تنزيل تفسير سورة لقمان والجوانب التربوية فيها أنزل الله القرآن الكريم ليخاطب الفطرة البشرية بمنطقها الذي تعرفه، ويعرض عليها الحقيقة التي غفلت عنها بالأسلوب الذي تألفه، ويقيم على أساس هذه الحقيقة منهاج الحياة كله، مستقيماً مع العقيدة، مستقيماً مع الفطرة، مستقيماً على الطريق إلى الخالق الواحد المدبر الخبير. فالقرآن الكريم تربية ربانية هدفها تهذيب الإنسانية، وتوجيهها توجيهاً سليماً، سلوكياً، وخلقياً، ونفسياً، واجتماعياً، تربية شاملة متكاملة مستمرة، تتناول الإنسان منذ تكوينه في بطن أمه حتى مماته، ووضع القرآن نظماً وقواعد ليسر الإنسان على منهجها، سواء من حيث علاقته بخالقه أو بنفسه، أو بغيره. ومن يمكن إدراك أن الهدف الأول من أهداف القرآن الكريم هو تربية الإنسان، وإصلاح فطرته بردّه إلى العقيدة الصحيحة، التي تدفعه إلى سلوك منهج الله القويم. ونظراً لأهمية التربية بالنسبة للدعاة الذين يلتزمون منهج القرآن الكريم في الدعوة إلى الله، ويقتدون بالنبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم أمام المربين وقدوة الدعاة إلى الله، فقد آثر المؤلف تناول سورة لعثمان بالبحث، لأنها تعالج، كغيرها من السور المكية، موضوع العقيدة في الفطرة البشرية بأساليب تربوية متعددة. متناولاً الجوانب التربوية في السورة بعد تفسيرها وإلقاء الضوء على مفهوم التربية بشكل عام، ومعالم التربية في القرآن والسنة. مقسماً البحث إلى قسمين: في القسم الأول تم الحديث عن تفسير سورة لعثمان، وأما عن الجوانب التربوية في هذه السورة فقد تم الحديث عنها في القسم الثاني. وتسهيلاً على القارئ تم إدراج ي بداية البحث سورة لقمان بتمامها، رغبة من المؤلف في تكوين تصور شاق متكامل عن السورة قبل الشروع في قراءةما جاء حولها.كتاب جيدبفسير سورة اللقمان وجوانب البربية فيها
تفسير سورة لقمان والجوانب التربوية فيها رابط مباشر PDF