تنزيل الرَّد المَتين عَلَى من كَفَّر المُعَيَّن الجَاهل المسكين أبو المجد الزهري طالب علم عند أهل الحديث والأثر، حاصل على ماجستير في الحديث الشريف وعلومه، باحث في علم الحديث.إِنَّ اَلْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسَنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهدِه اَللَّهُ فَلَا مُضِل لَهُ، وَمِنْ يُضلِل فَلَا هَادِي لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهْ وَرَسُولُهُ، أما بعد:
فإنه من الضرورة بمكان الرَدّ على كل مُتهورٍ وتجرَّأ على رمي المسلمين بالكفر أو بالفسيق أو بالبدعة دون وجه حق! وذا من خلال الرجوع إلى المنهج الوَسَطِي الحق، المتمثل بالكتاب، وبصحيح السنة، وفَهم وتطبيق علماء أهل السنة والجماعة لهما.
وغالب الظن أن ذلك التهور يرجع سببه إلى عِدَّة أمور أهمها:
عدم تلقي العِلمَ عن العلماء الربانيين؛ الذين يربون الناس بصغار العلم قبل كباره، والاكتفاء بقراءة الكتب دون مُوَجِّه ولا مُرشد! ودون تزكية ولا تربية للنفس!
فنتج عن ذلك: طويلب عِلم يحمل فَهماً قاصراً مغلوطاً منحرفاً عن الصواب لنصوص الشرع ولبعض إطلاقات العلماء في أقوالهم! وعاجزٌ عن رَدِّ المتشابه إلى المُحكَم من تلك الأقوال! فأخذ يُصدِر الأحكام المتهورة الخاطئةً ضد المسلمين!
فَمِن هذا المنطلق أخذت على عاتقي أن أستخرج بعض النقولات لعلماء أهل السنة والجماعة الربانيين في هذا المضمار؛ المُبَيِّنة لِمَا خَفِيَ على ذلك الطويلب المُتَهور! لعله يكون مُريداً للحق، صادقاً في طلبه؛ فينفعه الله تعالى بهذا النقل المبارك.
وتذكر أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال الرجلُ لأخيهِ يا كافِرُ باءَ بِه أحَدُهما» ( صحيح البخاري)
فالأمر خطير جداً، والإنصاف مطلوب بل أساس من أسس هذا الدين العظيم.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن نهج نهجه إلى يوم الدين.
(أبو المجد الزهري)
الإثنين 16 صفر 1444هـ
غزة – فلسطين
الرَّد المَتين عَلَى من كَفَّر المُعَيَّن الجَاهل المسكين رابط مباشر PDF