تنزيل تحميل كتاب تفسير المنار PDF محمد رشيد بن علي رضا ولد 27 جمادى الأولى 1282 هـ/23 سبتمبر 1865 في قرية “القلمون (لبنان)”، وهي قرية تقع على شاطئ البحر المتوسط من جبل لبنان وتبعد عن طرابلس الشام بنحو ثلاثة أميال، وتوفي بمصر في 23 جمادى الأولى 1354 هـ/22 أغسطس 1935م.
كان أبوه “علي رضا” شيخًا للقلمون وإمامًا لمسجدها، فعُني بتربية ولده وتعليمه. حفظ القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب، ثم انتقل إلى طرابلس، ودخل المدرسة الرشيدية الابتدائية، ثم المدرسة الوطنية الإسلامية بطرابلس التي كانت تهتم بتدريس اللغة العربية والعلوم العربية والشرعية والمنطق والرياضيات والفلسفة الطبيعية، وقد أسّس هذه المدرسة وأدارها الشيخ حسين الجسر، وكان يرى أنه من الضرورة لرُفي الأمة الجمع بين علوم الدين وعلوم الدنيا على الطريقة الأوروبية الحديثة مع التربية الإسلامية الوطنية.
وحين أُغلقت المدرسة، توثقت صلة رشيد رضا بالشيخ الجسر، واتصل بحلقاته ودروسه، حيث أحاط الشيخ الجسر “رشيد رضا” برعايته، ثم أجازه سنة 1897 لتدريس العلوم الشرعية والعقلية والعربية، وفي الوقت نفسه درس “رشيد رضا” الحديث على يد “محمود نشابة” وأجازه أيضًا لرواية الحديث، كما واظب على حضور دروس نفر من علماء طرابلس مثل: الشيخ عبد الغني الرافعي، ومحمد القاوجي، ومحمد الحسيني، وغيرهم.
ويعتبر محمد رشيد رضا مفكرًا إسلاميًا من رواد الإصلاح الإسلامي الذين ظهروا مطلع القرن الرابع عشر الهجري. وبالإضافة إلى ذلك، كان صحفيا وكاتبا وأديبا لغويا. هو أحد تلاميذ الشيخ محمد عبده. أسس مجلة المنار على نمط مجلة “العروة الوثقى” التي أسسها الإمام محمد عبده، ويعتبر حسن البنا أكثر من تأثر برشيد رضا.
رشيد رضا في لبنان
اتخذ رشيد رضا من قريته الصغيرة ميدانًا لدعوته الإصلاحية فكان يلقي الدروس والخطب في المسجد بطريقة سهلة بعيدة عن السجع الذي كان يشيع في الخطب المنبرية آنذاك۔ ويختار آيات من القرآن يحسن عرضها على جمهوره، ويبسط لهم مسائل الفقه، ويحارب البدع التي كانت شائعة بين أهل قريته.
وكان يذهب إلى الناس في تجمعاتهم في المقاهي التي اعتادوا على الجلوس فيها لشرب القهوة والنارجيلة ولم يخجل من جلوسه معهم ووعظهم وحثهم على الصلاة، وقد أثمرت هذه السياسة المبتكرة حين أقبل كثير منهم على أداء الفروض والالتزام بالشرع والتوبة والإقبال على الله۔ كما وبعث إلى نساء القرية من يدعوهن إلى درس خاص بهن، وجعل مقر التدريس في دار الأسرة، وألقى عليهن دروسًا في الطهارة والعبادات والأخلاق، وشيئًا من العقائد.
الاتصال بالأستاذ الإمام
في الفترة التي كان يتلقى فيها رشيد رضا دروسه في طرابلس كان الشيخ محمد عبده قد نزل بيروت للإقامة بها، وكان محكومًا عليه بالنفي بتهمة الاشتراك في الثورة العرابية، وقام بالتدريس في المدرسة السلطانية ببيروت، وإلقاء دروسه التي جذبت طلبة العلم بأفكاره الجديدة، وكان الشيخ محمد عبده قد أعرض عن السياسة، وركز في التربية والتعليم.
وعلى الرغم من طول المدة التي مكثها محمد عبده في بيروت فإن الظروف لم تسمح لرشيد رضا بالانتقال إلى المدرسة السلطانية والاتصال به مباشرة، ثم التقى به مرتين في طرابلس حين جاء إلى زيارتها تلبية لدعوة كبار رجالها۔ وتوثقت الصلة بين الرجلين وازداد تعلق رشيد رضا بأستاذه. حاول رشيد رضا الاتصال بجمال الدين الأفغاني والالتقاء به، لكن جهوده توقفت عند حدود تبادل الرسائل وإبداء الإعجاب وكان جمال الدين في الآستانة يعيش تحت رقابة الدولة حتى وفاته سنة (1314 هـ = 1897م) دون أن تتحقق أمنية رشيد رضا في رؤيته والتلمذة على يديه.
المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة برخصة المشاع الإبداعينبذة النيل والفرات:
جاء القرآن الكريم حاوياً لأحكام الشريعة الإسلامية مبيناً لها أحسن ما يكون التبيين، وقد تلقفه الصحابة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفهم والحفظ، فعملوا بأوامره وانتهوا عمّا نها عنه وكانوا يعودون إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ليبين لهم ما أشكل عليهم أو ما تعسر عليهم فهمه ، فكانت السنة المطهرة مؤكدة ومبنية وموضحة لكل ما ورد في القرآن من أحكا نبذة النيل والفرات:
جاء القرآن الكريم حاوياً لأحكام الشريعة الإسلامية مبيناً لها أحسن ما يكون التبيين، وقد تلقفه الصحابة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفهم والحفظ، فعملوا بأوامره وانتهوا عمّا نها عنه وكانوا يعودون إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ليبين لهم ما أشكل عليهم أو ما تعسر عليهم فهمه ، فكانت السنة المطهرة مؤكدة ومبنية وموضحة لكل ما ورد في القرآن من أحكام.
وما أن بعدت المسافة بين الناس وبين الصحابة وتابعيهم وتابعي التابعين، ومع دخول الأعاجم في الإسلام واتساع الدولة الإسلامية وشيوع الضعف في لغة العرب بما خالطها من لغات العجم ولهجاتهم، حتى شق الكثيرين من أبناء العروبة والإسلام أن يفهموا مقاصد الشرع ومعاني السور والآيات وأبح أمر إيضاح معاني القرآن وتفسيره ملقى على عاتق العلماء والفقهاء الذين حياهم الله من فضله ما جعلهم ورثة للأنبياء بحق فتصدوا لهذه المهمة بصدق وبهمة، فجاءت كتبهم مفسرة لكتاب الله العزيز مبينة لأحكامه.
وقد حفلت بعض هذه التفسيرات بالكثير من الإسرائيليات التي أقحمت على الإسلام وأخذها البعض على أنها حقيقة مسلمة لاجدال فيها. وقد عمد العلامة الشيخ محمد رشيد رضا إلى جمع ما تناثر هنا وهناك من دروس أستاذه الشيخ الإمام محمد عبده في التفسير فجمعها في التفسير المسمى بتفسير المنار وهو تفسير شامل جامع لصحيح المأثور وصريح المعقول، وازن مبين ما عليه المسلمون اليوم وبين متطلبات التشريع العظيمة التي جاء بها الكتاب المبين وقد راعى المؤلف في تفسيره هذا سهولة العبارة وطلاوتها ولم يثقل على القارئ بذكر المصطلحات والعبارات التي لا يدرك مععناها إلا المشتغلون بهذا الفن، وقد جعله في إثني عشر كتاباً بتفسير فاتحة القرآن الكريم مبيناً وجوه الإعجاز في آيات الله من حيث الأسلوب والبلاغة وبما فيه من علم الغيب، وسلامته من الإختلاف، موضحاً وجه دلالة القرآن على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد تولى السيد مصطفى رباب التعليق والتصحيح والإستدراك في بعض المواضيع، إكمالاً للفائدة وتحقيقاًللمطلوب.فالعلم بالسنن الإلهية من أعظم الوسائل لكمال العلم بالله تعالى وصفاته وأفعاله
تحميل كتاب تفسير المنار PDF رابط مباشر PDF