تنزيل كتاب-مجموع-فتاوى-شيخ-الإسلام-أحمد-بن-تيمية-مجموع-الفتاوى-ط-الأوقاف-السعودية-pdf تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام النميري الحراني (661 هـ – 728هـ/1263م – 1328م) المشهور باسم ابن تيميَّة. هو فقيه ومحدث ومفسر وعالم مسلم مجتهد من علماء أهل السنة والجماعة. وهو أحد أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الثاني من القرن السابع والثلث الأول من القرن الثامن الهجري. نشأ ابن تيميَّة حنبلي المذهب فأخذ الفقه الحنبلي وأصوله عن أبيه وجده، كما كان من الأئمة المجتهدين في المذهب، فقد كان يفتي في العديد من المسائل على خلاف معتمد الحنابلة لما يراه موافقاً للدليل من الكتاب والسُنة ثم على آراء الصحابة وآثار السلف.

وُلد ابن تيميَّة سنة 661 هـ المُوافقة لسنة 1263م في مدينة حران للفقيه الحنبلي عبد الحليم ابن تيمية و”ست النعم بنت عبد الرحمن الحَرَّانية”، ونشأ نشأته الأولى في مدينة حران. بعد بلوغه سن السابعة، هاجرت عائلته منها إلى مدينة دمشق بسبب إغارة التتار عليها وكان ذلك في سنة 667 هـ. وحال وصول الأسرة إلى هناك بدأ والده عبد الحليم ابن تيمية بالتدريس في الجامع الأموي وفي “دار الحديث السُّكَّرية”. أثناء نشأة ابن تيمية في دمشق اتجه لطلب العلم، ويذكر المؤرخون أنه أخذ العلم من أزيد من مائتي شيخ في مختلف العلوم منها التفسير والحديث والفقه والعربية. وقد شرع في التأليف والتدريس في سن السابعة عشرة. بعد وفاة والده سنة 682 هـ بفترة، أخذ مكانه في التدريس في “دار الحديث السُّكَّرية”، بالإضافة إلى أنه كان لديه درس لتفسير القرآن الكريم في الجامع الأموي ودرس “بالمدرسة الحنبلية” في دمشق.

واجه ابن تيمية السجن والاعتقال عدة مرات، كانت أولها سنة 693 هـ/1294م بعد أن اعتقله نائب السلطنة في دمشق لمدة قليلة بتهمة تحريض العامة، وسبب ذلك أن ابن تيمية قام على أحد النصارى الذي بلغه عنه أنه شتم النبي محمد. وفي سنة 705 هـ/1306م سُجن في القاهرة مع أخويه “شرف الدين عبد الله” و”زين الدين عبد الرحمن” مدة ثمانية عشر شهراً إلى سنة 707 هـ/1307م، بسبب مسألة العرش ومسألة الكلام ومسألة النزول. وسجن أيضاً لمدة أيام في شهر شوال سنة 707 هـ/1308م بسبب شكوى من الصوفية، لأنه تكلم في القائلين بوحدة الوجود وهم ابن عربي وابن سبعين والقونوي والحلاج. وتم الترسيم(2) عليه في سنة 709 هـ/1309م مدة ثمانية أشهر في مدينة الإسكندرية، وخرج منه بعد عودة السلطان الناصر محمد بن قلاوون للحكم. وفي سنة 720 هـ/1320م سُجن بسبب “مسألة الحلف بالطلاق” نحو ستة أشهر. وسجن في سنة 726 هـ/1326م حتى وفاته سنة 728 هـ/1328م، بسبب مسألة “زيارة القبور وشد الرحال لها”. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تعرض للمضايقات من الفقهاء المتكلمين والحكام بسبب عقيدته التي صرح بها في الفتوى الحموية في سنة 698 هـ/1299م والعقيدة الواسطية في سنة 705 هـ/1306م التي أثبت فيهما الصفات السمعية التي جاءت في الكتاب والسنة مثل اليد والوجه والعين والنزول والاستواء والفوقية، مع نفي الكيفية عنها.

عاصر ابن تيمية غزوات المغول على الشام، وقد كان له دور في التصدي لهم، ومن ذلك أنه التقى 699 هـ/1299م بالسُلطان التتاري “محمود غازان” بعد قدومه إلى الشام، وأخذ منه وثيقة أمان أجلت دخول التتار إلى دمشق فترة من الزمن. ومنها في سنة 700 هـ/1300م حين أشيع في دمشق قصد التتار الشام، عمل ابن تيمية على حث ودفع المسلمين في دمشق على قتالهم، وتوجهه أيضاً إلى السُلطان في مصر وحثه هو الآخر على المجيء لقتالهم. إلا أن التتار رجعوا في ذلك العام. وفي سنة 702 هـ/1303م اشترك ابن تيمية في “معركة شقحب” التي انتهت بانتصار المماليك على التتار، وقد عمل فيها على حث المسلمين على القتال، وتوجه إلى السُلطان للمرة الثانية يستحثه على القتال فاستجاب له السلطان. وقد أشيع في ذلك الوقت حكم قتال التتار حيث أنهم يظهرون الإسلام، فأفتى ابن تيمية بوجوب قتالهم، وأنهم من الطائفة الممتنعة عن شريعة من شرائع الإسلام. وخرج ابن تيمية أيضاً مع نائب السلطنة في دمشق في سنة 699 هـ/1299م وفي سنة 704 هـ/1305م وفي سنة 705 هـ/1305م لقتال أهل “كسروان” و”بلاد الجرد” من الإسماعيلية والباطنية والحاكمية والنصيرية، وقد ذكر في رسالة للسُلطان أن سبب ذلك هو تعاونهم مع جيوش الصليبيين والتتار.

ظهر أثر ابن تيمية في أماكن مختلفة من العالم الإسلامي، فقد ظهر في الجزيرة العربية في حركة محمد بن عبد الوهاب، وظهر أثره في مصر والشام في محمد رشيد رضا من خلال الأبحاث التي كان ينشرها في “مجلة المنار”، وظهر تأثيره في المغرب العربي في الربع الثاني من القرن العشرين عند عبد الحميد بن باديس وفي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وانتقل تأثيره إلى مراكش على أيدي الطلبة المغاربة الذين درسوا في الأزهر. وهناك من يقول أن تأثيره في مراكش أقدم حينما ظهر تأييد السلطانين محمد بن عبد الله وسليمان بن محمد لحركة محمد بن عبد الوهاب، وأنه ظهر في موجة ثانية في أوائل القرن العشرين على يد كل من القاضي محمد بن العربي العلوي وعلال الفاسي. وفي شبه القارة الهندية فقد وصلت آراؤه إلى هناك مبكراً في القرن الثامن الهجري بعد قدوم بعض تلاميذه إليها، منهم “عبد العزيز الأردبيلي” و”علم الدين سليمان بن أحمد الملتاني” واختفى أثره فيها إلى القرن الحادي عشر الهجري،، حتى ظهرت “الأسرة الدهلوية” ومنها ولي الله الدهلوي وابنه عبد العزيز الدهلوي وإسماعيل بن عبد الغني الدهلوي الذين كانوا كلهم متأثرين بابن تيمية. ومن المتأثرين به النواب صديق حسن خان القنوجي البخاري ونذير حسين الدهلوي وعبد الرحمن المباركفوري وشمس الحق العظيم آبادي، بالإضافة إلى شبلي بن حبيب الله النعماني وأبو الكلام آزاد. ويبرز استدلال السلفية الجهادية بكتب وفتاوى ابن تيمية في عدة مواقف، كما يظهر تأثر رموز هذا التيار به مثل محمد عبد السلام فرج وأسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي.

بداياته
هو:«تقي الدين أبو العباس أحمد بن شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم بن مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر (بن إبراهيم) بن علي بن عبد الله الحراني. » ابن تيمية النميري الحراني، ثم الدمشقي. ، أبوه فقيه حنبلي هو عبد الحليم ابن تيمية، وأمه “سِتُّ النِّعَمِ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدُوسٍ الْحَرَّانِيَّةُ” ذكرها ابن كثير الدمشقي في وفيات سنة 716 هـ، وقال عنها: «الشَّيْخَةُ الصَّالِحَةُ الْمُعَمَّرَةُ، سِتُّ النِّعَمِ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدُوسٍ الْحَرَّانِيَّةُ، وَالِدَةُ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ، عَمَّرَتْ فَوْقَ السَّبْعِينَ سَنَةً، وَكَانَتْ مِنَ الصَّالِحَاتِ، وَلَدَتْ تِسْعَةَ بَنِينَ، وَلَمْ تُرْزَقْ بِنْتًا قَطُّ، تُوُفِّيَتْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ الْعِشْرِينَ مِنْ شَوَّالٍ، وَدُفِنَتْ بِالصُّوفِيَّةِ، وَحَضَرَ جِنَازَتَهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ. »، ونسبته النميري إلى قبيلة بني النمير العربية وقد ذكر هذه النسبة أكثر المؤرخين الذين عُنوا بابن تيمية، ونسبه القاسم بن يوسف التجيبي (المتوفى في سنة 730هـ) إلى قبيلة سليم، وكلا القبيلتين من قيس، بينما ذكرَ محمد أبو زهرة أن ابن تيمية كان كردياً.

وسبب تسميته بابن تيمية، فقد جاء في سبب هذه التسمية عدة أقوال: فقيل أن جده محمد بن الخضر حج وله امرأة حامل، وعندما كان على درب تيماء، رأى جارية طفلة خرجت من خِباء، فلما رجع إلى حران وجد امرأته قد ولدت بنتاً، فلما رآها قال: يا تَيْمِيَّة يا تَيْمِيَّة، فلُقب بذلك. والقول الآخر هو أن محمد بن الخضر هذا كانت أمه تسمى تيمية وكانت واعظة، فنُسب إليها، وعُرف بها.

ولد ابن تيمية بمدينة حران الواقعة بالجزيرة الفراتية، في يوم الاثنين 10 ربيع الأول سنة 661 هـ، وقد جاء أيضاً أنه ولد في يوم 12 ربيع الأول. وسماه والده بأحمد تقي الدين، واكتني بأبي العباس وهو يافع، ولكنه اشتهر بابن تيمية، وغلب هذا اللقب على اسمه، وعرف به بين الناس.

نشأ ابن تيمية نشأته الأولى في مدينة حران إلى أن بلغ السابعة من عمره، وعندما أغار عليها التتار، هاجرت عائلته منها سنة 667 هـ إلى مدينة دمشق، وعند وصول آل تيمية واستقرارهم فيها، لم تمر إلا فترة قصيرة حتى بدأ والد ابن تيمية عبد الحليم ابن تيمية بالتدريس في الجامع الأموي وتولى مشيخة “دار الحديث السكرية”. والدته هي ست النعم بنت عبد الرحمن بن علي بن عبدوس الحرانية، عمرت فوق السبعين سنة (أو التسعين سنة) يقول المؤرخون: «كان لها المكانة العظيمة في نفس شيخ الإسلام رحمه الله، يدل على هذه المكانة تلك الرسالة التي أرسلها إليها من سجنه في القاهرة، والتي امتلأت بالمشاعر الجياشة، والمحبة العظيمة التي كان يكنها لها رحمها الله تعالى.» وكانت أمه ست النعم على قيد الحياة عند عودته من مصر في سنة 712 هـ. وتوفيت في يوم الأربعاء 20 شوال سنة 716 هـ، ودفنت بالصوفية، ويقال أنه حضر جنازتها «خلق كثير، وجمع غفير».

حفظ ابن تيمية القرآن في صغره، واتجه بعد حفظ القرآن بدراسة الفقه والأصول وعلوم اللغة العربية وتفسير القرآن، وأصول الفقه والفرائض والخط والحساب والجبر والمقابلة، والحديث، وكان أول كتاب حفظه في الحديث “الجمع بين الصحيحين” للحميدي؛ يقول الحافظ ابن رجب: «عُني بالحديث، وسمع “المسند” مرات، والكتب الستة، و”معجم الطبراني الكبير”. » وتلقى الفقه الحنبلي على يد والده.

سمع ابن تيمية من أزيد من مئتي شيخ كما يذكر جل المؤرخين، ومنهم: ابن عبد الدائم المقدسي، وابن أبي اليسر، والكمال بن عبد، وشمس الدين ابن أبي عمر الحنبلي، وشمس الدين بن عطاء الحنفي، وجمال الدين يحيى ابن الصيرفي، ومجد الدين ابن عساكر، والنجيب المقداد، وأحمد بن أبي الخير الحداد، والمسلم بن علان، وأبو بكر الهروي، والكمال عبد الرحيم، وفخر الدين بن البخاري، وابن شيبان، والشرف بن القواس، وزينب بنت مكي، وست العرب الكندية، وأبو محمد بن عبد القوي في اللغة العربية، وتاج الدين الفزاري، وزين الدين بن المنجى، والقاضي الخويي، وابن دقيق العيد، وابن النحَّاس، والقاسم الإربلي، وعبد الحليم بن عبد السلام (والده)، وشرف الدين أبو العباس أحمد بن أحمد المقدسي، وجمال الدين البغدادي، وإبراهيم بن الدرجي، وعلي بن بلبان، ويوسف بن أبي نصر الشقاوي، وعبد الرحمن بن أحمد العاقوسي، ورشيد الدين محمد بن أبي بكر العامري، وبدر الدين بن عبد اللطيف خطيب حماة، وتقي الدين مُزيز، وتاج الدين أحمد بن مزيز، وجمال الدين أحمد بن أبي بكر الحموي.

سيرته
شرع ابن تيمية في التدريس والفتوى وهو ابن سبع عشرة سنة، بالإضافة إلى أنه قد بدأ في هذا السن بالتأليف أيضاً. وكان العالم كمال الدين أحمد بن نعمة المقدسي ممن أذن لابن تيمية بالإفتاء؛ وذكر المؤرخون أنه كان يفتخر بذلك ويقول: أنا أذنت لابن تيمية بالإفتاء. وما إن بلغ ابن تيمية من عمره 22 سنة حتى توفي والده عبد الحليم ابن تيمية في سنة 682 هـ، وحدث فراغ كبير في مشيخة التدريس بدار الحديث السكرية. فخلفه ابنه أحمد ابن تيمية فيها وكان ذلك في 2 محرم 683 هـ. يذكر المؤرخون بأن علماء كثر قاموا بحضور الدرس الأول لابن تيمية وأنه نال إعجابهم، وكان من هؤلاء العلماء بهاء الدين بن الزكي الشافعي، وتاج الدين الفزاري، وزين الدين بن المرحل، وزين الدين بن المنجا الحنبلي، وبعض علماء الحنفية. وفي العاشر من صفر جلس ابن تيمية بالجامع الأموي بعد صلاة الجمعة للتفسير.

وأما طريقته في إلقاء دروسه، فقد وصف بأنه كان يجلس بعد أن يصلي ركعتين، ويحمد الله ويصلي على النبي، فيبدأ بدرسه من حفظه، وكان يغمض عينيه عند الحديث. وكان يتكلم على طريقة المفسرين مع الفقه والحديث، ويورد أيضاً في حديثه من القرآن والسنة واللغة والنظر.

بالإضافة إلى تدريسه في دار الحديث السكرية وتفسيره القرآن الكريم في الجامع الأموي، فقد تولى التدريس بالمدرسة الحنبلية خلفاً للعالم زين الدين بن المنجا الحنبلي، ثم تنازل عن التدريس فيها بعد فترة طويلة لعدم تفرغه وكثرة أسفاره بين الشام ومصر، وانشغاله بمحاربة التتار، وإعداد الناس لمجابهتهم، وكان أول يوم في تدريسه بالمدرسة الحنبلية في 17 شعبان سنة 695 هـ، وقد تركها بعد تنازله عنها لشمس الدين بن الفخر البعلبكي. وبعد قدومه إلى دمشق سنة 712 هـ بعد أن غاب عنها فوق سبع سنين، أكمل تدريسه بمدرسة السكرية والحنبلية.

بلغ ابن تيمية في سنة 693 هـ أن أحد النصارى ويُدعى “عساف النصراني” قد قام بسب الرسول محمد، فأوى عساف إلى أحد العلويين لحمايته، إلا أن ابن تيمية ذهب مع شيخ دار الحديث إلى نائب السلطنة في دمشق وخاطباه في الأمر، فقام باستدعاء عساف النصراني فخرجا من عنده مع جماعة من الناس. فعندما رأى الناس عسافاً ومعه رجل بدوي، قاموا بسبه وشتمه، فقال الرجل البدوي: هو خير منكم -يعني عساف- فرجمهما الناس بالحجارة، وأصابت عسافاً. فأرسل نائب دمشق بطلب ابن تيمية وشيخ دار الحديث، فضربهما بين يديه لأنهما اتهما بتحريض العامة، ثم أسلم عساف بعد أن أثبت براءته واعتذر نائب السلطنة لابن تيمية وشيخ دار الحديث. وقام ابن تيمية بعد ذلك بكتابة “الصارم المسلول على شاتم الرسول”.

بدأت مسألة الفتوى الحموية في سنة 698 هـ بعد أن أرسل أهل مدينة حماة لابن تيمية استفتاءً في الصفات التي وصف الله بها نفسه في القرآن، فأجابهم ابن تيمية بالرسالة الحموية، وقد خالف في الرسالة منهج الأشاعرة والمتكلمين. يقول ابن كثير :«قام عليه جماعة من الفقهاء وأرادوا إحضاره إلى مجلس القاضي جلال الدين الحنفي فلم يحضر؛ فنودي في البلد في العقيدة التي كان قد سأله عنها أهل حماة المسماة “بالحموية”، فانتصر له الأمير سيف الدين جاغان، وأرسل يطلب الذين قاموا عليه، فاختفى كثير منهم، وضرب جماعة ممن نادى على العقيدة، فسكت الباقون، فلما كان يوم الجمعة عمل الشيخ تقي الدين الميعاد بالجامع على عادته، وفسر في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ ثم اجتمع بالقاضي إمام الدين القزويني صبيحة يوم السبت، واجتمع عنده جماعة من الفضلاء، وبحثوا في “الحموية” وناقشوه في أماكن منها، فأجاب عنها بما أسكتهم بعد كلام كثير، ثم قام الشيخ تقي الدين، وقد تمهدت الأمور وسكنت الأحوال، وكان القاضي إمام الدين معتقده حسن ومقصده صالح. »

جاء التتار إلى الشام في سنة 699 هـ وهزموا الناصر بن قلاوون، فقصدوا دمشق بعد ذلك؛ فقام ابن تيمية بالاجتماع بأعيان البلد للمسير إلى غازان سلطان التتار، لأخذ الأمان منه لأهل دمشق. فاجتمعوا مع غازان بتاريخ 3 ربيع الآخر سنة 699 هـ في بلدة النبك فكلمه ابن تيمية حول مطلبهم، فاستجاب له غازان وأعطاهم وثيقة أمان، وقد أجلت هذه المقابلة دخول التتار إلى دمشق حتى حين. وقد قال ابن تيمية لغازان أثناء لقائه: «أنت تزعم أنك مسلم، ومعك قاض وإمام وشيخ ومؤذنون على ما بلغنا فغزوتنا، وأبوك وجدك كانا كافرين، وما عملا الذي عملت، عاهدا فوفيا، وأنت عاهدت فغدرت، وقلت فما وفيت، وجُزت. » وعلى الرغم من حصول أهل دمشق على وثيقة الأمان، إلا أن التتار كانوا مستمرين في نهب المدينة، وقد عين التتار “سيف الدين قبجق” حاكما على الشام، فحاول أن يحمل نائب قلعة دمشق على تسليمها إلا أنه رفض بتحريض من ابن تيمية. يقول ابن كثير: «فإن الشيخ تقي الدين بن تيمية أرسل إلى نائب القلعة يقول له ذلك: “لو لم يبق فيها إلا حجر واحد، فلا تسلمهم ذلك إن استطعت”، وكان في ذلك مصلحة عظيمة لأهل الشام، فإن الله حفظ لهم هذا الحصن والمعقل الذي جعله الله حرزا لأهل الشام التي لا تزال دار إيمان وسنة، حتى ينزل بها عيسى ابن مريم. » وبعد ذلك استمر التتار بالقتل والسبي، فخرج ابن تيمية مرة أخرى لمقابلة غازان في يوم 20 ربيع الآخر 699 هـ إلا أنه لم يستطع الاجتماع به.

وخرج ابن تيمية لاحقاً للقاء أحد قادة التتار فاجتمع به، لفكاك من كان معه من أسرى المسلمين، فاستنفذ كثيراً منهم من أيديهم. وفي شهر رجب سنة 699 هـ، وصل خبر بخروج الجيوش المصرية والسلطان محمد بن قلاوون إلى الشام لإنقاذها من أيدي التتار، فقام ابن تيمية فوراً بالخروج مع أصحابه على الخمارات والحانات، وعملوا على تكسير أواني الخمور، وإراقة الخمور وعزروا جماعة من أهل الحانات.

وفي يوم 20 شوال سنة 699 هـ خرج جمال الدين آقوش الأفرم نائب دمشق بجيشه إلى جبال الجرد وكسروان، فخرج معه ابن تيمية ومعه جماعة من المتطوعة والحوارنة لقتال أهل تلك الناحية، وسبب ذلك أنهم آزروا الجيش التتاري وعملوا على إيذاء الجنود المسلمين ونهبهم وأخذ أسلحتهم وخيولهم، وقتلوا كثيراً منهم. فلما وصلوا إلى بلادهم جاء رؤساؤهم إلى ابن تيمية، فاستتابهم، والتزموا برد ما كانوا أخذوه من أموال الجيش، وقرر عليهم أموالاً كثيرة يحملونها إلى بيت المال.

في مطلع شهر صفر سنة 700 هـ وردت الأخبار بقصد التتار بلاد الشام، وعزمهم على دخول مصر، فخاف الناس وشرعوا في الهرب، وارتفعت الأسعار. فجلس ابن تيمية بمجلسه في الجامع وحرض الناس على القتال، ونهى عن الإسراع في الفرار. وتابع المجالس في ذلك. ونودي في البلاد: لا يسافر أحد إلا بمرسوم وورقة، فتوقف الناس عن السير وسكن جأشهم.

وفي شهر جمادى الأولى قوي الإرجاف بأمر التتار، وجاء الخبر بأنهم اقتربوا، وخرج ابن تيمية في هذا الشهر إلى نائب الشام وجنوده، فثبتهم، ووعدهم بالنصر على التتار. ثم عاد إلى دمشق، وقد سأله النائب والأمراء أن يذهب إلى مصر ليستحث السلطان على المجيء. فذهب إلى مصر، وقال له فيما قال: «لو قُدر إنكم لستم حكام الشام ولا ملوكه، واستنصركم أهله، وجب عليكم النصر، فكيف وأنتم حكامه وسلاطينه، وهم رعاياكم، وأنتم مسؤولون عنهم. » وقوّى ابن تيمية جأش السلطان، وظل يُحرض الناس على الجهاد، ومقاومة التتار. فخرج الجنود إلى الشام ففرح الناس بهم. وبعد تحقق عودة السلطان إلى مصر وقد قويت الأراجيف بوصول التتار، ونادى ابن النحاس متولي البلد في الناس: “من قدر على السفر فلا يقعد بدمشق”؛ ففر الناس، ولم يبق بدمشق إلا القليل، وخرج الناس للجهاد، ورجع ابن تيمية من مصر بعد أن أقام فيها ثمانية أيام، وبشر الناس باستعداد سلطان مصر للجهاد، ثم جاءت الأخبار بأن ملك التتار رجع في ذلك العام.

ويذكر عدد من المؤرخين أن ابن تيمية وخلال رحلته هذه إلى مصر قابل “أبا حيان النحوي”، ومدحه الأخير بأبيات، ثم دار بينهما كلام حول سيبويه، فقام ابن تيمية بانتقاده وقال إنه أخطأ في ثلاثين موضع في كتابه حسبما نقل جلال الدين السيوطي، وقد قال ابن حجر العسقلاني ثمانين موضع. فأغضب هذا أبا حيان النحوي، وقام بمقاطعته.

وصلت الأخبار إلى الشام سنة 702 هـ بعزم التتار على دخولها ووصولهم إليها، ومسيرهم إلى دمشق. وفي 18 شعبان قدمت طائفة كبيرة من جيش المصريين ثم قدمت بعدهم طائفة أخرى. وجلس القضاة بالجامع وحلفوا جماعة من الفقهاء والعامة على القتال. وتوجه ابن تيمية إلى العسكر الواصل من حماة، فاجتمع بهم في القطيفة، فأعلمهم بتحالف الأمراء والناس على لقاء العدو، فأجابوه وحلفوا معهم، وكان ابن تيمية يحلف للأمراء والناس: إنكم في هذه الكرة منصورون، فيقول له الأمراء: قل إن شاء الله، فيقول: إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً.

وقد أشيعت في تلك الفترة الحكم في قتال التتار، يقول ابن كثير: «وقد تكلم الناس في كيفية قتال التتار من أي قبيل هو؟ فإنهم يظهرون الإسلام، وليسوا بغاة على الإمام، فإنهم لم يكونوا في طاعته في وقت ثم خالفوه. فقال الشيخ تقي الدين: “هؤلاء من جنس الخوارج الذين خرجوا على علي ومعاوية. ورأوا أنهم أحق بالأمر منهما. وهؤلاء يزعمون أنهم أحق بإقامة الحق من المسلمين، ويعيبون على المسلمين ما هم متلبسون به من المعاصي والظلم، وهم متلبسون بما هو أعظم منه بأضعاف مضاعفة، فتفطن العلماء والناس لذلك، وكان يقول للناس: إذا رأيتموني من ذلك الجانب وعلى رأسي مصحف فاقتلوني، فتشجع الناس في قتال التتار وقويت قلوبهم ونياتهم ولله الحمد.” »

خرج ابن تيمية ليشهد القتال، وعند وصوله إلى العسكر الشامي، طلب منه أمراء الجيش أن يسير إلى السلطان ويستحثه على السير إلى دمشق، فسار إليه، فحثه على المجيء إلى دمشق بعد أن كاد يرجع إلى مصر، فاستجاب له السلطان وجاء معه. فسأله السلطان أن يقف معه في المعركة إلا أن ابن تيمية قال له: السنة أن يقف الرجل تحت راية قومه، ونحن مع جيش الشام، لا نقف إلا معهم، وحرض السلطان على القتال، وبشره بالنصر. وبدأت المعركة في يوم 2 رمضان وانتهت في عصر يوم 4 رمضان، بانتصار المسلمين.

بعد أن فرغ ابن تيمية من قضية التتار، عكف على إلقاء الدروس والمواعظ، وقام بعدة أعمال، منها أنه قام في شهر رجب سنة 704 هـ بإحضار رجل يسمى “المجاهد إبراهيم القطان” يلبس دلقاً كبيراً؛ فأمر ابن تيمية بتقطيع ذلك الدلق، وأمر بحلق شعر رأسه وكان ذا شعر طويل، وقلم أظفاره وكانوا طوالاً جداً، وحف شاربه الذي كان مسبلاً، واستتابه من كلام الفحش وأكل المحرمات من الحشيشة. وأحضر أيضاً شخصاً آخر اسمه “محمد الخباز البلاسي”، واستتابه أيضاً من أكل المحرمات، وكتب عليه مكتوباً أن لا يتكلم في تعبير المنامات. وفي هذا الشهر أيضاً ذهب ابن تيمية مع أصحابه ومعهم حجارون إلى تقطيع صخرة كانت بنهر قلوط (أو نهر قليط) في ضواحي دمشق، وقد كانت هذه الصخرة تُزار وينذر لها النذور، فقطعها وهدمها.

وفي شهر ذي الحجة من سنة 704 هـ، وللمرة الثانية، خرج ابن تيمية ومعه جماعة من أصحابه إلى جبل الجرد والكسروانيين، ومعه نقيب الأشراف زين الدين بن عدنان، فقام فيهم بالتبليغ واستتاب خلقاً منهم، ورجع منتصراً. وكان السبب في هذه الحملة أن سكان هذه المنطقة من الإسماعيلية والباطنية والحاكمية والنصيرية، تعاونوا مع الصليبيين والتتار على المسلمين، وكتب ابن تيمية بعد هذه الحملة رسالة إلى السلطان الناصر قال فيها: «لما قدم التتار إلى البلاد وفعلوا بعسكر المسلمين ما لا يحصى من الفساد وأرسلوا إلى أهل قبرص فملكوا بعض الساحل وحملوا راية الصليب وحملوا إلى قبرص من خيل المسلمين وسلاحهم وأسراهم ما لا يحصي عدده إلا الله وأقيم سوقهم بالساحل عشرين يوما يبيعون فيه المسلمين والخيل والسلاح على أهل قبرص وفرحوا بمجيء التتار ولما خرجت العساكر الإسلامية من الديار المصرية ظهر فيهم من الخزي والنكال ما عرفه الناس منهم. ولما نصر الله الإسلام النصرة العظمى عند قدوم السلطان كان بينهم شبيه بالعزاء. كل هذا وأعظم منه عند هذه الطائفة التي كانت من أعظم الأسباب في خروج جنكيز خان إلى بلاد الإسلام وفي استيلاء هولاكو على بغداد وفي قدومه إلى حلب وفي نهب الصالحية وفي غير ذلك من أنواع العداوة للإسلام وأهله. » ويقول فيها أيضاً: «ولقد كان جيرانهم من أهل البقاع وغيرها معهم في أمر لا يضبط شره كل ليلة تنزل عليهم منهم طائفة ويفعلون من الفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد. كانوا في قطع الطرقات وإخافة سكان البيوتات على أقبح سيرة عرفت من أهل الجنايات يرد إليهم النصارى من أهل قبرص فيضيفونهم ويعطونهم سلاح المسلمين ويقعون بالرجل الصالح من المسلمين. فإما أن يقتلوه أو يسلبوه. وقليل منهم من يفلت منهم بالحيلة. »

في يوم 2 محرم سنة 705 هـ توجه ابن تيمية في طائفة من الجيش وسار إلى بلاد الجرد والرفض والتيامنة، فخرج نائب السلطنة بنفسه بعد خروج ابن تيمية لغزوهم، فانتصروا عليهم، وقد أفتى ابن تيمية بجواز قطع أشجارهم ونخيلهم كبني النضير، لأنهم يتخذونها كميناً ويجعلونها قواعد للحرب.

وفي يوم 9 جمادى الأولى من سنة 705 هـ حضر جماعة كثيرة من الأحمدية إلى نائب السلطنة، وحضر ابن تيمية، فسألوا نائب السلطنة بحضرة الأمراء أن يكفَّ ابن تيمية إنكاره عليهم وأن يسلم لهم حالهم، فقال لهم ابن تيمية: «هذا ما يمكن، ولا بد لكل أحد أن يدخل تحت الكتاب والسنة قولاً وفعلاً، ومن خرج عنهما وجب الإنكار عليه على كل أحد. » يقول ابن كثير: «فأرادوا أن يفعلوا شيئا من أحوالهم الشيطانية التي يتعاطونها في سماعاتهم، فقال الشيخ: تلك أحوال شيطانية باطلة، وأكثر أحوالكم من باب الحيل والبهتان، ومن أراد منكم أن يدخل النار فليدخل أولا إلى الحمام، وليغسل جسده غسلا جيداً، ويدلكه بالخل والأشنان، ثم يدخل بعد ذلك إلى النار إن كان صادقا، ولو فرض أن أحدا من أهل البدع دخل النار بعد أن يغتسل، فإن ذلك لا يدل على صلاحه، ولا على كرامته، بل حاله من أحوال الدجاجلة المخالفة للشريعة المحمدية، إذا كان صاحبها على السنة، فما الظن بخلاف ذلك! فابتدر شيخ المنيبع الشيخ صالح، وقال: نحن أحوالنا إنما تنفق عند التتر، ليست تنفق عند الشرع. فضبط الحاضرون عليه تلك الكلمة، وكثر الإنكار عليهم من كل أحد، ثم اتفق الحال على أنهم يخلعون الأطواق الحديد من رقابهم، وأن من خرج على الكتاب والسنة ضربت عنقه. وصنف الشيخ جزءا في طريقة الأحمدية، وبين فيه فساد أحوالهم، ومسالكهم، وتخيلاتهم، وما في طريقتهم من مقبول ومردود بالكتاب والسنة، وأظهر الله السنة على يديه، وأخمد بدعتهم، ولله الحمد والمنة. »

أقيم في يوم 8 رجب من سنة 705 هـ أول المجالس الثلاثة (عند نائب السلطنة بالقصر) التي عُقدت للبحث في عقيدة ابن تيمية، وقرئت عقيدة ابن تيمية “العقيدة الواسطية”، وبحثوا فيها، وأخرت مواضع للمجلس الثاني، فاجتمعوا في يوم 12 رجب وحضر صفي الدين الهندي، وتكلم مع ابن تيمية، ثم اصطلحوا أن يكون كمال الدين ابن الزملكاني هو الذي يحاققه، فتناظرا في ذلك، ثم انفصل الحال على قبول العقيدة. ثم عُقد المجلس الثالث في 7 شعبان واجتمعوا على الرضى بالعقيدة الواسطية.

وقد كان الباعث على إقامة هذه المجالس هو أمر السلطان ركن الدين بيبرس بإشارة من شيخه “نصر المنجبي” و”ابن مخلوف المالكي” في مصر الذي أرسل رسالة لاحقاً قال فيها: «إنا كنا رسمنا بعقد مجلس للشيخ تقي الدين ابن تيمية، وقد بلغنا ما عقد له من المجالس، وأنه على مذهب السلف، وإنما أردنا بذلك براءة ساحته مما نسب إليه. »

في يوم 5 رمضان سنة 705 هـ طلب السلطان ركن الدين بيبرس ابن تيمية إلى مصر، فتوجه إليها فدخلها في يوم 22 رمضان، فعُقد له مجلس بالقلعة، وقد اجتمع فيها القضاة وأكابر الدولة. وأراد ابن تيمية الكلام إلا أنه لم يُسمح له، وادعى عليه ابن مخلوف المالكي أنه يقول “إن الله فوق العرش حقيقة، وأن الله يتكلم بحرف وصوت”. فسأله القاضي عن ذلك، فأخذ ابن تيمية يبدأ حديثه في حمد الله والثناء عليه، فقيل له: أجب، ما جئنا بك لتخطب، فقال: ومن الحاكم في، قيل له: القاضي المالكي، قال: كيف يحكم في وهو خصمي، وغضب غضباً شديداً وانزعج. فأصدر حكمه عليه، وحُبس ابن تيمية في برج أياماً، ثم نُقل مع أخويه شرف الدين عبد الله وزين الدين عبد الرحمن، إلى الحبس المعروف باسم “الجُبّ” في ليلة عيد الفطر.

وفي ليلة عيد الفطر سنة 706 هـ أحضر الأمير “سيف الدين سلار” نائب مصر القضاة الثلاثة الشافعي والمالكي والحنفي وجماعة من الفقهاء، وتكلموا في إخراج ابن تيمية من الحبس، فاشترط بعض الحاضرين شروطاً في ذلك، منها أنه يلتزم بالرجوع عن بعض العقيدة، فامتنع ابن تيمية عن الحضور، وتكررت الرسل إليه ست مرات إلا أنه صمم على عدم الحضور، فطال عليهم المجلس، فانصرفوا من غير شيء.

وفي يوم 14 صفر سنة 707 هـ اجتمع قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة بابن تيمية، وطال بينهما الكلام، وابن تيمية مصمم على عدم الخروج. وفي يوم 23 ربيع الأول من سنة 707 هـ ذهب الأمير حسام الدين مهنا بن عيسى ملك العرب إلى ابن تيمية في الحبس، فأقسم عليه بالخروج والذهاب إلى دار “سيف الدين سلار”، فخرج ابن تيمية من السجن بعد أن مكث فيه نحو ثمانية عشر شهراً، واستقر المقام بابن تيمية في مصر.

بقي ابن تيمية بعد خروجه من السجن في مصر، وكان يتنقل بين المساجد والمجالس العامة، بهدف نشر العلم. وفي شهر شوال سنة 707 هـ اشتكى الصوفية بالقاهرة على ابن تيمية عند السلطان، وسبب ذلك أن ابن تيمية تكلم في الاتحادية القائلين بوحدة الوجود وهم ابن عربي وابن سبعين والقونوي والحلاج، فأمر السلطان بعقد مجلس في دار العدل، فعُقد له مجلس في 10 شوال سنة 707 هـ، فظهر ابن تيمية عليهم.

فادعى ابن عطاء الله السكندري بأشياء فلم يثبت منها شيء، وكان ابن تيمية قد قال إنه لا يستغاث إلا بالله وحتى لا تصح الاستغاثة بالنبي محمد، فقال الحاضرون ليس في هذا شيء، ورأى قاضي القضاة أن هذا فيه قلة أدب.

تضجرت الحكومة من هذه الإثارات والشكاوي، فخيروا ابن تيمية بين ثلاثة أمور: إما أن يسير إلى دمشق التي هي موطنه، أو يقيم في الإسكندرية بشروط، أو يختار الحبس، فاختار ابن تيمية الحبس، إلا أن تلاميذه ألحوا عليه بالمسير إلى دمشق، فقبل ذلك، وتوجَّه إليها في ليلة 18 شوال سنة 707 هـ، ثم ردَّ من الغد إلى مصر، وقيل له: إنّ الدولة ما ترضى إلا بالحبس، ولم يكن القضاة على اتفاق في حبسه فاختلفت الآراء بينهم، إلا أن ابن تيمية قال: أنا أمضي إلى الحبس وأتبع ما تقتضيه المصلحة، فأُرسل إلى حبس القضاة وجعلوا عنده من يخدمه. ثم عُقد له مجلس بالصالحية بعد ذلك، ونزل ابن تيمية بالقاهرة وأكب الناس على الاجتماع به ليلاً ونهاراً.

في سنة 708 هـ اعتزل السُلطان الناصر محمد بن قلاوون السلطنة، وقد كان السلطان الناصر معجباً بابن تيمية الذي سبق أن حمله على مقاومة التتار. وتخلى عن العرش لصالح بيبرس الجاشنكير، وقد كان “نصر المنبجي” شيخ الجاشنكير يكن العداوة لابن تيمية، وفور حدوث هذا التغيير صدر مرسوم ملكي بسعي من نصر المنبجي لنفي ابن تيمية إلى الإسكندرية، وحبسه هناك. فأُرسل ابن تيمية إلى الإسكندرية في آخر أيام شهر صفر من سنة 709 هـ، ويقول المؤرخون أن الغرض من إرساله إلى هذه المدينة التي كانت تعتبر مركز التصوف والصوفية القديم، هو أن يتصدى له بعض من يغتاله. وقد كان واحدا من أسباب هذه العداوة ضد ابن تيمية أنه كان ينال من الجاشنكير وشيخه نصر المنبجي، ويقول: زالت أيامه وانتهت رياسته، وقرب انقضاء أجله، ويتكلم فيهما وفي ابن عربي وأتباعه.

أقام ابن تيمية في الإسكندرية مدة ثمانية أشهر، وأخذ يلقي فيها الدروس، ويعظ الناس، وجاء تفصيل أعمال ابن تيمية في الإسكندرية في كتاب كتبه أخوه المقيم معه شرف الدين إلى الشام: «إن الأخ الكريم قد نزل بالثغر المحروس على نية الرباط، فإن أعداء الله قصدوا بذلك أموراً يكيدونه بها ويكيدون الإسلام وأهله، وكانت تلك كرامة في حقنا، وظنوا أن ذلك يؤدي إلى هلاك الشيخ فانقلبت عليهم مقاصدهم الخبيثة وانعكست من كل الوجوه، وأصبحوا وأمسوا وما زالوا عند الله وعند الناس العارفين سود الوجوه يتقطعون حسرات وندما على ما فعلوا، وانقلب أهل الثغر أجمعين إلى الأخ مقبلين عليه مكرمين له وفي كل وقت ينشر من كتاب الله وسنة رسوله ما تقر به أعين المؤمنين، وذلك شجي في حلوق الأعداء واتفق أنه وجد بالاسكندرية إبليس قد باض فيها وفرخ وأضل بها فرق السبعينية والعربية فمزق الله بقدومه عليهم شملهم، وشتت جموعهم شذر مذر، وهتك أستارهم وفضحهم، واستتاب جماعة كثيرة منهم، وتوب رئيساً من رؤسائهم واستقر عند عامة المؤمنين وخواصهم من أمير وقاض وفقيه، ومفتٍ وشيخ وجماعة المجتهدين، إلا من شذ من الأغمار الجهال، مع الذلة والصغار – محبة الشيخ وتعظيمه وقبول كلامه والرجوع إلى أمره ونهيه، فعلت كلمة الله بها على أعداء الله ورسوله، ولعنوا سراً وجهراً وباطناً وظاهراً، في مجامع الناس بأسمائهم الخاصة بهم، وصار ذلك عند نصر المنبجي المقيم المقعد، ونزل به من الخوف والذل ما لا يعبر عنه. »

وعند رجوع السلطان الناصر محمد بن قلاوون إلى السلطنة (ومقتل بيبرس الجاشنكير) وجه إليه فوراً في 2 شوال سنة 709 هـ يطلبه إلى مصر، فقدم ابن تيمية إليها في 8 شوال واستقبله السلطان. ثم أقام في القاهرة إلى سنة 712 هـ يفتي ويدرس فيها.

بعد عودة ابن تيمية من مدينة الإسكندرية إلى القاهرة استقر بها مدة ثلاث سنوات، وقد بقي خلال هذه الفترة منصرفاً إلى العلم والفتيا والدراسة. وفي يوم 14 رجب سنة 711 هـ انفردت به جماعة بتحريض من خصومه وامتدت إليه أيديهم بالضرب، فتجمع أهالي الحسينية ليثأروا له إلا أنه ردهم وقال بعد أن ألحوا: «إما أن يكون الحق لي أو لكم، فإن كان الحق لي فهم في حل منه؛ وإن كان لكم، فإن لم تسمعوا مني ولم تستفتوني فافعلوا ما شئتم، وإن كان الحق لله، فالله يأخذ حقه إن شاء.» وفي نفس الشهر اعتدى عليه أحد الفقهاء بالقول إلا أن ابن تيمية سامحه.

كان لابن تيمية أيضاً خلال تواجده في مصر اتصال بالسلطان الناصر محمد بن قلاوون، فكان يشير عليه في بعض الأمور. وقد سأله السلطان أيضاً بعد عودته من الإسكندرية قتل بعض القضاة الذي آذوا ابن تيمية وسبق أن خلعوه من السلطنة، إلا أن ابن تيمية رفض ذلك وقال: من آذاني فهو في حِلّ، ومن آذى الله ورسوله فالله ينتقم منه، وأنا لا انتصر لنفسي. فكان ابن مخلوف المالكي يقول: ما رأينا مثل ابن تيمية حرَّضنا عليه فلم نقدر عليه، وقدر علينا فصفح عنا وحاجج عنا.

في شهر شوال سنة 712 هـ أعد السلطان الناصر محمد بن قلاوون جيشاً لملاقاة التتار، فخرج ابن تيمية مع الجيش بنية الجهاد، إلا أن الأخبار وصلت برجوع التتار، فترك الجيش وتوجه لمدينة دمشق فدخلها في شهر ذي القعدة بعد أن غاب عنها مدة سبع سنين.

عاد ابن تيمية إلى دمشق واستمر في وظيفته القديمة، فرجع للتدريس والإفتاء والتأليف، وكان استقراره عاملاً له على الانصراف للبحث والتنقيب في مسائل العقيدة ودراسة الأحكام الفقهية وفروعها بشكل خاص، وكان من نتيجة ذلك ترجيحه في بعض مسائل الأحكام ما يخالف الفقهاء.

وكانت إحدى المسائل التي خالف فيها الأئمة الأربعة والمذهب المشهور، هي “مسألة الحلف بالطلاق”، وقد استنكر الفقهاء ذلك، وجاهروا باستنكارهم. وفي منتصف شهر ربيع الأول سنة 718 هـ اجتمع به قاضي القضاة “شمس الدين بن مسلم الحنبلي” وأشار عليه في ترك الإفتاء بالمسألة فقبل ابن تيمية نصيحته. وفي شهر جمادى الأولى من سنة 718 هـ وصل كتاب من السُلطان فيه منع ابن تيمية من الإفتاء في المسألة، ونودي بذلك في البلد. ثم عاد ابن تيمية إلى الإفتاء بذلك من جديد وقال: لا يسعني كتمان العلم. ولما علم السلطان أن ابن تيمية عاد للإفتاء في المسألة، أرسل كتاباً آخر، قٌرئ في يوم 29 رمضان سنة 719 هـ وفيه فصل خاص بابن تيمية يؤكد المنع، وقد أحضر ابن تيمية وعوتب في ذلك، وكان ذلك في مجلس جمع الكثير من القضاة والفقهاء.

واستمر ابن تيمية في الإفتاء في مسائل الطلاق، فانعقد مجلس في يوم 22 رجب سنة 720 هـ بدار الحكم بحضرة نائب السلطنة، واجتمع فيه القضاة والمفتون من المذاهب، وحضر ابن تيمية، وعاتبوه على العود إلى الإفتاء بالمسألة، ثم حُبس في القلعة. واستمر محبوساً خمسة أشهر وثمانية عشر يوماً، وأُفرج عنه بأمر من السلطان في يوم 10 محرم سنة 721 هـ.

عكف ابن تيمية من عام 721 هـ إلى عام 726 هـ، خمس سنين بالتدريس والإفتاء والتأليف والوعظ، في “مدرسة الحنبلية” أو في “المدرسة السكرية”، وقام في هذه الفترة بإعادة النظر في مؤلفاته ورسائلة القديمة. وفي سنة 726 هـ وقع الكلام في مسألة “شد الرحال وإعمال المطي إلى قبور الأنبياء والصالحين” بسبب العُثور على جواب لابن تيمية قد كتبه قبل سبع عشرة عاما، يتضمن الجواب القولين الواردين في المسألة وترجيحه لأحدهما. فكثر الانتقاد عليه، حتى اعتُقل في يوم 6 شعبان سنة 726 هـ بقلعة دمشق بمرسوم من السُلطان، فأظهر ابن تيمية الفرح والسرور بذلك، وقال: أنا كنتُ منتظراً لذلك، وهذا فيه خيرٌ كثير ومصلحة كبيرة. وفي 10 شعبان قرئ بجامع دمشق الكتاب السلطاني الوارد باعتقاله ومنعه من الفتيا. وفي منتصف شهر شعبان أمر قاضي القضاة الشافعي بحبس جماعة من أصحاب ابن تيمية في سجن الحكم، وعزر جماعة منهم على دواب، ونودي عليهم ثم أطلقوا، سوى ابن قيم الجوزية فإنه حُبس بالقلعة.

يقول ابن كثير «ثم في يوم الخميس [11 ذي القعدة 726 هـ] دخل إليه القاضي جمال الدين بن جُملة وناصر الدين مشد الأوقاف، وسألاه عن مضمون قوله في مسألة الزيارة، فَكَتَب ذلك في دَرَج وكتب تحته قاضي الشافعية بدمشق: “قابلتُ الجواب عن هذا السؤال المكتوب على خط ابن تيمية فصح إلى أن قال: وإنما المُحرف جعله زيارة قبر النبي ، وقبور الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم معصية بالإجماع مقطوعاً.” فانظر الآن هذا التحريف على شيخ الإسلام، فإنَّ جوابه على هذه المسألة ليس فيه منع من زيارة قبور الأنبياء والصالحين، وإنما فيه ذكر قولين في شدّ الرحال والسفر إلى مجرد زيارة القبور، وزيارة القبور من غير شد رحل إليها مسألة، وشد الرحل لمجرد الزيارة مسألةٌ أخرى، والشيخ لم يمنع الزيارة الخالية عن شدِّ رحل، بل يستحبها ويندب إليها، وكتبه ومناسكه تشهد بذلك، ولم يتعرض إلى هذه الزيارة في هذه الوجه في الفتيا، ولا قال: إنّها معصية، ولا حكى الإجماع على المنع منها، ولا هو جاهل قول الرسول : «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة» والله سبحانه لا يخفى عليه شيء ولا تخفى عليه خافية، ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ . »

وقد نقل ابن عبد الهادي في كتابه “العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية” عدداً من الرسائل التي أرسلها مجموعة من العلماء من بغداد ومن الشام إلى السُلطان الناصر محمد بن قلاوون، فيها تصويب ما أجاب به ابن تيمية، وتبيين تحريف الرسالة التي سُجن بسببها، وقد جاء في أحد الكُتب المُرسلة من بغداد: «لما قرع أسماع أهل البلاد المشرقية والنواحي العراقية التضييق على شيخ الإسلام تقي الدين أبي العباس أحمد بن تيمية سلمه الله، عظم ذلك على المسلمين، وشق على ذوي الدين، وارتفعت رؤوس الملحدين، وجابت نفوس أهل الأهواء والمبتدعين، ولما رأى علماء أهل هذه الناحية، عظم هذه النازلة من شماتة أهل البدع وأهل الأهواء، بأكابر الفضلاء وأئمة العلماء، أنهوا حال هذا الأمر الفظيع والأمر الشنيع إلى الحضرة الشريفة السلطانية زادها الله شرفا، وكتبوا أجوبتهم في تصويب ما أجاب به الشيخ سلمه الله في فتاواه، وذكروا من علمه وفضائله بعض ما هو فيه، وحملوا ذلك إلى بين يدي مولانا ملك الأمراء أعز الله أنصاره وضاعف اقتداءه غيرة منهم على هذا الدين ونصيحة للإسلام وأمراء المؤمنين. »

بعدما اعتُقل ابن تيمية في يوم 6 شعبان سنة 726 هـ، أظهر السرور بانتقاله إلى للقلعة. ولما انتقل إليها عكف على العبادة وكثرة قراءة القرآن، وعمل المطالعة وتنقيح كتبه؛ وقد كتب خلال هذه الفترة كثيراً من تفسير القرآن، وعمل أيضاً على التأليف، والرد على بعض المسائل، وكانت تصل إليه من الخارج الأسئلة العلمية والفقهية. ومن بين ما كتبه في الحبس رسالة اسمها “الأخنائية” في الرد على أحد القضاة المالكيين في مصر القاضي “عبد الله بن الأخنائي”. فاشتكى القاضي للسُلطان، فأصدر السلطان مرسوماً بمصادرة جميع ما عند ابن تيمية من أدوات الكتابة والكُتب، حتى لا يستعين بها في التأليف والكتابة، وفي 9 جمادى الأولى سنة 728 هـ صودرت جميع أدوات الكتابة منه، ومنع منعاً باتاً من المطالعة، وفي مستهل شهر رجب 728 هـ حُملت مسوداته وأوراقه من المحبس إلى المكتبة العادلية الكبرى، وكانت نحو ستين مجلداً من الكتب، وأربع عشرة ربطة كراريس. ويُذكر أن ابن تيمية بعد مصادرة أدوات الكتابة منه، بدأ يكتب بالفحم على أوراق متناثرة، وقد حفظ التاريخ بعض هذه الكتابات.

توفي ابن تيمية في 20 ذو القعدة/22 ذو القعدة سنة 728 هـ في حبسه في قلعة دمشق وقد بلغ من العمر 67 سنة بعدما استمر به مرضه قرابة الثلاثة أسابيع. وما أن وصل الخبر إلى أهالي دمشق، حتى اجتمع حشد كبير منهم حول القلعة، وفُتح باب القلعة لمن يدخل من الخاصة والعامة. وصلى عليه صلاة الجنازة بالقلعة “الشيخ محمد بن تمام” وأخرجت الجنازة بعد الصلاة، وامتلأت الطرقات بين القلعة والمسجد بالناس، وحضرت الجنازة قبل الظهر للجامع، وصُلي عليه عقب صلاة الظهر في الجامع الأموي، وقد صلى عليه “الشيخ علاء الدين الخراط”. ووضعت الجنازة وهي في طريقها إلى المقبرة بسوق الخيل بسبب كثرة الناس فصُلي عليه هُناك، وتقدم للصلاة عليه أخوه “زين الدين عبد الرحمن”، ثم حُملت الجنازة إلى “مقبرة الصوفية” ودُفن بجانب أخيه “شرف الدين عبد الله”، وكان دفنه قبل العصر بقليل بسبب كثرة من يأتي ويصلي عليه. يُقدر عدد من حضر إلى جنازة ابن تيمية (حسب علم الدين البرزالي) من الرجال من بين ستين ألفاً إلى مائة ألف وإلى أكثر من ذلك إلى مائتي ألف، وقُدرت أعداد النساء بخمسة عشر ألف امرأة عدا من كن على الأسطح. ويذكر أبو الحسن الندوي أنه قد زار القبر في سنة 1370 هـ/1956م وأن آثار مقبرة الصوفية قد زالت وقامت عليها الجامعة السورية، إلا أن قبر ابن تيمية لا يزال باقياً أمام قاعة الجامعة السورية وعمارة مستشفى الولادة.

المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة برخصة المشاع الإبداعيالجزء 1: توحيد الألوهية
المقدمة
خطبة شيخ الإسلام
طاعة الرسول واتباعه في القرآن
القرآت تميز بنفسه
فسر النبي صلى الله عليه وسلم البشرى بنوعين
أهل العلم المأثور أعظم الناس قياما بأصول الدين
قاعدة فى الجماعة والفرقة وسبب ذلك ونتيجته
أمر الله بطهارة القلوب والأبدان
أول درجات الافتقار هو الافتقار إلى الربوبية
فصل: في حديث: ” ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم ”
قاعدة فى توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له
مقصود العبد هو الله وحده
خلق الله الخلق لعبادته
النعيم في الآخرة مادي ومعنوي
المخلوق لا يضر ولا ينفع
تعلق العبد بغير الله مضرة
الاعتماد على المخلوق مضرة
فصل: في إجمال ما تقدم
الناس بالنسبة لعبادة الله والاستعانة به أربعة أقسام
فصل في وجوب اختصاص الخالق بالعبادة والتوكل عليه
فصل: أعظم الناس عبودية لله أكثرهم خضوعا له
الفقر إلى الله من لوازم البشر
لفظ العبد في القرآن
أول درجات الافتقار هو الافتقار إلى الربوبية
فصل: السعادة في معاملة الخلق معاملتهم لله
فصل: في قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
الغلو في الأمة من طائفتين: الشيعة والمتصوفة
العبادة والاستعانة لله وحده
الخشية والإنابة من العبادة
فصل: في ألا يسأل العبد إلا الله
فصل: العبادات مبناها على الشرع والاتباع
فصل جامع
فصل: الشرك بالله أعظم الذنوب
فصل: في محركات القلوب إلى الله
مسألة: من يجوز الاستغاثة بالنبي
مسألة: من يمنع الاستغاثة بالنبي
فصل: في مسميات ما يعبد من دون الله
فصل: في الشفاعة المنفية في القرآن
سئل عمن قال: لا بد من واسطة بيننا وبين الله
الرسل وسائط بين الله وبين عباده في بلاغ أمره ونهيه
الدعاء للغير ينتفع به الداعي
إثبات الوسائط كالتي بين الملوك والرعية شرك
ينبغي أن يعرف في الأسباب أمور
سئل عمن قال: إن الله يسمع الدعاء بواسطة محمد صلى الله عليه وسلم
سئل هل يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم أم لا
التوسل والوسيلة
خطلة الكتاب
معنى التوسل
الانتفاع بالشفاعة والدعاء له شروط
الشفاعة يوم القيامة
من تقرب إلى الله بغير ما أمر أو استحباب ضال
زيارة القبور على وجهين: شرعية وبدعية
قصد الصلاة عند قبور الصالحين من غير قصد الدعاء محرم منهي عنه
أفضل العبادات البدنية الصلاة
ديننا مبني على أصلين: عبادة الله وحده وأن نعبد بما شرع
السنة الحسنة يجزي الله بها من سنها ومن اتبعه
من العبادة الإحسان إلى الناس
معنى الصراط المستقيم
فصل: في الوسيلة والتوسل واضطراب الناس بسبب ما وقع من اللفظين من الإجمال والاشتراك
الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم
سؤال العبد بالله ليس قسما
السؤال بحق فلان
الفارق بين الخالق والمخلوق
السؤال بحق الرحم
التوسل المشروع بالدعاء والشفاعة
التوسل المشروع بالدعاء والشفاعة
فعل معاوية ما فعل عمر أمام الصحابة
إذا سلم الرجل على النبي صلى الله عليه وسلم وأراد أن يدعو لنفسه استقبل القبلة
دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم: ألا يجعل قبره وثنا يعبد
السفر إلى مسجده صلى الله عليه وسلم مستحب
الروضة بين البيت والمنبر
أول ما خلق الله العقل ليس بحديث
معنى الكلمة
الوسيلة التي أمرنا بها هي الطاعة
لا يجوز التحريم إلا بدليل شرعي
أحاديث السؤال بالمخلوقين وتتبع أسانيدها
ليس في هذا الباب حديث يعتمد عليه في مسألة شرعية
لا يكون الشيء واجبا ولا مستحبا إلا بدليل شرعي
نقد سند حديث الطبراني في حادثة وقعت في عهد عثمان
تتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
قول الصحابي حجة إذا لم يخالفه غيره
النذر لغير الله حرام وكذا الحلف
لله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته وليس ذلك للمخلوقات
معنى استفتاح اليهود بالرسول صلى الله عليه وسلم
آيات القرآن في قصص الأنبياء وذمها لكل ألوان الشرك
التوسل بصالح الأعمال على وجهين
سئل عمن يجوز وما لا يجوز من الاستشفاع والتوسل بالأنبياء والصالحين
حقيقة التوسل والاستشفاع هو التوسل بالدعاء
الخاق أجل من أيكون شافعا إلى مخلوق
دعاء الغائب أقرب للإجابة
لا يجوز القسم على المخلوق بالمخلوق
لا يشرع قصد الصلاة إلى القبر
فصل: النهي عن الشرك للأنبياء والخلق على السواء
سئل عمن قال: أسألك بحق السائلين عليك
مناظرة بين الشيخ والرهبان وإقامة الحجة عليهم
فصل: في الإنحناء عند التحية
فصل: في تعبيد المشركين أنفسهم وأولادهم لغير الله
الجزء 2: توحيد الربوبية
قاعدة أولية
أصل العلم الإلهي عند المؤمنين: الإيمان بالله ورسوله، وعند الرسول: وحي الله إليه
أصل الهدى العلم بالرسالة
إحباط العمل بزوال الإيمان
خطأ المتكلمين في ظنهم أن طريقتهم وافقت القرآن
العمل يشمل الجوارح والقلب
فصل في: تمهيد الأوائل وتقرير الدلائل
الرد على من فرق بين الدليل والدال في المعنى
الفلاسفة جعلوا نفوسهم أصلا ثم فرعوا عليها
فصل في: قيام الممكنات والمحدثات بالواجب القديم، وشرح ذلك
الفرق التي تكلمت في هذا والرد عليها
فصل في: إكمال الرد على النفاة والمعطلة
لا يستحق غير الله أن يسمى خالقا
غاية أهل الكلام مجرد التصديق والعلم والخبر
فصل: قاعدة في أصل الإثبات والنفي والحب والبغض
أخذ الدليل من النص أكمل من أخذه من الأقيسة العقلية
زعم المتفلسفة عن جبريل باطل
فصل: في المنحرفين المشبهة للصابئة
صاحب الخلوة يصاب بتوهمات ثلاث
الغالب على أهل القياس من أهل المتفلسفة المعارف السلبية في جانب الربوبية
الفارابي يرى الفيلسوف أكمل من النبي
النص يوصل إلى معرفة الله دون ضلال
الطريقة القياسية تفيد العلم بتوسط مقدمات ضرورية
الكافر لا يتصور الرسالة لذا هو غافل
أفضل علوم الفلاسفة عندهم علم ما بعد الطبيعة
منشأ الضلال القياسي
فصل: في كمال النفس، وتفرق الناس في ذلك
فصل: في حقيقة مذهب الإتحادية
الحق نوعان موجود ومقصود
سئل عمن اجتمعوا على أمور متنوعة من الفساد
فصل: من ادعى النبوة وأباح الحرم كافر
سئل عمن أنكر خلق أفعال العباد، وقول أهل السنة فيها
العبد موجود لكن الله هو الذي جعله كذلك
القول بأن الفعل لله حقيقة وللعبد مجاز، قول باطل
أفعال العباد كغيرها من المخلوقات
سئل عن كتاب ظهر بين الناس فيه أباطيل تخالف ما في كتاب الله
السلف اتفقوا على أن الخالق بائن من مخلوقاته، وكفروا الطوائف التي اعتقدت غير ذلك
رأي الإمام العز بن عبد السلام
حقيقة مذهب الإتحاديين ووحدة الوجود
قال: في الرد على مذهب الإتحادية
فصل: في أن تصور مذهب الإتحادية كاف في بيان فساده
فصل: في حقيقة مذهب الإتحادية
فصل: في ما بني على أصل مذهبهم من أن وجود الكائنات عين وجود الرب
فصل: في مقالة ابن عربي والرد عليه
الكتاب والسنة حسما أمر القدر
المعدوم ليس في نفسه شيئا
الوجود مشترك وحقيقته ليس فيها اشتراك
فصل: في قول ابن عربي: وجود الأعيان نفس وجود الحق وعينه، وبطلان ذلك
فصل: في رأي الصدر الفخر الرومي أن الوجود زائد على الماهية، وهو قول صرح فيه بالكفر
الحقائق لها اعتبارات ثلاثة
اللفظ المطلق والمقيد
فصل: فيمن لم يفرق بين ماهية الوجود، ولا بين مطلق ومعين
فصل: في مقالات المخالفين لأهل السنة جزء منها مستقى من أقوال الفلاسفة
فصل: مذهب الاتحاديين مركب من ثلاثة مواد
فصل: في الرد على مذهب الاتحاديين
مقارنة بين ابن عربي والتلمساني
الرد على من قال: العالم بمجموعه حدقة عين الله
الاتحادية يعيبون القرآن
فصل: في توضيح بعض ألفاظ مذهب ابن عربي التي تبين مذهبه
الرد على ابن عربي وابطال آرائه
أنواع من الكفر والضلال في مذهب الاتحاديين
القول بأن الولاية أعلى من النبوة، والرد عليه
الاتحادية يزعمون أن قرب النوافل يوجب أن يكون عين الحق عين أعضائه
كل أحد يؤخذ من كلامه ويرد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم
تكلم الله لعباده على ثلاثة أوجه
كفر من يفضل نفسه على النبي، وسقوط الاستدلال بقصة موسى مع الخضر
الادعاء بأنه لا وجود إلا وجود الرب
فصل: في بعض ما يظهر به كفر الاتحادية وفساد عقولهم
الاتحادية جمعوا بين الشرك والتعطيل
القرآن يرد عليهم
الملاحدة يصححون دعاوى ادعاء النبوة والألوهية
فصل: من أعظم أصول الاتحادية ” كان الله ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان ” والجزء الأخير كذب على الله
رد أهل السنة
فصل: في زعم الاتحادية بإيمان فرعون والرد عليهم
سئل عمن ادعوا بنصوص القول بالحلول والاتحاد، والاحتجاج بالقدر على المعاصي
ما قيل على عيسى وآدم كذب
فصل: فيما ذكر من قول ابن اسرائيل: الأمر أمران: أمر بواسطة، وأمر بغير واسطة
ليس في القدر لابن آدم حجة ولا عذر
من احتج بالقدر على ترك المأمور أو الجزع من المقدور فقد عكس الدين والإيمان
تبرير أهل الاتحاد لإبليس: عدم السجود شر من الكفر
الحلول الخاص قول النصارى
الله لا يرى بالعين في الدنيا
الرد على حجتهم بحديث: ” إن الله يتجلى ”
قول أهل الاتحاد: التوحيد لا لسان له، والألسنة كلها لسانه
إثبات غير الله من أصول أهل السنة
الرد على القول: المحبة لا تكون إلا من غير لغير
الرد على القول: لو أنصف الناس ما رأوا معبودا ولا عابدا
توبة من قال بالاتحاد وموته على الإسلام أمره إلى الله
سئل عما في كتاب فصوص الحكم من الإلحاد
القول بالاتحاد المطلق
القول بالحلول والاتحاد في معين
الفناء ثلاثة أقسام
احتجاج أهل الاتحاد بقول الله: ” كنت سمعه وبصره ويده ”
الرد من كتاب الله على أهل الاتحاد
من قال بأن هناك سرا خفيا، وباطن حق لأهل الاتحاد
فصل: فيما عليه أهل العلم والإيمان
فصل: لا بد من قيام قلب المؤمن بمعرفة الله والمحبة له
هل في تقرب العبد لله حركة إلى الله؟
فصل: الذاتان المتميزتان لا تتحد عين إحداهما بعين الأخرى إلا إذا أصبحتا ذاتا ثالثة
فصل: أحاديث وآيات القرب ليس فيها إتحاد
فصل: في معنيين هما حقيقة الدين واليقين والإيمان
فصل: في بعض من غلب عليه الحال فوقع في نوع من الحلول أو الاتحاد
فصل: إذا عرف مذهب الاتحاد المعين مما يشبه الحلول والاتحاد الذي وقع فيه نوع حق تبين أيضا ما في المطلق من ذلك
فصل: في الغلط في ذلك
فصل: كما تشهد الربوبية تشهد الإلهية العامة
فصل: في بيان الباطل المحض في الحلول والاتحاد
فصل: في أن كفر أهل الحلول والاتحاد بالمعبود يجعلهم يعبدونبعض المخلوقات بشبهة الحلول والاتحاد
الباطل نوعان
سبب إضلال الأعمال
جعل كل شيء معدوما باطل من وجوه
معنى القصد، والمقصود
صدق: ” ألا كل شيء ما خلا الله باطل ” باعتبارين
لفظ الوجه
فصل: اتحاد الذات بالذات باطل
حصول المحبة ليس من الحلول
إنكار ما هو باطل واجب
نهي أهل الكتاب عن الغلو في الدين
النبوة عند النصارى وحكاية المسيح
فصل: في نفي الولد عن الله، ونفي كونه والدا
فصل: في أن الاتحادية يزيدون عن اتخاذ الله الولد إلى اتحاد الرب به
رسالة من الإمام إلى أبي الفتح نصر المنبجي
القدرية يزعمون أن الله لم يخلق أفعال العباد
للعبد في التوحيد ثلاث مقامات
غلط دعوى الاتحاد العيني
حض الإمام على الذب عن العقيدة
القائلون بالحلول على ثلاث طرق
غلط من لم يفرقوا بين علم الله بالأشياء، وأنها مثبتة عنده في أم الكتاب وبين ثبوتها في الخارج
سئل عن الحلاج، وعمن قال: إنه يعتقد ما يعتقده الحلاج
الحلاج لم يقتل ظلما
بيان وجوه ضلال الحلاج
سئل عمن يقول: ما ثم إلا الله، هل هو كافر؟
سئل عن قوله صلى الله عليه وسلم: ” لاتسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ”
للناس في الحديث قولان
الجزء 3: مجمل اعتقاد السلف
الرسالة التدمرية أو تحقيق الإثبات للأسماء والصفات وبيان حقيقة الجمع بين الشرع والقدر
ما يجب على العبد في باب الصفات والقدر
التوحيد في الصفات ومذهب السلف فيها
طريقة الرسل في إثبات الصفات
طريقة المعطلة في إثبات الصفات
بعض الفلاسفة وصف الله بالسلوب والإضافات دون صفات الإثبات
الاتفاق في الأسماء والصفات بين الله وبعض خلقه لا يقتضي التماثل
فصل: في بيان الأصلين في الرد على نفي الصفات أو بعضها
الأصل الأول: القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر – بيان ذلك
الأصل الثاني: القول في الصفات كالقول في الذات – بيان ذلك
فصل: في المثلين المضروبين في الرد على من نفى الصفات أو بعضها هروبا من التشبيه والتمثيل
المثل الأول: أن ما أخبر الله به من نعيم الجنة من أصناف المطاعم والملابس وغيرها، يوافق في الأسماء للنعيم الموجود في الدنيا، وليست مماثلة لها، فنفى التمثيل عن صفات الله أولى
المثل الثاني: الروح – بيان طريقة الاستدلال بها
فصل: في الخاتمة الجامعة، وفيها قواعد
القاعدة الأولى: أن الله سبحانه موصوف بالإثبات والنفي
القاعدة الثانية: أن ما أخبر به الرسول عن ربه فإنه يجب الإيمان به، عرفنا معناه أو لم نعرف، وما تنوزع فيه نفيا وإثباتا يتوقف فيه حتى يعرف مراد من أثبت أو نفى
القاعدة الثالثة: في بيان قول القائل: ظاهر النصوص مراد أو ليس بمراد
القاعدة الرابعة: في بيان المحاذير التي يقع فيها من يتوهم في يبعض الصفات أو كلها أنها تماثل صفات المخلوقين ثم يريد أن ينفي ما فهمه
القاعدة الخامسة: أن نعلم لما أخبرنا به من وجه دون وجه
لفظ ” التأويل ” يستعمل في ثلاثة معان
اتفاق أسماء الله في دلالتها على ذاته مع تنوع معانيها
معنى الإحكام والتشابه فيما يعم القرآن أو يخص بعضه
ضلال من اشتبه عليه وجود الخالق بوجود المخلوق
ما أنكره الإمام أحمد من التأويل
التأويل المذموم والباطل
القاعدة السادسة: أنه لابد من ضابط يعرف به ما يجوز على الله مما لا يجوز في النفي والإثبات، إذ الاعتماد على مجرد نفي التشبيه أو مطلق الإثبات من غير تشبيه ليس بسديد
ما يقال للنافي إن اعتمد فيما ينفيه على أن هذا تشبيه
بيان قول المعتزلة: كل من أثبت لله صفة قديمة فهو مشبه ممثل
جواب من قال: إن الشيء إذا شابه غيره من وجه جاز عليه ما يجوز عليه من ذلك الوجه … إلخ
ذكر أشياء اضطرب فيها كثير من أئمة النظار، مثل: هل وجود الرب عين ماهيته؟
فصل: في بيان فساد ما يسلكه نفاة الصفات أو بعضها إذا أرادوا تنزيه الله عما يجب تنزيهه عنه
مسلك من نفى التشبيه معتمدا على نفي التجسيم والتحيز غير سديد من عدة وجوه
فصل: في أنه في طرق الإثبات لا يكفي مجرد نفي التشبيه في الإثبات
طرق تنزيه الله متسعة، لا يحتاج فيها إلى الإقتصار على مجرد نفي التشبيه والتجسيم
كل ما ينزه عنه المخلوق من نقائص فالخالق أولى بذلك منه
القاعدة السابعة: أن كثيرا مما دل عليه السمع يعلم بالعقل أيضا
تنازع أهل الكلام في الأصول التي يتوقف إثبات النبوة عليها
ذكر بعض الطرق التي يسلكها الأئمة في إثبات الصفات
حقيقة المتقابلين وأقسامهما
جواب من قال: إن العدم والملكة لا يتقابلان تقابل السلب والايجاب
فصل: في الأصل الثاني وهو توحيد العبادات
جميع الأنبياء على دين الإسلام – بيان ذلك من القرآن
هل يقال فيما تقدم من الأمم وهم على دين الأنبياء: مسلمون؟
بيان ما وفع فيه عامة المتكلمين من الخطأ في مسمى التوحيد وأنواعه
مذهب جهم، والنجارية والضرارية، والكلابية، والأشعرية، والكرامية، والمعتزلة في إثبات الصفات والقدر والوعيد
توحيد الإلهية: تحقيقه، وما يتناوله
وجوب الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته
فصل: في وجوب الإيمان بخلق الله وأمره، بقضائه وشرعه
أهل الضلال في القدر ثلاث فرق، بيانها ومذهب كل فرقة
إثبات الأسباب بين أهل السنة وأهل البدع
بما يعرف حسن الأفعال وقبحها؟
لفظ ” الفناء ” يراد به ثلاثة أمور
حاجة العباد إلى الاستغفار
الجمع بين الأمر والقدر في القرآن
لابد في العبادة من إخلاص الدين وموافقتها للشرع
أقسام الناس في عبادة الله والاستعانة به
أفضلية القرون الأولى
العقيدة الواسطية
بيان اعتقاد الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة
فصل: في وجوب الإيمان بما وصف به الرسول صلى الله عليه وسلم ربه من صفات – ذكر أحاديث في ذلك
فصل: في إثبات صفتي العلو والمعية لله عز وجل
فصل: في الإيمان بأن الله قريب من خلقه، وأن هذا لا يتنافى مع علوه
فصل: في أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق
فصل: في إثبات ررية المؤمنين لربهم يوم القيامة بأبصارهم
فصل: في الإيمان بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت
الشفاعات يوم القيامة
أقوال الفرق في القدر
فصل: في أن من أصول أهل السنة: أن الدين والإيمان قول وعمل، وأن الإيمان يويد وينقص
فصل: في أن من أصول أهل السنة: سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
إيمان أهل السنة بأن الخليفة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم أبو بكر
براءة أهل السنة من طريقة الروافض والنواصب في أهل البيت
تصديق أهل السنة بكرامات الأولياء
فصل: في أن من أصول أهل السنة: اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا، واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار
لم سمى أهل السنة والجماعة بهذا الإسم
فصل: فيما عليه أهل السنة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة، مع بيان شيء من محاسنهم وأخلاقهم
مناظرة في العقيدة الواسطية
سبب كتابة المناظرة
الاعتقاد يؤخذ عن الله ورسوله، وما أجمع عليه سلف الأمة
بيان مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة
وصف الإمام للواسطية والسبب في كتابتها
لما سمي الإمام أحمد إمام أهل السنة
بيان ما اعترض به المتنازعون بعد قراءة الواسطية
اعتراف المخالفين للشيخ بالصواب
الكلام على لفظ ” الوجود ”
الجواب عن الطعن في حديث الأوعال
حكاية الشيخ علم الدين للمناظرة في العقيدة الواسطية
ما كتبه عبد الله بن تيمية لأخيه زين الدين عن حاصل المناظرة
جواب الإمام عن ورقة أرسلت له في السجن، مبينا الحكمة من الابتلاء، وأن النصر لا يكون إلا بعد الامتحان
جواب الإمام لما قالوا له: فأنت تخالف الأئمة الأربعة
اعتراف الأمير بأن الإمام على الحق وأن معارضيه على الباطل
ذكر أقوال علماء الطوائف ممن حكوا مذهب السلف في مسألتي العلو والاستواء
لا تعرف أيام الأسبوع إلا من جهة المقرين بالنبوات
النهي عن تكفير أو تفسيق المعين الذي لم تقم عليه الحجة
فصل: فيما ذكرتم من لين الكلام لم نكن مأمورين به لبغى المتكلم، وعدوانه على الكتاب والسنة
فصل: ذكرتم من أني أطلب تفويض الحكم إلى شخص معين فهذا لا يصلح
فصل: في أن القوم مستضعفون عن المحاقة إلى الغاية
لابد لمنكر المنكر من حجة وبيان
طاعة أولى الأمر ما لم تكن في معصية
سوء موضع حبس الإمام
فصل: فيما قاله المؤلف للطيبرسي رسول نائب السلطان
ما قاله الأئمة عن السلف وعموم المسلمين في الاستواء
دفع ما احتجت به الجهمية على نفي العلو
يطلق لفظ “الشرع ” في عرف الناس على ثلاثة معان
قاعدة أهل السنة والجماعة
الخوارج أول من كفر المسلمين
فصل: في الصلاة مع الإمام ولو لم يعلم باطن حاله
فصل: لا يجوز تكفير مسلم بذنب فعله
إذا كان المسلم متأولا في القتال أو التكفير لم يكفر بذلك
الأمر بلزوم الجماعة والائتلاف، والنهي عن البدعة والاختلاف
حكم الصلاة خلف الفاجر
فصل: في أن المسلمين أجمعوا على الشهادتين من غير شك وارتياب
من سب الصحابة، هل تقبل توبته؟
من سب الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تاب، هل تقبل توبته؟
سئل: هل يجوز الخوض في مسائل في أصول الدين لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها كلام؟
كيفية بيان النبي صلى الله عليه وسلم لمسائل التوحيد والصفات والقدر والنبوة والمعاد
ما أدخله بعض أهل البدع في مسمى أصول الدين
لا مانع من مخاطبة أهل الاصطلاح باصطلاحهم عند الحاجة ما دامت المعاني صحيحة
موقف السلف من لفظ ” الجوهر ”
الجواب على من قال: يجوز التكلم في مسائل من أصول الدين التي لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها كلام
ما يجب على أعيان الناس يتنوع بحسب قدرهم والحاجة
تفسير قوله تعالى: ” أثارة من علم ”
النزاع في استطاعة العبد
جواب الزبيدي والأوزاعي لما سئلا عن الجبر
سئل: ما الذي يجب على المكلف اعتقاده؟ وما يجب عليه؟ وما هو العلم المرغب فيه؟ وما هو اليقين؟ وكيف يحصل؟ وما العلم بالله؟
المقصود بالذات في لغة السلف
فصل: في أن من أعرض عن القرآن والإيمان يجعل العقل وحده أصل علمه، والقرآن والإيمان تابعين له
فصل: في أن العبادة متعلقة بطاعة الله ورسوله
التدين بغير الشريعة
سئل عن قوله صلى الله عليه وسلم: ” تفترق أمتى إلا ثلاث وسبعين فرقة ” ما الفرق؟ وما معتقد كل فرقة من هذه الصنوف
ما هي الفرقة الناجية؟
الاختلاف في تكفير الجهمية والشيعة والمرجئة والخوارج والقدرية
بيان شناعة قول الجهمية
فصل: في أن الإنحراف عن الوسط في أكثر الأمور في أغلب الناس
رسالة الإمام ابن تيمية إلى عدي بن مسافر
الإجماع حجة
موقف الإسلام في المسيح عليه السلام
فصل: في ثناء الإمام ابن تيمية على الشيخ عدي وأتباعه
فصل: في أن ما وقع الناس فيه من إفراط أو تفريط في أمور الدين إنما كان بإضلال الشيطان لهم
فصل: فيما رواه المارقون من السنة من أحاديث
النزاع بين الصحابة في رؤية ربه في المنام
رؤية الله بالإبصار في الجنة للمؤمنين، وفي الموقف لعامة الناس
أصناف القائلين بالحلول
فصل: في الغلو في بعض المشائخ، وفي علي بن أبي طالب، وفي المسيح عليه السلام
حقق النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد ودعا الأمة إليه
فصل: في اتباع أهل السنة للسنة في قولهم في القرآن وصفات الله عز وجل
متى حدث تنقيط المصاحف وتشكيلها؟ وما حكمه؟
حكم من قال: إن إعراب القرآن ليس منه
فصل: في وجوب الاقتصاد والاعتدال في أمر الصحابة والقرابة
بيان أفضلية علي وقربه إلى الحق ممن قاتله
حكم من سب الصحابة
أعدل الأقوال في يزيد بن معاوية
فصل: في حكم التفريق بين الأمة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله كأن يقال للرجل: أنت شكيلي أو قرقندي
حكم الانتساب إلى إمام من الأئمة أو إلى شيخ أو إلى القبائل والأمصار
حكم من اعتقد في بشر أنه إله أو فضل أحدا على النبي صلى الله عليه وسلم
حكم سماع الغناء
حكم الرجل البالغ إذا امتنع من صرة واحدة أو ترك بعض فرائضها المتفق عليها
الجزء 4: مفصل اعتقاد السلف
سئل: ما قولكم في مذهب السلف في الاعتقاد، ومذهب غيرهم من المتأخرين، ما الصواب منها، وما تنتحلونه أنتم من المذهبين؟ ومن المراد بالفرقة الناجية؟
جواب الإمام مالك عن الاستواء
مذهب السلف في إثبات الصفات
فصل: في بيان أن السلف أعلم ممن بعدهم وأحكم، وأن مخالفهم أحق بالجهل والحشو
الرد على أهل البدع جهاد
ذم السلف والأئمة لأهل الكلام
تعزير من لعن أحدا من المسلمين أو الأشعرية
الأشعري أعظم موافقة للإمام أحمد في القرآن والصفات
كلما ظهر الإسلام والإيمان كانت السنة وأهلها أظهر وأقوى
ظهور الخرمية في أيام المأمون
الرد على من عاب أهل السنة بالحشو
مناظرة الإمام للمتكلمين وهو قريب العهد من الاحتلام
أئمة المتكلمين كالغزالي والرازي نفوا أن يكون الهدى عن طريقهم
أسباب غلط الحس الباطن أو الظاهر أو العقل
تصميم اليهود على باطلهم
تنازع أهل الكلام في حصول العلم في القلب عقب النظر إلى الدليل
النظر في الأدلة يتضمن العلم والهدى إذا سلم من معارضات الشيطان
العلم بمعاني ما أخبر الله به يدخل فيها التفكير
حصول العلم في القلب
تقسيم أهل الكلام العلوم إلى ضروري وكسبي
فصل: في أن كل من استحكم في بدعته يرى أن قياسه يطرد
سبب قول أبي حنيفة: لا تأخذوا بمقاييس زفر
أرسل الله الرسل ليقوم الناس بالقسط
ما هو دليل عدم يقين أهل الكلام؟
الفلاسفة أعظم اضطرابا من المتكلمين
أهل الإثبات من المتكلمين أكثر اتفاقا من المعتزلة
زعم أهل الكلام أن أهل الحديث أهل تقليد
السبب الذي أوقع الاتحادية في القول بوحدة الوجود
مشابهة ما في كتاب ” المضنون ” للغزالي لأقوال ابن تيمية
ما قاله ابن الصلاح في الغزالي ومصنفاته، ومن رد عليه
أهل التخييل وأهل التأويل
المعاني الثلاثة للفظ التأويل
تراجع أهل الكلام عن طريقتهم إلى طريقة القرآن
ادعاء الرافضة في علوم الأسرار عن أهل البيت
نفي علي ادعاءات الرافضة في علوم الأسرار والوصية
رسائل إخوان الصفا وحقيقتها
الكذب في الحوادث الكونية أكثر منه في الأمور الدينية
يحتج المتكلمون بما يقع لهم من حديث موضوع أو مجمل لا يفهم معناه
المتكلمون أحق بالحشو من أهل السنة
قدح الزنادقة والفلاسفة في الرسول، ونسبته إلى عدم بيان الحق
من هم أتباع الرسل حقا؟ وما هي رسالتهم
المعظمون للفلسفة والكلام أبعد عن معرفة الحديث واتباعه
حال من يعيبون أهل الحديث ويعدلون عن مذهبهم
فصل: في أن الرسول والسلف علموا حقيقة ما أخبر الله به عن نفسه واليوم الآخر، وبينوا ذلك للأمة
اتفاق عقلاء الفلاسفة على أن محمدا صلى الله عليه وسلم وأكمل وأفضل نوع الجنس البشري
الرفض أساس الزندقة
أوجع الاتفاق بين الرافضة والقرامطة والاتحادية
الألفاظ في المخاطبات تكون بحسب الحاجات
تعريف السنة والبدعة، ومتى تنفع المناظرة والمحاجة
تقارب ألفاظ العبرية للعربية
الانتفاع بآثار الكفار والمنافقين جائز
الترجمة والتفسير ثلاث طبقات
العقل والنفس
الملائكة في الشريعة
ما جاء عن الملائكة في القرآن والسنة في بيان أصنافهموأعمالهم
الرد على من زعم أن العقول والنفوس متولدة عن الله
أصل العلة واستعمالها
من أسباب تغير الفطرة
فصل: في بيان قول من قال: إن الحشوية على ضربين، أحدهما: لا يتحاشى من الحشو والتشبيه، والاخر تستر بمذهب السلف
بيان قول القائل: مذهب السلف إنما هو التوحيد والتنزيه دون التجسيم والتشبيه
شعار أهل البدع
المتكلمون من أهل الإثبات لا يطعنون في السلف، بل قد يوافقونهم
القرون الثلاثة هي خير الأمة في الاعتقاد وكل فضيلة
موقف الفلاسفة فيما أخبر به الرسول من الأمور العلمية كصفات الله وملائكته وكتبه ورسله
طريقة الباطنية في الدعوة إلى دينهم
ميل أبي حامد الغزالي إلى الفلسفة، ورد العلماء عليه
فصل: ثم قال المعترض: قال ابن الجوزي في الرد على الحنابلة: إنهم أثبتوا لله عينا وصورة ويمينا … إلخ
لم يرد ابن الجوزي على جنس الحنابلة وإنما قصد أفرادا منهم
أعظم المائلين إلى الأشعري التميميون
تناقض ابن الجوزي في هذا الباب
عامة أهل الكلام يعظمون أئمة الاتحاد
زعم ابن عربي أن الولاية أعظم من النبوة
ما أثبته الحنابلة قد اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها
ما قاله الكرجي في كتابه ” الفصول ” على مذهب السلف
بيان السنة وفضلها
بيان المعتقد في أسماء الله وصفاته
فصل: في أن الأقوال نوعان: ثابتة عن الأنبياء، وما ليس منقولا عنهم
بعض ضلالات جهم بن صفوان
قال: الاستدلال بكون الشيء بدعة على كراهيته قاعدة عظيمة
تقسيم البدعة إلى حسنة ومذمومة
أصل الضلال في أهل الأرض
سئل عن رجل قال: إذا كان المسلمون مقلدين، والنصارى واليهود كذلك مقلدين فكيف وجه الرد على النصارى واليهود، وإبطال مذهبهم والحالة هذه؟
أهل البدع فيهم بر وفجور – بيان ذلك
اعتراف الفلاسفة وعقلاء اليهود والنصارى بأن دين المسلمين أحق من غيره
فصل: بيان طرق الخطاب لمن لا يقر بنبوة نبي من الأنبياء
سئل عن الروح، وهل هي قديمة أو مخلوقة؟ وما قول أهل السنة فيها؟ إلخ
مناظرة السمنية للجهم بن صفوان
بيان أحوال الروح من الأحاديث
بيان قوله تعالى: ” قل الروح من أمر ربي ” وهل فيه ما يدل على ـن الروح مخلوقة؟
كلام ابن قتيبة في ” المشكل ” عن أقسام الروح
سئل عن قائل يقول: إن لم يتبين لي حقيقة ما هية الجن ومنه صفاتهم، وإلا فلا أتبع العلماء في شيء
سئل عن الجان المؤمنين، هل هم مخاطبون بفروع الإسلام كالصلاة والصوم، أو هم مخاطبون لنفس التصديق لا غير؟
سئل عن الجمع بين حديث ” النطفة تكون أربعين يوما نطفة … ” و ” أنه إذا كان اانطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله تعالى إليها ملكا … ”
قوله فيمن قال: كل مولود على ما سبق له في علم الله أنه سائر إليه
سئل عن معنى حديث: ” كل مولود يولد على الفطرة “، وهل قوله صلى الله عليه وسلم: ” الشقي من شقي في بطن أمه ” خاص أم عام؟ وهل البهائم والوحوش يحييها الله يوم القيامة أم لا؟
قال: ذكر الله الحفظة الموكلين ببني آدم، والذين يكتبون أعماله في مواضع من كتابه
سئل: هل الملائكة الموكلون بالعبد هم الموكلون دائما؟
سئل عن قوله صلى الله عليه وسلم: ” إذا هم العبد بالحسنة فلم يعملها ” الحديث، إذا كان الهم سرا بين العبد وربه، فكيف تطلع الكلائكة عليه؟
سئل عن عرض الأديان عند الموت، هل لذلك أصل في الكتاب والسنة أم لا؟ وما المراد بالفتنة في قوله صلى الله عليه وسلم: ” إنكم لتفتنون في قبوركم “؟
فصل: في أن مذهب سائر المتكلمين إثبات القيامة الكبرى وقيام الناس من قبورهم والثواب والعقاب هناك، وفي البرزخ
الرسل جميعا أنذروا بالقيامة الكبرى
سئل عن الروح المؤمنة أن الملائكة تتلقاها وتصعد بها إلى السماء التي فيها الله
سئل: هل يتكلم الميت في قبره؟
سئل عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات، تدخل الروح في جسده ويجلس ويجاوب منكرا ونكيرا، فيحتاج موتا ثانيا
سئل عن الصغير وعن الطفل إذا مات، هل يمتحن؟
سئل عن الصغير، هل يحيى ويسأل أو ريحيى ولا يسأل؟ وبماذا يسأل عنه؟ وهل يستوى في الحياة والسؤال من يكلف ومن لايكلف؟
رسالة في عذاب القبر
سئل عن عذاب القبر، هل على النفس والبدن أو على النفس دون البدن؟
قال: سأل سائل: بماذا يخاطب الناس يوم البعث؟
سئل عن الميزان، هل هو عبارة عن العدل، أم له كفتان؟
قال: وأطفال الكفار أصح الأقوال فيهم: ” الله أعلم بما كانوا عاملين ”
سئل عن الكفار، هل يحاسبون يوم القيامة أم لا؟
سئل عن العبد المؤمن هل يكفر بالمعصية أم لا؟
سئل عن رجل مسلم يعمل عملا يستوجب بها النار، فإذا دخل النار كيف يكون اسمه أنه في الجنة وهو في النار؟
سئل عن الشفاعة في أهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهل يدخلون الجنة أم لا؟
سئل عن أطفال المؤمنين، هل يدومون على حالتهم التي ماتوا عليها أم يكبرون ويتزوجون؟
سئل: هل يتناسل أهل الجنة؟
سئل عن رجل قيل له: إنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون….. فقال: من أكل وشرب وبال وتغوط…. هل بجحده هذا يكفر ويجب قتله أم لا؟
سئل هل أهل الجنة يأكلون ويشربون وينكحون بتلذذ كالدنيا؟
فصل: في أن أفضل الأنبياء بعد محمد صلى الله عليه وسلم إبراهيم عليه السلام
سئل فيمن يقول: إن غير الأنبياء يبلغ درجتهم بحيث يأمنون مكر الله هل يأثم بهذا الاعتقاد؟
سئل عن رجل قال: إن الأنبياء معصومون من الكبائر دون الصغائر، فكفره رجل بهذه، فهل قائل ذلك مخطئ أو مصيب؟
سئل عن رجلين تنازعا في أمر نبي الله عيسى عليه السلام
سئل: هل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تبارك وتعالى أحيا له أبويه حتى أسلما على يديه، ثم ماتا بعد ذلك؟
سئل عن أحاديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى موسى وهو يصلى في قبره
سئل عن الذبيح من ولد خليل الله إبراهيم، هل هو إسماعيل أم إسحاق
سئل عن الخضر وإلياس هل هما معمران؟
سئل: هل كان الخضر نبيا أو وليا؟
سئل هل النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الساعة
المفاضلة بين الملائكة والناس
فصل: في التفضيل بين الملائكة والناس
فصل: في أن أفضل نساء الأمة خديجة وعائشة وفاطمة
فصل: فيما شذ فيه ابن حزم من القول بأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من العشرة
فصل: في أيهما أفضل أبو بكر وعمر أو الخضر؟
مسألة المفاضلة بين أبي بكر وعمر وعلي
مسألة في تفضيل الثلاثة على علي
سئل عن رجل متمسك بالسنة، ويحصل له ريبة في تفضيل الثلاثة على علي لأحاديث في شأن الإمام علي
سئل عن قول الشيخ عبد الله بن أبي زيد: وأن خير القرون القرن الذي رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم … فما الدليل على تفضيل أبي بكر على عمر، وعمر على عثمان، وعثمان على علي؟ وهب يعاقب من يفضل المفضول على الفاضل؟
فصل في أعداء الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين
سئل عن إيمان معاوية رضي الله عنه
فصل: في أن الطريقة التي يعلم بها إيمان الواحد من الصحابة هي التي يعلم بها إيمان نظرائه … إلخ
فصل: في افترق الناس في يزيد بن معاوية ثلاث فرق
سئل عن جماعة اجتمعوا على أمور من الفساد، ومنهم من يقول: إن الدين فسد من قبل هذه، وهو من حين أخذت الخلافة من علي
سئل هل يصح عند أهل العلم أن عليا قاتل الجن في البئر؟
سئل: هل صح عند أهل العلم والحديث أن الإمام علي قال: ” إذا أنا مت فأركبوني فوق ناقتي وسيبوني، فأينما بركت ادفنوني ” … إلخ
فصل: في أن من صحب النبي صلى الله عليه وسلم أفضل ممن لم يصحبه مطلقا
سئل عن رجلين تنازعا في ساب أبي بكر الصديق
الجزء 5: الأسماء والصفات 1
سئل عن آيات وآحاديث الصفات كقوله تعالى: ” الرحمن على العرش استوى ”
طريقة السلف أولى بالإتباع
أدلة العلو والاستواء
الأدلة في الكتاب والسنة تخالف قول النفاة للصفات
التنازع لا يرد إلا إلى الشرع وإلا أدى إلى الضلال
تصدى سلف الأمة بالرد والتوضيح على من قالوا بالتعطيل
فصل: في وصف الله بما وصف به نفسه أو وصفه به الرسول صلى الله عليه وسلم
القول الفصل في الاستواء
المنحرفون عن الصواب ثلاث طوائف
تأويل الصفات مما انفرد الله بعلمه
رد ابن الماجشون على الجهمية
رأي الإمام أبي حنيفة فيمن أنكر شيئا من مسائل الإيمان
رأي العلماء الأعلام في معاني الاستواء والمعية وأن الله ليس كمثله شيء
الإمام الخطابي يحكي مذهب أهل السنة في الصفات
الإمام المحاسبي، رأيه في فهم القرآن
رأي الإمام أبي عبد الله محمد بن خفيف
ترك المراء في الدين
رأي ابن عبد البر
قول أبي الحسن الأشعري
فصل: في رد أبي الحسن الأشعري على المعتزلة والجهمية والحرورية
رأي الإمام الجويني
الإجماع على إثبات الصفات ونفي التشبيه
أقسام الناس تجاه آيات الصفات
الوافقون قسمان: الصفة على ظاهرها مرادة لله بما يليق بجلاله
سئل عن على الله تعالى واستوائه على عرشه
وقوع الصوفية في الحلول
وصف الله نفسه بصفات مختلفة
رد ابن منده على بعض من حاولوا تفسير آيات الصفات فضلوا
سئل عن علو الله على سائر المخلوقات
آراء أئمة السلف
رأي ابن أبي زمنين من أصحاب مالك
فصل: في إبطال من تأول: ” استوى ” بمعنى استولى
فصل: موقع الأرض من السماء، وموقع السماء من العرش كما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم
قاعدة: في إثبات علوه تعالى
سئل عن رجلين تباحثا في مسألة إثبات الصفات، والعلو
الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم من الكتمان
الصحابة كانوا أعلم الناس بكتاب الله واختلافاتهم في تفسيره دلالة على الفهم
فصل: في وجوه وجوب إثبات العلو ونحوه لله تعالى
الجهمية والرد عليهم
الواقفة الذين لا يثبتون ولا ينفون يترتب على قولهم أمور
موقف أئمة المسلمين من الجهمية
رأي الأشعري في مسألة الاستواء موافق لأهل السنة
رأي المعتزلة والجهمية والحرورية
رأي أئمة المسلمين في مسألة الاستواء كالأجري، وابن أبي زيد، والطلمنكي وغيرهم
سئل عن قوله تعالى: ” الرحمن على العرش استوى ” وقوله صلى الله عليه وسلم: ” ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا ”
مذهب أهل السنة إثبات الصفات ونفي المماثلة
فصل: هل الاستواء والنزول على حقيقته؟
المعاني اللغوية تؤيد رأي السلف
الأدلة الشرعية تدل على تنزيه الله عن التشبه بخلقه
فصل: في الجمع بين علو الرب وقربه من داعيه وعابديه
المعية لا تعني الحلول
رأي سلف الأمة
فصل: في تمام الكلام في القرب، وهو بالعبادة
فصل: في قرب المؤمنين من الله، وقرب الرب من قلوبهم
سئل عمن اختلفا في أن الله في السماء أو لا ينحصر في مكان
سئل عمن يعتقد الجهة، أهو كافر أو فاسق؟
حكاية مناظرة فى الجهة والتحيز
سئل عن أبيات في عدم مماثلة الله للعالم
المقدمات الضرورية يجب التسليم بها ودليل المباينة منها
علو الله وعدم مماثلته معلوم بالفطرة
أهل الكلام يطلقون المباينة بأربعة معان
الرد على نفاة العلو
بيان فساد حجج النفاة على إثبات ما ادعوه
الألفاظ نوعان: ما ورد في الكتاب والسنة والإجماع، وما لم يرد به دليل شرعي
الناس في معارضة الضروري بالنظري على أقسام أربعة
معنى التجسيم
فصل: في كلام الإمام أحمد في الرد على الجهمية
الرد على الجهمية في قولهم: إن الاستواء الاستيلاء
إجازة الرسول صلى الله عليه وسلم السؤال على الله بالأين
سئل عن حديث النزول
الله يوصف بما وصف به نفسه
حقيقة المعطلة للصفات
مذهب السلف: إثبات الصفات، ونفي المماثلة
الله لا يشترك مع العباد في الصفات وإن اتحدت الأسماء
مسائل الصفات فيها ثلاثة أمور
فصل: في علم ما غاب لا يكون إلا بمعرفة ما شاهدناه
التباين بين المخلوقين في الصفات غير مدرك فكيف بصفات الله؟!
من أنكر الاستواء وقع في التجسيم أيضا
نفي الصفات باطل
فصل: كيف ينزل بمنزلة كيف استوى
هل يخلو العرش حين ينزل؟
تأويلات باطلة للنزول
الأحاديث تثبت صفات الاتيان والنزول وآراء السلف
أهل الحديث في خلو العرش على ثلاثة أقوال
رأي ابن منده في مسألة الاستواء والحلول
تفسير الإمام الأشعري في الاستواء والنزول
عرض ابن راهويه لمعنى النزول
فصل: في تأول بعض أهل السنة حديث النزول، وما كان نحوه وذكر روايات في تأويل الإمام أحمد
كيفية الإتيان والخلاف حولها
إثبات العلو والرد على الحلول
قول السلف في الاستواء على العرش
الأقوال في الاستواء والتجسيم
الجبر وإطلاق اللفظ
النزول يقتضي الانتقال والحركة والرد على ذلك
الأقوال في قوله تعالى: ” فيمسك التي قضى عليها الموت ”
ما يوصف به الرب يباين ما يوصف به المخلوق
قرب الله من العباد ودنوه منهم
متى ينزل الله إلى سماء الدنيا؟
معنى قوله: ” وما يعلم تأويله إلا الله ”
قول أبي طالب المكي في العلو وغيره وما أصاب فيه وما أخطأ
شهادة التوحيد، ووصف توحيد المؤمنين
الله يرى لكن ليس بالكيفية التي نعرفها
قول السلف في المعية
تفسير القرب بالعلم
معنى القرب في قوله تعالى: ” ونحن أقرب إليه منكم ”
معنى قوله: ” ونعلم ما توسوس به نفس ”
القول بأن الله أقرب إلى الشيء من نفس الشيء
فصل: في تنزيه الله عن صفات النقص، وإثبات أقوال العلماء في الاستواء والعلو
خطأ من قال: إن ” استوى ” بمعنى عمد ” ثم استوى إلى السماء وهي دخان ”
معنى علوه على المخلوقات
فصل: في الاختلاف في معنى حديث النزول
الخلق غير المخلوق
قول الدهرية بقدم العالم
بطلان الاستدلال بقول الله: ” لا أحب الآفلين ” على أن من لوازم الإله الحركة
تفسير الأفول بالحركة فتح بابا لتحريف الكلم عن مواضعه
المبتدعة من أهل الكلام فتحوا بابا للاجتهاد الفاسد
محنة الإمام أحمد في مسألة خلق القرآن
الرازي يرد في آخر عمره على المتكلمين
اتفاق أهل الملل على خلق السموات والأرض في ستة أيام
الحركة والانتقال والتحول والآراء حولها
معنى: لا حول ولا قوة إلا بالله
الجزء 6: الأسماء والصفات 2
فصل: في تقرب العبد إلى الله ورأي المتفلسفة، والمتكلمة وأهل السنة
قال: في القرب وأنواعه
إثبات القرب الله
الأقوال في قرب الله
فصل: في قرب العبد من ربه، وقرب الرب منه
فصل: في الروح والقلب المحب، هل يحركان؟ أم يتحولان من صفة إلى صفة؟
سئل عمن يقول: إن النصوص تظاهرت ظواهرها على ما هو جسم، والله تنزه عن ذلك، فالأسلم اعتبار ذلك من المتشابه … إلخ
الجهمية معطلة ومشبهة
رأي السلف والأئمة
فصل: فيمن قال: كلما قام دليل العقل على التجسيم كان ذلك من المتشابه … إلخ
المعتزلة يقولون: إن الصفات تدل على التجسيم

كتاب-مجموع-فتاوى-شيخ-الإسلام-أحمد-بن-تيمية-مجموع-الفتاوى-ط-الأوقاف-السعودية-pdf رابط مباشر PDF

رابط التحميل