تنزيل كتاب التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول ل بيير بورديو پيير بورديو (بالفرنسية: Pierre Bourdieu ) (1 أغسطس 1930 – 23 يناير 2002) عالم اجتماع فرنسي، أحد الفاعلين الأساسيين بالحياة الثقافية والفكرية بفرنسا، وأحد أبرز المراجع العالمية في علم الاجتماع المعاصر، بل إن فكره أحدث تأثيرا بالغا في العلوم الإنسانية والاجتماعية منذ منتصف الستينيات من القرن العشرين. بدأ نجمه يبزغ بين المتخصصين انطلاقًا من الستينيات بعد إصداره كتاب الورثة عام 1964 (مع جونكلود پـاسرون) وكتاب إعادة الإنتاج عام 1970 (مع المُؤلِّف نفسه)، وخصوصا بعد صدور كتابه التمييز/التميز عام 1979. وازدادت شهرته في آخر حياته بخروجه في مظاهرات ووقوفه مع فئات المُحتجِّين والمُضربين. اهتم بتناول أنماط السيطرة الاجتماعية بواسطة تحليل مادي للإنتاجات الثقافية يَكفُل إبراز آليات إعادة الإنتاج المتعلقة بالبنيات الاجتماعية، وذلك بواسطة علم اجتماعي كلي يستنفر كل العتاد المنهجي المتراكم في مختلف مجالات المعرفة عبر التخصصات المتعددة للكشف عن البنيات الخفية التي تُحدِّد أنماط الفاعلية على نحو ضروري، مِمّا جعل نُقّاده ينعتون اجتماعياته بالحتمانية، على الرغم من أنه ظل، عبر كتاباته وتدخلاته، يدفع عن تحليلاته مثل ذلك النعت.
المفاهيم الأساسية
انتقد بورديو تغاضي الماركسية عن العوامل غير الاقتصادية، إذ أن الفاعلين المسيطرين، في نظره، بإمكانهم فرض منتجاتهم الثقافية (مثلا ذوقهم الفني) أو الرمزية (مثلا طريقة جلوسهم أو ضحكهم وما إلى ذلك). فالعنف الرمزي (أي قدرة المسيطرين على حجب تعسف هذه المنتجات الرمزية و، بالتالي، على إظهارها على أنها شرعية) دور أساسي في فكر بيير بورديو. معنى ذلك أن كل سكان سوريا، مثلا، بما فيهم الفلاحون سيعتبرون لهجة الشام مهذبة أنيقة واللهجات الريفية غليظة جدًا رغم أن اللهجة الشامية ليست لها قيمة أعلى بحد ذاتها. وإنما هي لغة المسيطرين من المثقفين والساسة عبر العصور وأصبح كل الناس يسلّمون بأنها أفضل وبأن لغة البادية رديئة. فهذه العملية التي تؤدي بالمغلوب إلى أن يحتقر لغته ونفسه وأن يتوق إلى امتلاك لغة الغالبين (أو غيرها من منتجاتهم الثقافية والرمزية) تعد أحد مظاهر العنف الرمزي.
الحقول الاجتماعية
يرى بورديو أن العلاقات الاجتماعية، في المجتمعات الحديثة، تنقسم إلى حقول، أي فضاءات اجتماعية أساسها نشاط معيَّن (مثلا: الصحافة، الأدب، كرة القدم، إلخ.) يتنافس فيها الفاعلون لاحتلال مواقع السيطرة (مثلا، يريد الصحافي أن يشتغل في أوسع وأقوى جريدة وبعدها يحاول أن يحصل على أعلى منصب في تلك الجريدة، إلخ.). فعلى غرار التصور الماركسي، يبدو العالم الاجتماعي، عند بورديو، ذا طبيعة تنازُعيَّة، بيد أنه يؤكد أن التنازعات المكوِّنة للعالم الاجتماعي تخص مختلف الحقول وليست مجرد صراع بين طبقات معينة وثابتة(مثلا، ليست بين الأغنياء والفقراء فقط، بل بين الاغنياء والاغنياء وأيضا بين الفقراء والفقراء).
المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة برخصة المشاع الإبداعيعن التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول الكاتب بيير بورديو
ربما يكون بورديو هو آخر المفكرين الكبار الذين تركوا بصماتهم الفكرية، وأثّروا بشكل عملي على الحركات الإجتماعية والسياسية التي شهدها النصف الثاني من القرن العشرين. كذلك فإنه يعتبر أحد أهم المنظرين الذين تُعدّ أعمالهم أدوات للنضال الفكري والنظري فيما يعرف الآن بحركة العولمة البديلة.
في السنوات الأخيرة من التسعينيات كرّس بورديو اهتماماً كبيراً لنقد الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام والميديا الجديدة في فرنسا، وشن نقداً حاداً على فساد وسائل الإعلام الفرنسية وتبعية المثقفين الفرنسيين الذين أطلق عليهم “كلاب الحراسة الجدد” كما ركّز بشكل خاص على الدور الخطير الذي يلعبه التلفزيون في تكريس الأوضاع والمصالح السائدة، وفي التفريغ السياسي واللعب بعقول المستهلكين من المشاهدين.
لقد أثار هذا الكتاب منذ صدوره ولا يزال الكثير من الضجة والتعليقات ما بين الترحيب والحماس الشديد، وبين الهجوم الحاد على الكتاب وعلى مؤلفه.
يكفي أن نعلم أنه قد صدرت للكتاب ثماني طبعات في الفترة الأولى من إصداره، وهذه الترجمة التي نقدمها للقارئ العربي هي ترجمة الطبعة الثامنة الصادرة عام 1997.
هذا الكتاب من تأليف بيير بورديوكتاب مفيد جداً!كتاب قيمرائعان التلفزيون يكشف عن خطر كبير لا يقل تهديدا عن الحياة السياسية والديمقراطية يمكنني ان أبرهن بسهولة من خلال التحليل والمعالجة ان التلفزيون وبعض الصحافة مدفوعين بمنطق اللهاث وراء المزيد من الإقبال الجماهيري قد أتاحوا وسمحوا للمحرضين على الممارسات والافكار العنصرية المعادية للآخر من نظرة شوفينية ضيقة الأفق أو يمكن القول انها نظرة ذات نزعةقومية للعمل السياسي
كتاب التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول ل بيير بورديو رابط مباشر PDF