تنزيل التواضع والكبر طالب علم شرعي على منهج أهل السنة والجماعة درست العلم على يد مشايخي في مصر ولا أنتمي لأي أحزاب سياسية ، وقمت بنشر كتب لي بمصر بتقديم من مشايخي وبحمد الله على فقه بالواقع الذي يقتضى الحكمة والصبر والموعظة الحسنىإن خلق التواضع سبيل إلى كل خير للعبد في الدنيا والآخرة ، فالمتواضع يرفعه الله تعالى ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :”من تواضع لله رفعه ” ، والتواضع يحمل صاحبه على عدم الفخر ، أو البغي على غيره ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :” إِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا ، حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ” .
واختص الله كرامة الآخرة وجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا ،لقوله تعالى :﴿ تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) ﴾[القصص:83].
ولقوله صلى الله عليه وسلم :” مَنْ مَاتَ وَهُوَ بَرِيءٌ مِنْ ثَلَاثٍ: الكِبْرِ، وَالغُلُولِ، وَالدَّيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ “.
وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: ” يَغْفُلُونَ عَنْ أَفْضَلِ الْعِبَادَةِ: التَّوَاضُعِ ” وَفِي رِوَايَةِ حَفْصٍ: ” إِنَّكُمْ لَتَدَعُونَ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ: التَّوَاضُعَ.
ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم ، سيد المتواضعين لله ، ومعنا في هذه الرسالة ، بعض من خُلق تواضعه صلى الله عليه وسلم، جعلنا الله من اتباعه في الدنيا والآخرة .
وهذه الرسالة المتواضعة الجهد لبيان قدر فضل خلق التواضع للعبد المسلم في الدنيا والآخرة ، وبيان سمات من تخلق به ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهله ، وذم الكبر وبيان سمات أهله من الشرور والآثام ، أعاذنا الله منه .
وأسأل الله أن ينفعني بها وإخواني المسلمين في كل مكان.
بقلم
الباحث في القرآن والسنة
أخوكم في الله /صلاح عامر
التواضع والكبر رابط مباشر PDF