تنزيل 678142 سيرة ذاتية موجزة
بيانات شخصية:
• الاسم الكامل: د. محمد محمود أسعد
• الجنسية: عربي سوري
• مكان وتاريخ الميلاد: محافظة إدلب بلدة التيرب 4 مايو 1967
الإقامة والعمل الحالي: مقيم في الإمارات منذ عام 1996، عمل منسقا ثقافيا بالفترة ما بين 19962000، وأخصائيا لشؤون الطلبة في الدراسات العليا في جامعة الإمارات العربية المتحدة منذ يوليو عام 2000م وحتى تاريخه.
المؤهلات العلمية:
• درجة البكالوريوس بالآداب اللغة الإنكليزية وآدابها
• درجة الماجستير بإدارة الأعمال – تخصص الإدارة الاستراتيجية
• درجة الدكتوراه بإدارة الأعمال تخصص الإدارة الاستراتيجية
المشوار الثقافي:
عضو ومقرر اللجنة الثقافية في نادي الرمس الرياضي الثقافي 19962000م
إعداد كتيب اليوبيل الفضي لدولة الإمارات العربية المتحدة 1997
إعداد كتيب مسيرة العطاء1997
تحرير نشرة الراصد الأسبوعية1999
تحرير مجلة الراصد الشهرية 2000
صدر له عن مؤسسة الأمة العربية للطباعة والنشر القاهرة: رواية” بين إدلبو وجلفار” وكتاب “عربيات”
صدر له عن دار المؤسسة للنشر والتوزيع والترجمة الإسكندرية: رواية “فصول” ورواية “صابرة اسمها شام”
شارك بالمعارض الدولية للكتاب في القاهرة وأبو ظبي ومدينتي
عضو الإتحاد الدولي للكتاب العرب
كاتب مقال ثقافي واجتماعي.. تم نُشر قرابة خمسين مقالاً في صحف الإمارات اليومية (الخليج، الاتحاد، والبيان)
قيل إن من يكتب ما يعيش يكتب بقلبه لا بقلمه، فما ينطلق من أسارير قلبك سيستقر في سويداء قلبي فما بالك قارئي العزيز إن كان ما سيرد في رواية (فصول) قد عاش بعضه أو كله كلُّ قلب اكتوى بلهيب الاغتراب والابتعاد عن أهله ووطنه في مشارق الأرض ومغاربها، واعتلج قلبه بالشوق والحنين إليهما.
في رواية (فصول)
تتعرف قارئي العزيز عن قرب على كثير من المدود والجزور في بحور الغرباء، ستلحظ اختلافًا واضحًا بين آمال البدايات وأماني النهايات، ستكون أقرب إلى ما تضيق به صدورهم من هموم ثِقال وما ترنو إليه قلوبهم من أمانٍ عِظام لربيع العمر هناك في الوطن، ليتنفسوا فيه الصعداء فتسطع شمسهم من جديد، ويذوب من على أبدانهم صقيع السنين.
قالوا إنَّ من لا يكتب ما يعيش لن يجد من يقرأ، وإن السرد القصصي وسيلة مهمة لتبادُل التجارب الإنسانية، من هنا جاءت فكرة رواية (فصول) التي تحكي بطريقة السرد بأسلوب المتكلم والتضمين قصة عائلة عربية ما زالت تعيش سنين الاغتراب ببروق ورعود، وظروفٍ تؤلم القلب، وتزيد عليها قروح الأيام.. يُشفى بعضٌ منها، لكن يأبى قرح الشوق والحنين للأهل والوطن أن يندمل..
رواية (فصول) تجربة سردية ترصد عن قرب تقلبات مفاصل حياة من يعيشون خارج أوطانهم، بين فرحة بدايات يتطلعون فيها إلى تغيير جذري لحالهم المأزوم وبين أمل نهايات يتمنوّنه أن يتوّج بلمة لقاء مع الأهل والأحباب في فيافي الوطن، بين حلاوة البدايات وأماني النهايات..
تسعى رواية (فصول) إلى تجسيد آمال حياة الغرباء وآلامهم من خلال تسليط الضوء على عائلة عربية سعت كغيرها لتغيُّرٍ منشود من خلال سفر إلى شطآن الخليج، لتعيش فيه المعنى الحقيقي للغربة بما فيه من اختلافات وتباينات في مفاصل الغربة التي أشبه ما تكون بفصول البيئة الكونية المحيطة بنا، من حيث تقلباتها بين ربيع وصيف ثم خريف وشتاء.. لكن باختلاف مشهود في الترتيب والمدد؛ فقد تمُر على الغريب خلال يومه الواحد فصولٌ أربعة يتنقل فيها بين وهج صيف وهدأة ربيع، وقحط خريف، ولعج شتاء، وقد يختلف الترتيب فترى أيام الغريب سعيدة مزهرة، وفجأة ينهار مؤشرها وتنقلب إلى كآبة وضيق وكأن بركانًا فيها سينفجر، فغياب التسلسل المنطقي لتلك الفصول ومددها هو ما يميز أيام الغريب ولياليه.
رواية “فصول” ليست سنوات من العمر تقضيها عائلة عربية بعيدة عن وطنها بما فيه من أهل وذكريات بحثًا عن رزق وراء البحار وحسب، إنما هي أيضًا حلمٌ بشغفة لقاء لأديم أرض درَجَت عليه أول خطواتها وأمضت فيه أول شبابها، إنها حنينٌ ممتد لربيع عمر تتمنى أن تُعيد فيه الوصال كما كان مع من أحبتهم وأحبوها في سالف الأيام؛ فراوية “فصول” هي (حياة) المشاركة الفاعلة في هدأة الفصول وتقلباتها، والشاهدة عليها طوال السنين، ورفيقة دروب بطل القصة (عبدو) في حِلِّه وترحاله.
أليس الغرباء هم أقرب الناس إلى الله لأنهم يؤدون امتحانًا مشهودًا في كل يوم؟! أليست الغربة هي وحدها من تجمع في أيامها ولياليها السعادة والشقاء؟! أليس يوم الغريب أشبه بفصول متباينة ترقُّ وتلطف بإشفاق، تعربد وتزمجر بلا رحمة؟! أليست الغربة تعني تحوُّلك أيها الغريب إلى رجلٍ آلي لا يعيش حياته الاجتماعية كما يجب ولا يستمتع بثمرات نجاحه مع من يحب؟! أليس مكروبو الغربة دائمي الوقوف على جرفٍ هارٍ من الهموم نهارهم مضنٍ وليلهم مليء بالآهات والحسرات؟ فأيُّ تعبٍ وإنهاك وقلق هم يعيشون فيه؟! ألا يُرهقُ عيشُهم هذا الأرواحَ فتتعب والقلوب فتتكسر؟! هل عليهم أن يعيشوا فقط على أملٍ بغدٍ ليس كالأمس ولا حتى كاليوم!
لكم أنت حزين أيُّها الغريب! كل شيء فيك يأخذك إلى الذهول والاختناق، هكذا هي فصول الغربة!! تعلو بك حينًا وتسفل بك أحيانًا، فلا تثبت في صعود ولا تستقر في هبوط، فما أصعب أن تعيش مُجزءًا بين هنا وهناك.
مهما يكن، تبقى علاقة الغريب بوطنه علاقة ذات أبعاد شديدة الخصوصية؛ لأن أساسها الحب اللامشروط المُجرد من أيِّ مصلحة، علاقة عطاء دون انتظار وحنين لماضٍ جميل وأمل بغد أجمل، علاقةٌ نقية كثلج، لا يُقلل من نقائها أي دخيل.
تتعدد سنواتك يا غربة، وتتنوع فصولك بين خضرة ويباب لكن يبقى الحنين لهناك، للوطن الأم في صميم الفؤاد ما حيينا.
نهواك يا هناك كما أنت، بعبوسك نهواك.. بابتسامتك نهواك..
لله درُّك! من أنتَ يا هناك؟ ومن تكون؟
هل أنت الحب؟! هل أنت القوة؟! هل أنت المَصير؟! هل أنت الضمير؟! هل أنت الأمان أم إنَّك الحياة؟!

678142 رابط مباشر PDF

رابط التحميل