تنزيل كتاب قواعد في علوم الحديث هو كاتب و شاعر هندي.
هو ظفر أحمد بن لطيف أحمد عثماني التهانوي. ولد في الديوبند ، وتوفي في أشرف آباد (باكستان). من آثاره «قواعد في علوم الحديث» و «إعلاء السنن»، و «تلخيص البيان في التفسير»، وترجمة «الترغيب والترهيب» إلى الأردية، و«الدر المنضود في التصوف»من حوالي منتصف هذا القرن، قامت في الهند نعمة من بعض الناس المسلمين أنفسهم (أهل الحديث)، زعموا فيها أن مذهب السادة الحنفية الذي هو مذهب جمهور المسلمين في تلك البلاد الواسعة العريضة يخالف الأحاديث النبوية في كثير من مسائله، كما زعموا أيضاً أن الحنفية يقدمون القياس على الحديث، كما أنكروا أيضاً تقليد الأئمة المتبوعين، وأطالوا لسانهم في جنب فقه الحنفية والإمام أبي حنيفة بوجه خاص فتصدى لرد هذه المزاعم الزائفة فحول العلماء في تلك الديار. وأبطلوا هذه الدعوى بالتآليف الكثيرة المحققة، وبينوا فيها استناد الحنفية في فقههم إلى الأحاديث، وأنهم يقدمون الحديثحتى الحديث الضعيففي فقههم على القياس.
وأن القياس بشروطه: في الأدلة الشرعية التي يجب العمل بها، وأن الحنفية لا ينقصون استدلالاً بالسنة وتمسكاً بها عن غيرهم في الأئمة، وإن لم يكونوا أقوى من سواهم، وكان في خيار ما ألفوه، لهذه الغاية: هذا الكتاب الذي ألّفه المحدث الفقيه ظفر “أحمد العثماني التهانوي” في سنة 1344، أي من نحو نصف قرن… وجعله مقدمة لكتابه النافع العجاب الكبير: “علاء السنن”، البالغ بمقدمتيه عشرين جزءاً. تبلغ من مثل صفحات كتابنا هذا أكثر من خمسة آلاف صفحة، وقد رتبه على أبواب الفقه. والمقدمتان إحداهما في علوم الدين وهي هذه التي بين أيدينا، والثانية في مباحث الاجتهاد والتقليد والتلفيق وإثبات العمل بالقياس.
وما يهمنا من هاتين المقدمتين هي الأولى التي يجمعها هذا الكتاب والتي نظمها الإمام خير تنظيم، وقعدها أحسن تقعيد، فساقها مساق القواعد المستقرة، وأوردها مورد الضوابط المستقلة، تصحبها أدلتها وشواهدها. وقد نخل شيخنا المؤلف من أجل ذلك: كتب الرجال والمصطلح والأصول والفقه والتخاريج وشروع الحديث والتاريخ وما إليها مما وصلت إليه يده، وغربلها غربلة العارف البصير، فاستخرج ما منها من الفوائد المغمورة، والقواعد المنثورة، ونسّقها وبوبها خير تبويب.
وقد استخرج برأيه العجيب نصوصاً نادرة، وقواعد فريدة غالية، من غير مظانها مؤلفاً منها وحدة متماسكة، جسمت قواعد أساسية في موضوعها. ومن هنا كان هذا الكتاب نسيج وحدة في كثير من مباحثه، وسيشهد بهذا ويجده كل من يقرأه. كما وتميز هذا الكتاب من جهة أخرى، أنه لم يكن قاصراً على موضوع واحد، بل اشتمل على مباحث شائكة، وفصول وأنواع مستصعبة من علوم الحديث، فتصدى لها بالشرح والتحقيق، وفصل فيها بما يسرّ الخاطر ويبهج الناظر. ونظراً لأهمية هذا الكتاب، وللمكانة العلمية التي يحتلها بين كتب التراث الإسلامي، عني “عبد الفتاح أبو غدة” بتذييله بتحقيق لطيف، هدفه توضيح ما أبهم من معانيه ومراميه، ولتحقيق هذه الغاية عني المحقق بالعمل على النقاط التالية: أولاً: قابل نصوصه بأصولها المنقولة منها، حتى إذا وقف فيها على تحريف صححه، أو نقص في نص استدركه وأتممه، ثانياً: فصل جمل الكتاب وعباراته تفصيلاً، ورقم مقاطعه حين رأى ذلك مفيداً. ثالثاً: عنون مقاطعه وفصوله ومباحثه وتنبيهاته وفوائده التي لم يعنون لها المؤلف. رابعاً: ربط بين مباحث الكتاب وجمله بالإحالة من بعضها إلى بعض وعلق عليه بما يتمم مقاصده، ويزيد فوائده وفرائده، ويكمل ضوابطه وقواعده. خامساً: دون الكتاب فهرساً عاماً ليقرب على المطالع له والاستفادة منه.كتاب جيد ماشاءالله
كتاب قواعد في علوم الحديث رابط مباشر PDF