) في إطار من الثقافة ومن الاجتماع. إنني لم ألجأ هنا إلى تدوين حوادث شخصية يتكرر مثلها يوماً بعد يوم في كل مكان، من تلك الأمور التي تصف ظواهر الحياة الفردية. لقد أحببت أن تكون تلك الوقائع المختارة ذات صلة بنطاق المجتمع الإنساني من جانبه القومي أو من جانبه العالمي. وكذلك أحببت أن أؤكد عند سرد تلك الوقائع جانباً من التثقيف المفيد، ذلك لأن التربية الاجتماعية إنما هي نقل الاختبار من جيل إلى جيل في حياة البشر، أو من الفرد إلى الفرد في الجيل الواحد.

وقد قصدت أيضاً أن أذكر بقوانين التاريخ، وبأن أعمال البشر محكومة بتلك القوانين كثيراً أو قليلاً -بحسب الأحوال المحيطة بأفراد الناس- فإن تلك القوانين تقرب في عدد من الأحيان إلى أن تكون شبيهة بالقوانين الطبيعية. وفي الحياة أمور يظنها جانب كبير من الناس يسيرة، بينما هي تنكشف بعد أمد عن آثار عميقة في حياتنا الطبيعية وفي حياتنا الاجتماعية أيضاً.إن عمل المعلم لا يقتصر على إلقاء الدروس في الصيف، ولكن المعلم يجب أن يكون أباً للتلاميذ وعليه أن يتكتشف مواهبهم و أن يُدهم بعد التأمل في هذه المواهب لحياتهم المقبلةإن عمل المعلم لا يقتصر على إلقاء الدروس في الصيف، ولكن المعلم يجب أن يكون أباً للتلاميذ وعليه أن يتكتشف مواهبهم و أن يُدهم بعد التأمل في هذه المواهب لحياتهم المقبلة
كتاب-غبار-السنين-pdf رابط مباشر PDF

رابط التحميل