تنزيل مراد العلّام في أداة الإستفهام كاتب وباحث وناقد الاستفهام في القرآن الكريم فيعد من الموضوعات الأساسية في الدراسات القرآنية وما يتعلق بها، والذي ينبغي أن يقال في هذا الصدد: إنه سبحانه لا يستفهم خلقه عن شيء، وإنما يستفهم ليقررهم ويذكرهم أنهم قد علموا حق ذلك الشيء، فالاستفهام الصريح لا يقع من الله تعالى؛ لأن المستفهم متعلّم ما ليس عنده والله عالم بالأشياء قبل كونها لذلك ورد الاستفهام مجازياً في القرآن الكريم يحمل على غير الاستفهام الحقيقي لأن وصف “جهل المعلومة ” يستحيل على عالم الغيب والشهادة.
وورود الاستفهام الحقيقي في الكتاب الكريم يرد على لسان البشر فيما بينهم كما في قوله تعالى على لسان اليهود يخاطبون نبيهم موسى (عليه السلام) ” قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها”
ورأيت ما رآه غيري سابقاً وما سيراه اللاحقون أن كل ما جاء في كتاب الله هو أسلوب بديع انفرد به الخطاب القرآني.
استخرجت من آيات الاستفهام (971) آية، وكنت قد بدأت بفضل الله بجمعها في أواخر شعبان 1438 في المسجد النبوي كمرحلة أولى، ثم أتممت قراءة القرآن في العشرة الأولى من رمضان في بيت الله الحرام، وأعدت قراءته في بغداد في نفس الشهر الكريم فكان هذا العمل… وهو جهد المقل، أتمنى أن يكون على خير صورة وأفضل وجه، فإن كنت قد أصبت فهو من عظيم فضل الله تعالى ومنته عليَّ وتوفيقه فله الحمد، وإن كانت الأخرى فمني وأستغفر الله، وحسبي أنني بذلت ما أستطيع داعياً الله سبحانه أن يكون هذا بذرة أخرى لخيرٍ أتمنى على الله قبوله، وأن يثبت قدمي على طريق دينه وعلمه وخدمة شريعته، فذلك هو غرضي المأمول وهدفي المنشود.
مراد العلّام في أداة الإستفهام رابط مباشر PDF