تنزيل مختصر.. وجيز علم الظواهر الخارقة للعادات تحت المجهر Paranormology Under Microscope (العلم الكهرطيسي الناعم الخارق الفائق)..طبعة ثالثة. شهادة دكتور في الطب البشري (M.D) كلية الطب البشري، جامعة دمشق، 1985م.
طبيب أخصائي في امراض الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها،1989م.
ليسانس ودبلوم وماجستير في الدراسات العربية والإسلامية، 2008م
– 2009م -2011م.
شهادة البورد السوري باختصاص أمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها،1440هـ- 2019م.
طبيب أخصائي استشاري وباحث علمي ومحاضر ومؤلف وناشر لعشرات الكتب ومئات المقالات والمحاضرات والدراسات والحوارات والندوات والمؤتمرات العلمية والطبية العامة والتخصصية.. في مختلف المواضيع المتنوعة.من واجبنا أن نحيي المنهج العلمي النقدي التجريبي الاستقرائي الذي أسسه العلماء العرب والمسلمين لاسيما العالم الكيميائي جابر بن حيان والعالم الفيزيائي ابن الهيثم والعالم الفلكي ابن الشاطر الدمشقي مروراً بالعالم الاجتماعي السياسي ابن خلدون، وفي العصر الحديث المفكر الإسلامي ملك بن نبي في دراسة مشكلات العالم العربي والإسلامي ضمن مفاهيم علم قيام وسقوط الحضارات (علم تداول الحضارات).
وينبغي أن نستمر في تطوير هذه المناهج العلمية النقدية النظرية والتجريبية والحضارية والمستقبلية، لنضيف إليه عمقاً في الرؤية وطريقاً يستشرف المستقبل، ويحزم الفكر والأصالة وجوده المعاصرة، أصالة تجلس على طاولة العصر، في حضور يمتلك ناحية المسيرة، وكلمة تحاور الأمم وتجاور الثقافات، مع التأكيد على عدم مشروعية ذهاب الشخصيات الكاسدة لالتماس البركات، ولاقتناء الحروز ذات الخوارق والمعجزات، غير أنه ما إن سطع نور الفكرة الإسلامية الرشيدة العمرانية الإصلاحية حتى تحطمت تلك السلبيات والأوثان مع انبهار ومكر الاستخراب الكارثي الرأسمالي الشيوعي ومرتزقته، وأسف عماتنا وخالاتنا اللاتي أدهشهن ما رأين، وزالت عن البلاد حمى الدراويش وخزعبلات السلاطين المستبدين وخرافات المستخربين (المستعمرين) من جميع الأنجاس والجنسيات، وتخلصت منها الجماهير بعد أن ظلت طوال خمسة قرون ترقص على دقات البنادير، وتبتلع العقارب والمسامير مع الخرافات والأوهام والأساطير، ولقد ذهبت بذهابهم تلك الجنة التي وعدها المريدون بلا كَد ولا عمل ولا إنتاج ولا إبداع ولا ابتكار ولا اختراع ولا تطوير ولا تقدّم، إلا ما يتلمسون من رضا الشيخ ودعواته، ونفاق السلطان وفتاته والعمالة للاستدمار (الاستعمار) وفلوسه، وحلت مكانها جنة الله تعالى التي وعدها المتقين العاملين الصالحين الفاعلين المنتجين في الحياة الدنيا والآخرة، ولكن مع مرور الزمن وتدني التعليم وقصور النقد والوعي وشراسة المتوحشين المفترسين الإرهابيين من الخارج والداخل، تحولت أوراق الحروز التي نبذها الشعب إلى أوراق الانتخابات المزورة الملفقة، وأصبحت العقول البسيطة الجاهلة تصدق بمعجزات صناديق الانتخابات، وما يرافقها من احتفالات وسخافات وتلفيقات التي كانت تقام في ساحات المشايخ سابقاً، ثم أصبحت تقام للرؤساء والأمراء والملوك في الميدان السياسي، وبدلاً من أن تكون البلاد ورشة للعمل المثمر والمنتج والمبدع بمختلف أنواعه والقيام بالواجبات الباعثة إلى الحياة والتحضر والرقي والسمو والمنافسة والعيش الكريم المستقل والعزّة الفردية والاجتماعية والوطنية العربية والإسلامية، أصبحت سوقاً سخيفة للانتخابات كبازارات العلوج والأنجاس والبهائم والأنعام، حتى أنهم لحقارة الاستخراب (الاستعمار) الخارجي والاستبداد الداخلي قام كليهما بتطبيق تقنيات لاستراتيجيات تدمير الدول والمجتمعات والشعوب والبلدان والعمران والبنيان وحرقهما وسرقتهما وتلويثهما ثم تنفيذ سياسات طاردة وقاتلة وحارقة وناهبة للسكان من قبل عصابات إرهابية إجرامية مرتزقة داخلية وخارجية..
وصارت كل منضدة في المقاهي، منبراً تلقى منه الخطب الانتخابية الفارغة السخيفة العبيطة الانتهازية، وهكذا تحول الشعب إلى جماعة من المستمعين البلداء الأغبياء الجهلاء السفهاء، يصفقون لكل خطيب إرهابي انتهازي فاسد، في مهرجان انتخابي، قادتها اختلس وسرق العقول التي أشرفت على قطف ثمار نهضتها، فإن هذه العقول قد عادت إليها الوثنية، تلك الوثنية التي تلد الأصنام المتعاقبة المتطورة بأشكالها المتخلفة المختلفة.
إن جوهر المسألة هو مشكلتنا العقلية وأزمتنا الثقافية والحضارية والعلمية والإدارية والاستقلالية والابداعية والعمرانية والإنتاجية..، ونحن لا زلنا نسير ورؤوسنا في الأرض، وأرجلنا في الهواء، وهذا القلب للأوضاع، هو المظهر الجديد لمشكلة نهضتنا، فالحضارة نتاج عبقرية عصر معين، وليس نتاج عبقرية جنس معين، يجب أولاً أن نصنع رجالاً يمشون في التاريخ، مستخدمين التراب والوقت والمواهب والمهارات والإدارات في بناء أهدافهم الكبرى.
مع التأكيد على أهمية التوجيه أو الإدارة لتجنب الإسراف في الجهد والوقت والطاقة، فهناك مئات الملايين من السواعد العاملة، والعقول المفكرة في البلاد العربية الإسلامية، صالحة لأن تستخدم في كل وقت، والمهم هو أن ندير هذا الجهاز الهائل من السواعد والعقول، في أحسن ظروفه الزمنية والمكانية والإنتاجية والاجتماعية والتطورية والحضارية..، المناسبة لكل عضو من أعضائه.
وإن أمراً كهذا يساعد في التخفيض من حدة تمذهب علماؤنا لهذا الاتجاه أو ذاك، ويضعهم في موقع قادرين فيه على الانتقاد والتعديل والإبداع وهندسة البديل الحضاري العمراني الإنساني، بالإضافة للتوصل إلى فهم أدق للأزمات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية، التي يعاني منها أفراد مجتمعنا ومعالجة عواملها والوقاية منها، بالإضافة إلى أنه من واجب (المربين في البلاد العربية والإسلامية أن يعلموا الشبيبة كيف تستطيع أن تكشف طريقاً تتصدر فيه موكب الإنسانية لا أن يعلموها كيف تواكب الروس أو الأمريكان أو غيرهم في طرائقهم أو كيف تتبعهم).
موضوع كتابنا علم الظواهر الخارقة للعادات، استراتيجي وهام لأنه يتعلق بالإنسان وحركته وتطوره وثقافته وعقيدته وشخصيته ونفسيته وسلوكه وإبداعه وإنتاجه.. في التاريخ والحاضر والمستقبل، فهو من صميم علم الوعي البشري والإبداع الإنساني والابتكار العلمي الفلسفي التقني.. وفيهم تتداخل كل الظواهر النفسية والثقافية والعقائدية والإبداعية لتفعيل التطوير والتقدم إيجابياً وعمرانياً عند استثمار الرأسمال البشري الإنساني بنية ووظيفة بشكل فعال واستراتيجي وعلمي وموضوعي وتجريبي وحضاري، عندئذٍ يتحقق رقي وسمو الحضارات، وعندما يكون الاستثمار لذلك الرأسمال البشري سلبياً بل يتقصد الاستدمار (الاستعمار) الخارجي والاستبداد الداخلي في تدميره وتهميشه وسرقته وحرقه وقتله وتشريده.. لتسهيل ديمومة التسلط عليه وقهره وتخلفه.. تكون النتيجة مجتمعاً متخلفاً وسلطةً فاسدة ظالمة وبلاداً مقسمةً وشعباً جاهلاً مريضاً جائعاً نحيلاً عبيطاً.. ولكن حكمة رب العالمين ستستدرج المستبدين والمستعمرين بذنوبهم إلى التهلكة بحيث يكبكبوا جميعاً في مزابل التاريخ، فلهم في الدنيا خزي ومعيشة ضنكة، وهم في الآخرة من المقبوحين، في قعر الجحيم وبئس المصير..
لقد نشط علم صناعة الوهم وتكريس الهلع والخوف بين الجماهير في هذا الواقع المعولم الرديء، ومما يؤسف له أن الساحة العالمية والإعلامية والشعبية مليئة بالخزعبلات والتلفيقات والأساطير في مجال الخوارق والسحر والكرامات والمعجزات وظواهر الحاسة السادسة والتنجيم وخرافات قراء الفنجان والغيب والكف.. وذلك بدعم من الفاسدين المستبدين في الداخل والمستخربين الإرهابيين في الخارج، لتجهيل الجماهير والسيطرة على عقولهم ونفوسهم وتوجيه سلوكهم والضحك عليهم لدرجة معاملتهم كبهائم أو قطيع عند أمرهم بالقدوم زاحفين على بطونهم لتلقي الكرامات والشفاعات من عظام بالية في قبور متفرقة.. والمنظر يكون بشعاً خاصةً في وحل الشتاء كما تعرضه الفضائيات للعالم كنوع من تشويه إنسانية الإنسان وكرامته وسلوكه وأفكاره، وإن هذا معاكس للمنطق السليم والإسلام الرشيد والتفكير الصحيح..
إن معظم أصحاب علم تعليم العلم الرشيد والفكر السديد والمنطق العلمي الصحيح والشك المنطقي والمنهج العلمي التجريبي الاستقرائي السليم.. سامدون لاهون معرضون عن العلوم الاستراتيجية العمرانية القديمة والحديثة الغنية بأنواعها والقابلة للاستثمار إيجابياً في سعادة الإنسان وعمران الأرض واستيطان الكون، وتاركون الجهلاء والملفقين والدجلين والكهنة والنصابين والمحتالين والمشعوذين والمستبدين والمستعمرين بمختلف أنواعهم وأنجاسهم وأشكالهم وحالهم وأحوالهم أفراداً ودولاً يستغلون تلك العلوم ويضحكون على الشعوب ويسرقونهم ويجعلونهم في طغيانهم وجهالتهم وتجحيشهم يعمهون ويضطربون ويهلعون كالأنعام والبهائم المخدرات والدعارة والانحلال فيهم كأحد الآليات الإرهابية الاستراتيجية الرأسمالية الشيوعية الصهيونية الصليبية الوثنية في نشر الفوضى الكارثية الناعمة والخشنة عالمياً.
أمام هذه الصورة البانورامية الوطنية والعالمية السلبية، نحن بحاجة إلى هندسة وابتكار مدرسة علمية نظرية تقنية وطنية عربية إسلامية إنسانية جديدة لتنشر العلم الرشيد وتحارب العلوم الزائفة والأوهام المصنوعة بالحروب النفسية الثقافية ضد الشعوب .
وخاصةً هندسة علم باراسيكولوجي عربي إسلامي مستقل لرصد وتدقيق وتمحيص ظواهره وحالاته وأحواله بجميع أنواعها وأشكالها عقلياً ومنطقياً وشرعياً وتجريبياً وعلمياً وإنسانياً.. بينما الموقف الرافض لتلك العلوم بأنواعها، يدلّ على الضعف والقوة تكمن بالموقف العلمي الموضوعي الذي يبدأ بالشك المنطقي والمنهج النقدي التجريبي الاستقرائي الاستنتاجي الاستنباطي التأملي التحليلي التركيبي العقلي، حسب القانون القرآني الحضاري العلمي التجريبي الخالد.. المتضمن في قوله تعالى:
﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ النمل-64
إن المنهج العلمي النقدي التجريبي يبدأ برصد الظواهر المختلفة الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية والفيزيائية.. ثم يحدد الظاهرة التي يهدف لدراستها تجريبياً، وبتعرف على أركانها وعناصرها فيقوم بتجربتها مخبرياً وميدانياً بعد تحديد شروطها الزمانية والمكانية والفيزيائية والعلمية المختلفة فيحصل على نتائج متنوعة يقوم بتقويمها وتصنيفها وتحليلها ثم تركيبها ونقدها لاستقراء مجموعة من المفاهيم والقوانين العلمية وعندما يقتنع بصحتها منطقياً وعقلياً وعلمياً، يقوم بتكرار التجارب مرات عديدة مع المحافظة على نفس شروط التجربة، وعندما يحصل على نفس النتائج تكون تلك المفاهيم والقوانين المستنتجة من التجربة الأولى صحيحة نسبياً وأقرب إلى الحقيقة.
ويمكن التعبير بلاغياً عن ذلك المنهج العلمي النقدي التجريبي الاستقرائي لكل العلوم بأنه يبدأ بالعزم والعمل والرصد للظواهر المختلفة بحالة استنفار، فيقوم باختيار بعضها ثم اختبارها وتعرضها للأبصار تجريبياً وعقلياً وتحليلياً ثم استخلاص قوانينها منطقياً واستثمارها عمرانياً إيجابياً في العلم النظري والتقني لخير البشرية.
لقد كنت مهتماً وباحثاً ومتابعاً للعلوم الخارقة للعادات (علم البارا سيكولوجي) أو (العلم الكهرطيسي الخارق الفائق) أو الحاسة السادسة.. بجميع أنواعها وخاصة التي يمكن استثمارها في المجال الطبي والصحي والجراحي والتخديري.. كالعلاج الخارق والجراحة الخارقة وظواهر التخاطر وفعاليات بعض الطرق الصوفية والهندوسية والبوذية وغيرهم.. تحت مسمى ظاهرة الدرباشة الصوفية (ضرب الشيش في الجسم أو أكل الزجاج أو الجمر أو المشي على النار أو الزجاج أو تحريض الأفاعي على اللدغ أو المشي على الماء أو الطيران في الهواء.. )، وفي تلك الظاهرة يتم إحداث تلف جسمي عمداً ثم إصلاحه.. بطرق غير عقيمة وبسيطة.. ويعجز الطب المادي الغربي التقليدي الهزيل في المبنى والمعني، أن يفسر تلك الظواهر الخارقة للعادات، ولكنه اهتم بها لاستثمارها لمنفعته ومصلحته لدرجة أنه أرسل لجان ميدانية مختصة لدراستها في موطنها، من مختبرات برنامج بارامان في أوروبا وكندا والولايات المتحدة الأميركية وآسيا.. ولتلك المختبرات جامعات ومراكز بحث وكتب وصحف..
لقد رصدت ودرست وبحثت.. منذ أكثر من أربعة عقود، مئات المراجع والمصادر والأبحاث والمقالات والمحاضرات والشخصيات والحالات ذات الصلة بالموضوع الخارق حتى إنني أجريت دراسة ميدانية إحصائية حول علم الخوارق (علم الباراسيكولوجي) لسبر الرأي العام والعلمي ومعايرته عملياً ثم قمت بدراسة إحصائية مقارنة مع دراسات عالمية، ووجدنا عملياً وإحصائياً التقدم العلمي المنهجي النقدي النظري في مقاربة علوم الباراسيكولوجي عندنا بالنسبة للإحصائيات الغربية.
عندما كنت طالباً في كلية الطب البشري في دمشق منذ حوالي 40سنة، ناقشنا الكثير من الطلبة والمعيدين والأساتذة في تلك العلوم الخارقة بهدف دراستها ميدانياً وعملياً ومخبرياً وتجريبياً.. ومن تلك المناقشات والحوارات، مداخلة في إحدى محاضرات الأستاذ الدكتور برهان العابد، رئيس قسم التخدير والانعاش في مشفى المواساة في كلية الطب البشري وأستاذ مادة آداب وتاريخ الطب، كما يلي:
سألت الأستاذ:
أستاذ.. كل العمليات الجراحية تحتاج إلى تسكين وتخدير بأدوية وغازات التخدير مع كادر طبي وفني وتخصصي وأجهزة متنوعة وكثيرة.. كل ذلك بنفقات مرتفعة ودائمة.. أليس كذلك؟
أجاب: نعم، كل ما ذكرته صحيح ولكن ماذا تريد من ذلك السؤال؟
أستاذ.. لماذا لا ندرس في كلية الطب البشري.. الطب البديل بشكل علمي وميداني ونظري وعملي وإحصائي للاستفادة منه واستثماره في الوقاية والعلاج والوعي الصحي الثقافي الإعلامي الصحيح..؟
أجاب: نعم، كلام جميل ولكن ماذا تحب أن ندرس من الطب البديل؟
أستاذ.. نحب أن ندرسه كله ولكن في اختصاص التخدير والانعاش، لماذا لا ندرس عملياً وميدانياً وإحصائياً بعض ظواهر علم الخوارق (الباراسيكولوجي) وخاصة بعض الطرق الصوفية في ضرب الشيش والمشي على الجمر وأكل النار والزجاج.. وهي موجودة في دمشق والجزيرة العربية عندنا؟ وذلك بأن يطلب الأستاذ الدكتور المشرف على بعض أبحاث شهادة التخرج من كلية الطب البشر (دكتور عام) أو شهادة التخرج التخصصي الطبي أو الجراحي في الدراسات العليا (ماجستير)، من بعض الأطباء بأن يقوموا بتلك الدراسات العلمية العملية الميدانية الإحصائية لتلك الظواهر والعلوم الخارقة.. بدلاً أن يأتي الجواسيس من الغرب والشرق وعلى بعد آلاف الكيلومترات تحت مسمى لجان طبية لتدرس تلك الظواهر لمصلحتها ومنفعتها فقط؟
أعجب الأستاذ بهذا الكلام الحضاري الجميل ولكن عملياً مازلنا مقصرين في البحث العلمي العملي الميداني الإحصائي لكل العلوم النظرية والتطبيقية..
جاء هذا الكتاب بعد عشرات السنين من البحث والرصد والحوار والمناقشة والمتابعة والدراسة النظرية والميدانية.. في مختلف ظواهر علم الخوارق (علم الباراسيكولوجي) التي تخص الإنسان وخاصة علم الوعي البشري، وكل عمل إبداعي حياتي معاشي إنساني بحاجة إلى عناصر وعوامل عقلية وثقافية ونفسية وجسمية وسلوكية.. لتحقيقه بشكل إيجابي وجميل، وفي الكتاب عرض وتحليل وبحث.. صورة بانورامية موسعة لكل ما يخص الإنسان وتطوره وحاله وأحواله فردياً وعائلياً واجتماعياً ومحلياً وعالمياً وكونياً، كما بحثنا بشكل وجيز مختلف العلوم ذات الصلة بعلوم الخارقة للعادات كعلم النفس ومدارسه والجهاز المناعي النفسي وهندسة التفكير والجهاز العصبي والحواس الخمسة والهرمونات والنواقل الكيمائية العصبية الموضعية وفيزيولوجيا العواطف والانفعالات والمنبهات والاستجابات.. وبحثنا أيضاً بعضاً من علوم الفيزياء كالضوء والليزر والامواج الكهرطيسية والذرة وبنيتها وإشعاعها..، وقمنا بهندسة قوة عقلية بشرية خامسة في نظريتنا الحلزونية الكونية التوحيدية، وشرحنا علاقتها وتداخلها مع بقية القوى الكونية الأربعة(القوة الكهرطيسية والنووية القوية والضعيفة والجاذبية).
وعرضنا تعريف وتصنيف ومناهج البحث وتاريخ وحاضر ومستقبل علم الخوارق (العلم الكهرطيسي الخارق الفائق) أو علم الباراسيكولوجي أو علوم الحاسة السادسة.. وذكرنا بعض الحالات الواقعية الميدانية في الوطن العربي والعالم، وكذلك بعض الأبحاث والمصادر والكتب المنشورة ومنها كتيب مشروع الجيداء لتحرير الإنسان من الخوارق للأستاذ الدكتور إبراهيم فاضل وفيه ذكر بأن لدى الإنسان 35حاسة وليس 5حواس فقط. وأخيراً أكدنا على طموحنا في تصاعد العمران الحضاري الإنساني الأرضي لتفعيل مشروع الاستيطان الحياتي الكوكبي والتعارف والتعاون والتثاقف.. بين حضارات الكون الفسيح.
وأكدنا بأن الظواهر الباراسيكولوجية، تضم كل ما يبدو خارقاً بشكل واقعي أو احتمالي أو تجريبي..، وهو قابل للاختيار والاختبار والابصار والتكرار والاستثمار بشكل علمي وتجريبي وعمراني إيجابي أو سلبي حسب الخلفية العقلية العقائدية الثقافية الفلسفية للمراقب أو الباحث، فإذا كان إنساناً خيّراً صالحاً فتكون الأبحاث ونتائجها لخير البشرية، أما إذا كان ارهابياً سافلاً فاسداً فستكون النتائج للعدوان والشر واستدمار وسرقة البشرية..
وقد أبعدنا في كتابنا كل ما يتعلق بالسحر والتنجيم وغيرها من الظواهر المتنوعة المرتبطة بهما، وذلك لبحثهما ودراستهما في كتاب مستقل بعنوان: السحر وأواعه وملحقاته.. دراسة نقدية عقلية عقائدية علمية فلسفية جديدة..
إن علوم الظواهر الخارقة للعادات كثيرة وكبيرة ومتنوعة، وهي قديمة مرافقة للإنسان من قبل بدء التاريخ البشري الكتابي، عندما كان يعيش في الكهوف والغابات.. وقد استغلها الكهنة للسيطرة على عقول البسطاء والملوك والامراء..، وكانوا يعتبرونها علوماً مقدسة كالرياضيات والفلك والطب والموسيقا والتحنيط..، وكان للعلماء العرب والمسلمين دراسات وأبحاث وتجارب ومختبرات..لمعرفة صحتها من كذبها حتى أنهم استخدموا العلاج بالصدمة الكهربائية بواسطة الأسماك المولدة للكهرباء، وكذلك العلاج بالتنويم الكهرطيسي في مداواة بعض الأمراض العضوية والعصبية والنفسية والسلوكية ..
نأمل في الطبعات القادمة أن يكون هذا الموضوع الحيوي الاستراتيجي الهام (علم الخوارق أو العلم الكهرطيسي الخارق الفائق أو علم الباراسيكولوجي) موسعاً أكثر ومنشراً بين الباحثين والمهتمين والمثقفين والناقدين.. بشكل علمي موضوعي تجريبي موثق لاستثماره في عمران الأرض مادياً ومعنوياً والاستفادة منه في الاستيطان الحياتي الكوكبي بالإضافة إلى استخدامه إيجابياً في علوم وتقنيات وأبحاث وأسرار التعارف والتثاقف والتعاون والتواصل.. مع حضارات وثقافات الكون الفسيح لنشر السعادة والسلام والمحبة والرأفة والرحمة للعالمين، والله سبحانه وتعالى الحكيم العليم العزيز القوي الجبار مالك الملك الصمد الحي القيوم العدل السلام النافع الخالق المعزُّ المتين الحميد الواجد الغفار العفوُّ الرشيد الصبور الرؤوف الرحيم.. الموفق.
د. ناصر محي الدين ملوحيكتاب قيم وهام جدا للجميع جزاكم الله خيراكتاب قيم وهام جدا للجميع جزاكم الله خيراكتاب هام جدا وقيم جدا للجميع ولكل العالم جزاكم الله خيرا
مختصر.. وجيز علم الظواهر الخارقة للعادات تحت المجهر Paranormology Under Microscope (العلم الكهرطيسي الناعم الخارق الفائق)..طبعة ثالثة. رابط مباشر PDF