تنزيل 2-كتيبات ثقافية عالمية.. منهج معرفي نقدي عمراني شامل جديد لحل مشاكل البشرية..الكتيب الثاني.. طبعة أولى. شهادة دكتور في الطب البشري (M.D) كلية الطب البشري، جامعة دمشق، 1985م.
طبيب أخصائي في امراض الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها،1989م.
ليسانس ودبلوم وماجستير في الدراسات العربية والإسلامية، 2008م
– 2009م -2011م.
شهادة البورد السوري باختصاص أمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها،1440هـ- 2019م.
طبيب أخصائي استشاري وباحث علمي ومحاضر ومؤلف وناشر لعشرات الكتب ومئات المقالات والمحاضرات والدراسات والحوارات والندوات والمؤتمرات العلمية والطبية العامة والتخصصية.. في مختلف المواضيع المتنوعة. لا يمكن للعلم أو القانون أو القرار السياسي أو الدراسات النفسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو المستقبلية او النظريات الفلسفية أو الإحصاءات الميدانية أو الأبحاث العلمية أو التجارب العملية المخبرية.. أن تحل لمفردها المشاكل والقضايا والتحديات البشرية والحياتية والطبيعية والكونية، وإنما لابد من إتباع منهج معرفي متوازن وحكيم بتلازم الدين والفلسفة والعلم والتقنية لتفسيرها ومعالجتها وابتكار أدواتها، واتخاذ القرارات المناسبة وتصميم الخطط الاستراتيجية وتنفيذها بآليات فعالة وإيجابية.
أ- تلازم الدين والفلسفة والعلم كمنهج لحلّ مشاكل الإنسانية:
إن لكل منهم مسار مختلف ومتقاطع أحياناً، فالدين يعطي الأجوبة، والفلسفة تفتح ملف الأسئلة، والعلم يصوغ أفكاراً مبلورة، كأن الثلاثة يمثلون شجرة جذرها الدين وجذعها الفلسفة وثمراتها العلم، والعلم يفيض في كيف؟ والحكمة (الفلسفة) محور الحركة؟ والدين (الإيمان) بوصلة توجهه أو القطب الذي يعطي للحياة معنى، فالعلم ليس عنده إجابات واضحة، كالدين عن القضايا الوجودية، ولذلك الدين هام للبشرية، فالعلم لا يجيب عن معنى الموت، أما الدين يعتبره كسوف جزئي للإنسان وولادة ثانية لبداية مرحلة في الحياة الآخرة، بينما العلم يوضح بأن البدن يتحول إلى تراب، وسوف تكمل رحلته في كائنات أخرى..
ب-أهم ميزات المنهج المعرفي العمراني الجديد:
1. منهج عمراني مادي ومعنوي شامل إيجابي.
2. منهج توازني حياتي بيئي كوني.
3. منهج إنساني عالمي طموحي كوني سلمّي.
4. منهج علمي نقدي تجريبي استقرائي تقني ابداعي تأملي مستقبلي.
ج- نماذج من المخرجات السلبية الإرهابية الغربية للمنهج العلمي القاصر:
1- النموذج الغربي السيئ لاستخدام تقنيات العلم:
العلم هو فضول الإنسان لفهم حقيقة ما يحدث في الطبيعة، إن هذا المسعى خيّر في أساسه، ويزيد في تحمل مسؤوليته كخليفة الله في الأرض، ولكن الواقع يدل على قصور عقل إنسان عن فهم هذه المسؤولية، فكلما ازداد علماً، ازداد جشعاً وماديةً، وابتعد عن القيم الإنسانية للديانات السماوية، فبالعلم والجشع الغربي الإرهابي والإفلاس العقلي والانحطاط الفلسفي انتشرت الفوضى المعولمة الكارثية المدمرة، وقتلت التقنية مئات الملايين من الأبرياء، ودمرت ألاف المدن بصواريخ وطائرات تقصف من بعد، ويكفي البعض أن يلمس بأصابع حجرية، وبدم بارد، وعقل مريض، وضمير ميت.. أزرار (العلم والتقنية ) حتى تنطلق القذائف (الذكية)، فتمزق قيم الإنسان وروحه قبل أن تمزق جسده، وتدمر موطنه وتلوث بيئته، ويشوه هذا العلم (السيئ) الكائنات الحية أيضاً بتلاعبه بالذخيرة الوراثية لأنواع حيوانية ونباتية عديدة، وأدى هذا إلى إشكالات صحيّة وبيئية ستصبح وبالاً على الإنسان والطبيعة، ومنها ظهور أمراض جديدة لم يسبق للإنسان أن عرفها مثل متلازمة عوز المناعة المكتسب، الإيدز، ومرض إيبولا، والتهاب الكبد من النمط C، فلقد بدأت الحرب العالمية الثالثة، فبدلاً من أن يموت الجنود، يموت الأطفال، وبدلاً من ملايين الجرحى، ملايين العاطلين عن العمل، وبدلاً من تدمير الجسور، إغلاق المصانع والمدارس والمستشفيات، إنها الحرب الإرهابية الفوضوية المدمرة التي أعلنتها الولايات المتحدة وما يرتبط بها عضويًا من دول عدوانية وعصابات إجرامية وفلسفات تخريبية صهيونية وماسونية وطائفية ورأسمالية وشيوعية وهندوسية وبوذية.. على كل العالم، حروب الإرهاب الأوروبية والأميركية في البلدان النامية كأفغانستان والعراق وفلسطين والصومال والشام واليمن..، كانت أشدّ وحشية عن هذه الحرب العدوانية الدائمة، فالدول الاستعمارية التي تسمي نفسها بأنها دول كبرى أو عظمى كالولايات المتحدة الأميركية وغيرها، هي بالتصنيف الدولي الجديد، تعتبر دول متخلفة إنسانياً وحضارياً وثقافياً ومنتفخة عضلياً وعسكرياً وتقنياً بحيث أصبحت تملك قوة إرهابية تدميرية تخريبية لصوصية كبرى، ونحن نعيش عصر تعفن التاريخ وليس نهايته، يتميز بالسيطرة التقنية والعسكرية لإمبراطورية إرهابية لا تحمل أي مشروع إنساني حضاري قادر على إعطاء الحياة والتاريخ معنى، حتى أن معظم الباحثين الأوروبيين سموا نهضتهم بولادة الوحوش كما جاء في كتاب: كيف نصنع المستقبل؟ للباحث الفرنسي غارودي، والذي ألف كتابا أيضا بعنوان: الولايات المتحدة طليعة الانحطاط، وقال غارودي:
(ان منهجية الغرب هي منهجية مريضة.. فالنموذج الثقافي الغربي الذي خلق مجتمع الاستهلاك هو حضارة الجهاز الهضمي، وهو الان في مأزق لأنه ينمو إرهابيا على حساب موارد وخيرات الشعوب.. لدرجة أنه يضع فوق رأس كل إنسان يعيش على هذا الكوكب الان ما مقداره خمسة أطنان من المتفجرات، وسيطرته على العالم تسببت بموت (50) مليون إنسان سنوياً بالحروب والملوثات والأوبئة والأمراض والمجاعات والإرهاب الغربي الكارثي.. يجب الحوار في عالم مهدد بالانفجار في كل لحظة، ولا يتحقق هذا الحوار الا بالانفتاح على الثقافات والحضارات غير الغربية، وهو وحده الكفيل بإنقاذ الغرب من مأزقه وتجنب موته..).
ويتابع غارودي فيقول: (إن الغرب أخذ إرثه الحضاري وعلومه، من العرب ولم يكن إلا متلقياً لها ولعدة قرون، إلا أن أوروبا لم تستفِد من أمرين هامين في تراث العرب وهما: الحكمة والوحي.. وأن تخلي الغرب عن الحكمة وعن البحث عن الغاية النهائية، هو سبب تراجع العلم في الغرب، وتحوله إلى قوة تتحدى إنسانيته، فهو يعرف كيف يصنع قنبلة ذرية؟ لكنه لا يعرف أن يطرح على نفسه سؤالاً عن الغاية، وماذا يفيد الإنسانية من مشروعه هذا ؟ ).
2- الأمن القومي الأميركي يستوجب حذف الفقراء من العالم:
ظهرت بوضوح جميع أشكال المالتوسية الجديدة والدارونية الاجتماعية القائمين على الحرب، وبقاء الأقوى عضلياً وعسكرياً مهما كان منحط إنسانياً في سياسات الدول الغربية، فالفقراء فضلة زائدة عن اللزوم، والحل الغربي الهمجي هو حذفهم من الوجود، وقد وصل إفلاس العقل الغربي وتهافته في وصف الشعوب النامية على أنهم محمية شهيرة كحديقة الحيوان في إفريقيا حسب قول الأميركي درابر وهو أحد مديري شركة روديلون الأميركية: (أصبحت الفيلة فيها كثيرة العدد، تدمر الأشجار وتحرم بقية الحيوانات قوتها فقرر حراسها أن ينقصوا بعض الأنواع للمحافظة على توازن البيئة)، ولكن من الذي سيكون حارس الحديقة بالنسبة للنوع الإنساني؟ إنها أمريكا، فالوثيقة NSSM 200 الأميركية التي قدمها اليهودي الماسوني الإرهابي كيسنجر عندما كان وزيراً لخارجية الولايات المتحدة الأميركية إلى رئيسه تاريخ 26 تشرين الثاني 1975، بهدف الحد من نمو السكان والإنتاج في العالم باتخاذ تدابير قوية لإجبار سكان البلدان النامية قسرا على قبول تحديد نسلهم، وعدم تزايدهم من أجل الأمن القومي الأميركي، وذلك بقتلهم نتيجة حرمانهم من الغذاء وإشعال الحروب وتفعيل المجازر الوحشية، وتقول الوثيقة بأن الإشراف على المواليد أحد المعايير للحصول على معونتنا؟ وتشير إلى التجارب الناجحة في تعقيم الهنود بعد منحهم ميزات مالية ومكافآت مادية، وهذا القتل الوقائي للشعب (العبارة من عند اليونيسف) طبقت بشكل كبير عالمياً، فإن 44٪ من النساء في البرازيل عقمت وهي في سن الخصب بشكل رسمي، وإن تعقيم النساء شائع في أمريكا اللاتينية وأسيا، 39٪ في جمهورية الدومينكان، 37٪ في كوريا الجنوبية، ولكن هذا الكذب الغربي لفقراء الجنوب يظهر بالقول: أنتم فقراء لأن لديكم كثرة مفرطة من الأطفال، بدلاً من أن يقال لهم: أنتم فقراء لأن الاستخراب (الاستعمار) الغربي نهب خيراتكم ودمر اقتصادكم، ثم جاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي واتفاقية التجارة الدولية لكي يستمروا في النهب والقهر، لفرض نماذج للتطور الاستهلاكي وسياسة تكون تابعة ذليلة لمصالح الدول الغربية.
إن أصل برامج تحديد النسل حرب مقصودة، تشنّها الدول الرأسمالية الغربية لإنقاص الخصوبة البشرية عموماً وبوجه خاص ضد العرب والمسلمين، لأن الإحصائيات الميدانية تفيدنا أن نمو اليهودية بالسّالب، أي أنهم يتناقصون، وأن نمو المسيحية 50٪، بينما نمو المسلمين 250٪، وذلك خطر بالنسبة لهم، وهذا سرّ تكالبهم على نشر برامج تحديد النسل بين المسلمين، ونؤكد على تلازم الزيادة السكانية مع الفعالية البشرية لأن النمو السكاني بوق ينذر بالخطر مع الكسل والخمول، لأنه في الحركة بركة وأصل بناء المجتمعات واتساعها، هو عمل الإنسان المتجه نحو العمران المادي والمعنوي، والمترافق مع الإيمان والإحسان ونشر الرحمة والأمن للعالمين، ونستطيع النهوض ولو بالإمكانات المتواضعة، لكن هذا لا يكون مع إنسان مهمش محبط كسول، فالعناية بالإنسان أول خطوات النهضة الحضارية الشاملة التي تستوعب النمو السكاني الكمي والنوعي في جو من البيئة الاجتماعية النشطة، والتي تتصف بالفضيلة والتقوى والعمران والأمن والسلام.
د-من نماذج المخرجات الإيجابية الطموحة للمنهج المعرفي العمراني الجديد:
-الكون مبرمج على متابعة الحياة:
إن الأرض تشكل نقطة زرقاء باهته في ساحة كونية شاسعة، هي مهد الإنسان، ولكن هل يمكن لطفل أن يبقى في مهده عندما يكبر؟، فالكون كله نود أن يكون عليه وطننا، وأرضنا هي وطننا الأم حالياً فيجب عمرانه إيجابياً، ولكنه لا يتحمل خيالنا وطموحنا، وأملنا تحقيق تفوق حضاري إيجابي للكائن البشري في كل الجغرافيا الكونية، لتسهيل عمران وهندسة الكواكب بدءاً من المنظومة الشمسية، لجعل الحياة متعددة كونياً، بالإضافة إلى بدء التعارف بين الحضارات الكونية.
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ ) الروم، 20.
إن روح الإسلام وطموح العلم وخيرات الأرض هي مع زيادة الحياة عموماً وتوسع العمران المادي والمعنوي، وتعاكس مفهوم تحديد النسل بالعمق، فكثرة وتنظيم وحماية ورعاية النسل كماً ونوعاً حاجة ضرورية للعمران الأرضي والاستيطان الكوني.
فالإنسان مبرمج في الكون على متابعة الحياة إيجابياً حسب الاتجاه الثقافي والفكري والسلوكي المتكامل والمتوازن بدءاً من الحياة الفردية والعائلية إلى الحياة الكونية. معلومات ومعارف ومنهج علمي نقدي موضوعي عمراني إيماني..هام جدا وقيمة جدا للجميع ولكل العالم جزاكم الله خيرا
2-كتيبات ثقافية عالمية.. منهج معرفي نقدي عمراني شامل جديد لحل مشاكل البشرية..الكتيب الثاني.. طبعة أولى. رابط مباشر PDF